لولوه
04-06-2001, 10:11 PM
لنلقى نظرة الآن على مدنية الغرب اليوم إن طابعها الظاهر هو الملل.
الحب يولد ليموت .. والمرأة طبق شهى لوجبة واحدة ثم يصفق القلب طالباتغيير الطبق .. العين تمل واللسان يمل والمعدة تمل .
حتى في الفكر.
سارتر ينادي بالوجوديه
سارتر يهجر الوجوديه
راسل يقول لنا انه شيوعي
راسل يهاجم الشيوعية
الواقعية في الفن
لا لا السيرياليه
لا لا التكعيبية
لا لا التاثيريه
كل مذهب ينتشر يفقد قيمته .
وكل فلسفه يظهر لها متحمسون فدائيون ثم ينفض من حولها السامر تماماكماركات العربات وتسريحات ذيل الحصان.
الملل ….الملل
كل جديد يصبح قديما بمجرد تداوله.
وكل لهفة تتحول إلى فتور ثم إلى ضجر قاتل .
وطريق الخلاص سيجاره وكأس ولفافة مخدر وقرص منوم و ألف مسكن
ومسكن للأعصاب وتذكرة عند أطباء الأمراض النفسية .
لم يعد زبون الكباريه تثيره مفاتن الراقصة العارية التي كشفت له عن مفاتنهافاللذة الطبيعية أصبحت عاديه ….. والحواس تبلدت .
والملل يلتمس مهربا أخيرا في الشذوذ .
ثم في الأقراط إلى حد الإعياء .
ثم لا حل
وفى محاولة أخيره يلجأ الزبون إلى مائدة القمار.
ثم ينحدر برجليه خطوة خطوة إلى الانتحار.
أفيشات السينما …. إعلانات الصيدليات …
عناوين الكتب " مانشيتات " الجرايد .. صور الكباريهات ..
كلها تصرخ " نحن في عصر الملل."
الوجوه الشاحبة والأذرع المدلاة والعيون المحمرة
والأنامل المرتجفة في عصبيه … تصرخ .. " نحن في عصر الملل.."
الحب كذبه عمرها عمر المناورات والمناوشات… تذكيها الاثاره ..
وحمى يؤججها التمنع والتدلل ..الشهادة حلم وغاية وأمل حتى إذا حصل عليها نسى أمرها تماما ..
الوظيفة هدف براق حتى ينالها فتتحول إلى عبء ثقيل..
لماذا كل هذا الملل
لأنهم في عصر إفلاس القيم .
وحضارة هذا العصر سقطت لان ما فيها من فكر اغفل الدين ولم
يستطع أن يقيم له بديلا روحيا … ولن يستطيع .. وبدون مثاليات
وبدون إيمان لا يمكن لحياة أن تعاش .
وبسقوط هيبة الأديان يقف الإنسان وحيدا بلا سند ..
بلا إيمان في انتظار الذي لا يأتي .
كل ما يملكه حياة فانية بعدها التراب ولا شئ وهو بهذا يتحول إلى يأس قاتم لا مخرج منه … وعطش لا ارتواء له … فهو ينتقل من لذة لا تروي … إلى لذة لا تشبع … والى مالا نهاية ..
فهو قد اكتشف أن لا شئ حقيقي .
لا قيمة باقية ولا معنى لشئ ..
الملل هو كل ما تبقى له …
وهو ملل لا علاج له ألا بالعودة إلى الله والى الإيمان بأن الإنسان
روح وجسد ولكل منهما غذائه وأن في الدنيا قيم خالدة … وأن هناك
حقيقة خلف عالم الظواهر والأوهام …. حقيقة تبث في من يبحث عنها
الحماس الذي لا حد له .. وان هناك يوم أخر يتم فيه تسوية الحسابات
….. يوم الخلاص ….. يوم التغابن.
الحب يولد ليموت .. والمرأة طبق شهى لوجبة واحدة ثم يصفق القلب طالباتغيير الطبق .. العين تمل واللسان يمل والمعدة تمل .
حتى في الفكر.
سارتر ينادي بالوجوديه
سارتر يهجر الوجوديه
راسل يقول لنا انه شيوعي
راسل يهاجم الشيوعية
الواقعية في الفن
لا لا السيرياليه
لا لا التكعيبية
لا لا التاثيريه
كل مذهب ينتشر يفقد قيمته .
وكل فلسفه يظهر لها متحمسون فدائيون ثم ينفض من حولها السامر تماماكماركات العربات وتسريحات ذيل الحصان.
الملل ….الملل
كل جديد يصبح قديما بمجرد تداوله.
وكل لهفة تتحول إلى فتور ثم إلى ضجر قاتل .
وطريق الخلاص سيجاره وكأس ولفافة مخدر وقرص منوم و ألف مسكن
ومسكن للأعصاب وتذكرة عند أطباء الأمراض النفسية .
لم يعد زبون الكباريه تثيره مفاتن الراقصة العارية التي كشفت له عن مفاتنهافاللذة الطبيعية أصبحت عاديه ….. والحواس تبلدت .
والملل يلتمس مهربا أخيرا في الشذوذ .
ثم في الأقراط إلى حد الإعياء .
ثم لا حل
وفى محاولة أخيره يلجأ الزبون إلى مائدة القمار.
ثم ينحدر برجليه خطوة خطوة إلى الانتحار.
أفيشات السينما …. إعلانات الصيدليات …
عناوين الكتب " مانشيتات " الجرايد .. صور الكباريهات ..
كلها تصرخ " نحن في عصر الملل."
الوجوه الشاحبة والأذرع المدلاة والعيون المحمرة
والأنامل المرتجفة في عصبيه … تصرخ .. " نحن في عصر الملل.."
الحب كذبه عمرها عمر المناورات والمناوشات… تذكيها الاثاره ..
وحمى يؤججها التمنع والتدلل ..الشهادة حلم وغاية وأمل حتى إذا حصل عليها نسى أمرها تماما ..
الوظيفة هدف براق حتى ينالها فتتحول إلى عبء ثقيل..
لماذا كل هذا الملل
لأنهم في عصر إفلاس القيم .
وحضارة هذا العصر سقطت لان ما فيها من فكر اغفل الدين ولم
يستطع أن يقيم له بديلا روحيا … ولن يستطيع .. وبدون مثاليات
وبدون إيمان لا يمكن لحياة أن تعاش .
وبسقوط هيبة الأديان يقف الإنسان وحيدا بلا سند ..
بلا إيمان في انتظار الذي لا يأتي .
كل ما يملكه حياة فانية بعدها التراب ولا شئ وهو بهذا يتحول إلى يأس قاتم لا مخرج منه … وعطش لا ارتواء له … فهو ينتقل من لذة لا تروي … إلى لذة لا تشبع … والى مالا نهاية ..
فهو قد اكتشف أن لا شئ حقيقي .
لا قيمة باقية ولا معنى لشئ ..
الملل هو كل ما تبقى له …
وهو ملل لا علاج له ألا بالعودة إلى الله والى الإيمان بأن الإنسان
روح وجسد ولكل منهما غذائه وأن في الدنيا قيم خالدة … وأن هناك
حقيقة خلف عالم الظواهر والأوهام …. حقيقة تبث في من يبحث عنها
الحماس الذي لا حد له .. وان هناك يوم أخر يتم فيه تسوية الحسابات
….. يوم الخلاص ….. يوم التغابن.