مستر
06-06-2001, 04:25 PM
>----- أنا في السنة النهائية في المرحلة الثانوية . لم
> >يبق على الامتحانات إلا القليل . وعدني أبي إن نجحتُ أن
> >يوافق على رحيلي إلى الخارج للسياحة .
> >مرت الأيام .
> >
> > امتحنت ....نجحت ..
> >
> > الأرض لا تسعني من شدة الفرح كالمجنون .. أخبر كل من
> >ألقاه بنجاحي حتى الذين لا يعرفون العربية ..حتى عامل
> >النظافة قلت له : أني ناجح .. بل عانقته !! وصلت إلى
> >البيت . رقص المنزل فرحا ... ومال طربا . كلهم سعداء .
> >
> > بعد الغداء .. ذكّرتُ والدي بوعده وضرورة الحفاظ على
> >عهده ...وافق .. مدّ يده ... وأخرج شيكا .. سجلتُ في
> >إحدى الحملات السياحية لزيارة الدول الأوربية ... ما
> >أسرع ما يمضي الوقت .. في السماء أفكر .. أخيرا تركت
> >أرضي ... إلى البلاد المفتوحة .. وصلنا.. كل شيء معد
> >للأستقبال .. الفندق .. جدول الزيارات والرحلات البرية
> >.. عالم غريب .. تختلط فيه أصوات السكارى .. مع آهات
> >الحيارى .. لا تسألني ماذا فعلت .. فعلت كل شيء .. كل
> >شيء .. إلا الصلاة وقراءة القرآن ... فلم يكن هناك وقت
> >لذلك .. لولا سحنة وجهي .. وسمار لوني العربي لظنني
> >الناس غربيا حركاتي .. سكناتي .. لباسي .. كلامي .. كل
> >شيء يدل على أنني غربي .. لولا الوجه واللون .
> >
> > أحبوني كلهم .. قائد الرحلة .. والمرشدة ... والمسؤول
> >عن الفرقة التي كنت فيها .. والمشتركون والمشتركات ..
> >الجميع بلا استثناء .. دخل حبي في قلوبهم .. مر الوقت
> >سريعا .. لم يبق على انتهاء الرحلة إلا يوما واحدا وكما
> >هو محدد في الجدول .. نزهة برية ... وحفل تكريم .
> >الأرض بساط أخضر .. يموج بالألوان الساحرة .. والخطوط
> >الفاتنة .. تناثرت هنا وهناك .. مالت الشمس إلى الغروب
> >.. وسقطتْ صريعة خلف هاتيك الجبال الشامخات .. والروابي
> >الحالمات .. فلبستْ السماء ثوب الحداد .. حزنا على ذهاب
> >يوم مضى . عندها ..
> >
> > بدأ ليل العاشقين .. وسعي اللاهثين .. واختلطت أصوات
> >الموسيقى الحالمة .. بتلك الآهات الحائرة ثم أعلن مقدم
> >الحفل أن قد بدأ الآن حفل الوداع وأول فقرة من فقراته ..
> >هو اختيار الشاب المثالي في هذه الرحلة الممتعة .. ثم
> >تعليق الصليب الذهبي في عنقه تكريما له من قائد الرحلة
> >... قام قائد الرحلة ... وأمسك بالمكبر .. حتى يعلن
> >للجميع اسم ذلك المحظوظ الفائز .. هدأت الأنفاس ...
> >وسكنت الحركات . وأعلن القائد .. الشاب المثالي في
> >الرحلة هو ... ( مازن سعيد ) . تعالت الصرخات .. وارتفع
> >التصفيق وعلا الهتاف ... وأنا لا أصدق أذني ... ذهلت ..
> >تفاجأت .
> >
> > لم أصدق إلا بعد أن قام المشاركون بحملي .... والاحتفال
> >بي صدمت ... لا تبدو على وجهي آثار الفرحة .
> >فكرت .. لماذا اختاروني أنا ... هناك الكثير ممن هو على
> >دينهم ... ألأني مسلم اختاروني ... ؟!
> >توالت الأسئلة .. وتتابعت علامات الأستفهام والتعجب
> >تذكرت .. أبي وصلاته ... وأمي وتسبيحها . تذكرت إمام
> >المسجد .. الخطبة كانت عن السفر إلى الخارج . تذكرت
> >الشريط الذي أهداه لي صديقي .. كان عن التنصير . تذكرت
> >الرسول صلى الله عليه وسلم تخيلته أمامي ... ينظر ..
> >ماذا سأفعل ...
> >وصلت إلى المنصة .. أمسك القائد بالصليب الذهبي ... إنه
> >يلمع كالحقد ... ويسطع كالمكر . اقترب القائد ... وهو
> >يبتسم ابتسامة الرضى والفوز ..
> >أمسك بعنقي ... ووضع الصليب ...
> >.............................................................
> >( قـف !! إنـك مـسـلـم ) .
> >
> >أمسكت بالصليب الذهبي .. وقذفته في وجهه ... ودسته تحت
> >قدمي ... أخذت أجري وأجري ... أجري وأجري ...
> >صعدت إلى ربوة .. وصلت إلى قمتها ...
> >صرخت في أذن الكون ... وسمع العالم ..
> >الله أكبر ... الله أكبر
> >أشهد أن لا إله إلا الله
> >أشهد أن محمدا رسول الله
> >
> >تعليقاً على القصة أقول:
> >
> >هذه إحدى الحالات التى نجد صاحبها و هو غارق في المعاصي
> >و الملهيات سواء في بلده أو غيره من النوع الذى لا ينفع
> >فيه نصحٌ أو غيره.
> >
> >لكن الله رحيم بعباده, فما أرحم هذا الإله و أحلمه , ما
> >أكرمه يتقبل العمل الصالح و يضعِّفه , ما أغفره يرى
> >الذنب و يغفره , بالهداية وفقك , و عن السوء جنبك,
> >بالصالحات أنعمك , و عن المهلكات جنبك , قم بالطاعات ,
> >التزم بالأعمال الصالحات , تنل منه جنات عرضها السماوات
> >.
> >
> >و لقد كان من دلالة رحمته أنه عرف أن أناس لا تصلح معهم
> >موعظة و لا نصح , و أبت نفوسهم الانقياد للتربية و
> >الدرس, فوفقهم إلى شيء من الصدمات ما أيقظهم , فأحدهم
> >اهتدى بعد حادث و آخر بعد وفاة قريب و آخر بعد مرض عليل
> >و هذا بعدما أصابته الفاقة من غنى و آخرهم بعد أن وجد من
> >أساء إلى البقية الباقية من دينه قام غيرة على دينه و
> >اهتدي, فالناس فيهم الخير و إن غطاهم الران.
> >
> >عليكم بالتوبة و الأوبة و الرجوع إلى الله و طلب
> >المغفرة, وليكن دعاء أحدكم : اللهم ردنا إلى دينك رداً
> >جميلاً .
> >اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب
> >النار
> >يبق على الامتحانات إلا القليل . وعدني أبي إن نجحتُ أن
> >يوافق على رحيلي إلى الخارج للسياحة .
> >مرت الأيام .
> >
> > امتحنت ....نجحت ..
> >
> > الأرض لا تسعني من شدة الفرح كالمجنون .. أخبر كل من
> >ألقاه بنجاحي حتى الذين لا يعرفون العربية ..حتى عامل
> >النظافة قلت له : أني ناجح .. بل عانقته !! وصلت إلى
> >البيت . رقص المنزل فرحا ... ومال طربا . كلهم سعداء .
> >
> > بعد الغداء .. ذكّرتُ والدي بوعده وضرورة الحفاظ على
> >عهده ...وافق .. مدّ يده ... وأخرج شيكا .. سجلتُ في
> >إحدى الحملات السياحية لزيارة الدول الأوربية ... ما
> >أسرع ما يمضي الوقت .. في السماء أفكر .. أخيرا تركت
> >أرضي ... إلى البلاد المفتوحة .. وصلنا.. كل شيء معد
> >للأستقبال .. الفندق .. جدول الزيارات والرحلات البرية
> >.. عالم غريب .. تختلط فيه أصوات السكارى .. مع آهات
> >الحيارى .. لا تسألني ماذا فعلت .. فعلت كل شيء .. كل
> >شيء .. إلا الصلاة وقراءة القرآن ... فلم يكن هناك وقت
> >لذلك .. لولا سحنة وجهي .. وسمار لوني العربي لظنني
> >الناس غربيا حركاتي .. سكناتي .. لباسي .. كلامي .. كل
> >شيء يدل على أنني غربي .. لولا الوجه واللون .
> >
> > أحبوني كلهم .. قائد الرحلة .. والمرشدة ... والمسؤول
> >عن الفرقة التي كنت فيها .. والمشتركون والمشتركات ..
> >الجميع بلا استثناء .. دخل حبي في قلوبهم .. مر الوقت
> >سريعا .. لم يبق على انتهاء الرحلة إلا يوما واحدا وكما
> >هو محدد في الجدول .. نزهة برية ... وحفل تكريم .
> >الأرض بساط أخضر .. يموج بالألوان الساحرة .. والخطوط
> >الفاتنة .. تناثرت هنا وهناك .. مالت الشمس إلى الغروب
> >.. وسقطتْ صريعة خلف هاتيك الجبال الشامخات .. والروابي
> >الحالمات .. فلبستْ السماء ثوب الحداد .. حزنا على ذهاب
> >يوم مضى . عندها ..
> >
> > بدأ ليل العاشقين .. وسعي اللاهثين .. واختلطت أصوات
> >الموسيقى الحالمة .. بتلك الآهات الحائرة ثم أعلن مقدم
> >الحفل أن قد بدأ الآن حفل الوداع وأول فقرة من فقراته ..
> >هو اختيار الشاب المثالي في هذه الرحلة الممتعة .. ثم
> >تعليق الصليب الذهبي في عنقه تكريما له من قائد الرحلة
> >... قام قائد الرحلة ... وأمسك بالمكبر .. حتى يعلن
> >للجميع اسم ذلك المحظوظ الفائز .. هدأت الأنفاس ...
> >وسكنت الحركات . وأعلن القائد .. الشاب المثالي في
> >الرحلة هو ... ( مازن سعيد ) . تعالت الصرخات .. وارتفع
> >التصفيق وعلا الهتاف ... وأنا لا أصدق أذني ... ذهلت ..
> >تفاجأت .
> >
> > لم أصدق إلا بعد أن قام المشاركون بحملي .... والاحتفال
> >بي صدمت ... لا تبدو على وجهي آثار الفرحة .
> >فكرت .. لماذا اختاروني أنا ... هناك الكثير ممن هو على
> >دينهم ... ألأني مسلم اختاروني ... ؟!
> >توالت الأسئلة .. وتتابعت علامات الأستفهام والتعجب
> >تذكرت .. أبي وصلاته ... وأمي وتسبيحها . تذكرت إمام
> >المسجد .. الخطبة كانت عن السفر إلى الخارج . تذكرت
> >الشريط الذي أهداه لي صديقي .. كان عن التنصير . تذكرت
> >الرسول صلى الله عليه وسلم تخيلته أمامي ... ينظر ..
> >ماذا سأفعل ...
> >وصلت إلى المنصة .. أمسك القائد بالصليب الذهبي ... إنه
> >يلمع كالحقد ... ويسطع كالمكر . اقترب القائد ... وهو
> >يبتسم ابتسامة الرضى والفوز ..
> >أمسك بعنقي ... ووضع الصليب ...
> >.............................................................
> >( قـف !! إنـك مـسـلـم ) .
> >
> >أمسكت بالصليب الذهبي .. وقذفته في وجهه ... ودسته تحت
> >قدمي ... أخذت أجري وأجري ... أجري وأجري ...
> >صعدت إلى ربوة .. وصلت إلى قمتها ...
> >صرخت في أذن الكون ... وسمع العالم ..
> >الله أكبر ... الله أكبر
> >أشهد أن لا إله إلا الله
> >أشهد أن محمدا رسول الله
> >
> >تعليقاً على القصة أقول:
> >
> >هذه إحدى الحالات التى نجد صاحبها و هو غارق في المعاصي
> >و الملهيات سواء في بلده أو غيره من النوع الذى لا ينفع
> >فيه نصحٌ أو غيره.
> >
> >لكن الله رحيم بعباده, فما أرحم هذا الإله و أحلمه , ما
> >أكرمه يتقبل العمل الصالح و يضعِّفه , ما أغفره يرى
> >الذنب و يغفره , بالهداية وفقك , و عن السوء جنبك,
> >بالصالحات أنعمك , و عن المهلكات جنبك , قم بالطاعات ,
> >التزم بالأعمال الصالحات , تنل منه جنات عرضها السماوات
> >.
> >
> >و لقد كان من دلالة رحمته أنه عرف أن أناس لا تصلح معهم
> >موعظة و لا نصح , و أبت نفوسهم الانقياد للتربية و
> >الدرس, فوفقهم إلى شيء من الصدمات ما أيقظهم , فأحدهم
> >اهتدى بعد حادث و آخر بعد وفاة قريب و آخر بعد مرض عليل
> >و هذا بعدما أصابته الفاقة من غنى و آخرهم بعد أن وجد من
> >أساء إلى البقية الباقية من دينه قام غيرة على دينه و
> >اهتدي, فالناس فيهم الخير و إن غطاهم الران.
> >
> >عليكم بالتوبة و الأوبة و الرجوع إلى الله و طلب
> >المغفرة, وليكن دعاء أحدكم : اللهم ردنا إلى دينك رداً
> >جميلاً .
> >اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب
> >النار