المقنع الكندي
05-06-2001, 09:23 PM
عندما شرح الفيلسوف اليوناني أفلاطون نظرية المعرفة ، قال : تصور أن هناك كهفا يعيش فيه مجموعة من الأفراد ، وقد مضى على وجودهم سنين طويلة ، مقيدون بالسلاسل من أرجلهم وأيديهم ، ولا ينظرون سوى أمامهم ولا يرون إلا الظلال التي تأتيهم من باب الكهف الذي خلف ظهورهم ، فكل الأشياء متشابهة بالنسبة لهم .
ذات يوم استطاع أحدهم أن يتخلص من القيود ليخرج من الكهف ليفاجأ بالشمس وبالحياة ، أكتشف أن ما كانوا يعيشون فيه مجرد ظلال وأن الحقائق هي التي يراها الآن .
هذا الخارج من الكهف هو أنا ، عندما هربت من كهف الكآبة والحزن والآلام ، كنت أعيش وأظن الأيام متشابهة وأن الحياة قد تتوقف عند لحظات معينة ، لم أعلم أن للحياة صورا رائعة غير الظلال التي كنت أراها ، لم أعلم أن للشمس وجودا وجدانيا يشعرنا بالأمل ، ولم أعلم أن للهواء أهمية غير التنفس .
اليوم فقط أدركت أن هناك ورودا واخضرارا ، وأن الحياة جميلة ، وليست كهوفا مظلمة نقبع داخلها نصارع الحزن والألم وننتظر بل ونعيش انتظار عبثيا لا طائل منه ، اليوم أدركت أن الزمن متناه وله قيمة معنوية في حياتنا لأننا من خلاله ننتظر ونترقب كل تغيير يأتي لحياتنا أدركت أن الابتسامة إشراقة شمس تنير القلوب ، أدركت وبكل وعي أن الإنسان متغير وليس ثابتا عند موقف أو ظرف معين .
لقد خرجت من الكهف أبحث عن وجودي وعن حياتي وعن قيمتي الإنسانية ، أريد أن أصرخ هذا أنا ، أريد أن أهدم ذلك الكهف اللعين الذي حرمنا من أجمل أيام عمري ، حبست نفسي به وحبس معه أنفاسي وأحاسيسي أشعرني بالضياع والاغتراب ، ولكنني لن أعود إليه سوف أنتصر عليه لأنني إنسان .
خرجت من الكهف منذ اللحظة الأولى التي شعرت بك نبضة في عروقي وفكرة في رأسي وأنة في قلبي ، فكنت مني وأصبحت منك . ألا تدركين ذلك .
*** همسة
صاح في العاشقين يا لكنانه
رشأ في الجفون منه كنانه
بدوي بدت طلائع لحظيه
فكانت فتاكة فتانه
رد منا القلوب منكسرات
عندما راح كاسرا أجفانه
وغزانا بقامة وبعين
تلك سيافة وذي طعانه
وأرانا وقد تبسم برقا
فأريناه ديمة هتانه
خطرات النسيم تجرح خديه
ولمس الحرير يدمي بنانه
قال لي والدلال يعطف منه
قامة كالقضيب ذات ليانه
هل عرفت الهوى فقلت هل
أنكر دعواه قال فاحمل هوانه
ذات يوم استطاع أحدهم أن يتخلص من القيود ليخرج من الكهف ليفاجأ بالشمس وبالحياة ، أكتشف أن ما كانوا يعيشون فيه مجرد ظلال وأن الحقائق هي التي يراها الآن .
هذا الخارج من الكهف هو أنا ، عندما هربت من كهف الكآبة والحزن والآلام ، كنت أعيش وأظن الأيام متشابهة وأن الحياة قد تتوقف عند لحظات معينة ، لم أعلم أن للحياة صورا رائعة غير الظلال التي كنت أراها ، لم أعلم أن للشمس وجودا وجدانيا يشعرنا بالأمل ، ولم أعلم أن للهواء أهمية غير التنفس .
اليوم فقط أدركت أن هناك ورودا واخضرارا ، وأن الحياة جميلة ، وليست كهوفا مظلمة نقبع داخلها نصارع الحزن والألم وننتظر بل ونعيش انتظار عبثيا لا طائل منه ، اليوم أدركت أن الزمن متناه وله قيمة معنوية في حياتنا لأننا من خلاله ننتظر ونترقب كل تغيير يأتي لحياتنا أدركت أن الابتسامة إشراقة شمس تنير القلوب ، أدركت وبكل وعي أن الإنسان متغير وليس ثابتا عند موقف أو ظرف معين .
لقد خرجت من الكهف أبحث عن وجودي وعن حياتي وعن قيمتي الإنسانية ، أريد أن أصرخ هذا أنا ، أريد أن أهدم ذلك الكهف اللعين الذي حرمنا من أجمل أيام عمري ، حبست نفسي به وحبس معه أنفاسي وأحاسيسي أشعرني بالضياع والاغتراب ، ولكنني لن أعود إليه سوف أنتصر عليه لأنني إنسان .
خرجت من الكهف منذ اللحظة الأولى التي شعرت بك نبضة في عروقي وفكرة في رأسي وأنة في قلبي ، فكنت مني وأصبحت منك . ألا تدركين ذلك .
*** همسة
صاح في العاشقين يا لكنانه
رشأ في الجفون منه كنانه
بدوي بدت طلائع لحظيه
فكانت فتاكة فتانه
رد منا القلوب منكسرات
عندما راح كاسرا أجفانه
وغزانا بقامة وبعين
تلك سيافة وذي طعانه
وأرانا وقد تبسم برقا
فأريناه ديمة هتانه
خطرات النسيم تجرح خديه
ولمس الحرير يدمي بنانه
قال لي والدلال يعطف منه
قامة كالقضيب ذات ليانه
هل عرفت الهوى فقلت هل
أنكر دعواه قال فاحمل هوانه