MUSLIMAH
13-06-2001, 08:19 AM
تواضع و تسامح ..
" أنـــت مـــع مـــن أحـــبـــبـــت " عبارة أنهى بها صلى الله عليه و سلم حواره مع رجل سأله متى الساعة ؟ فسأله الرسول - صلى الله عليه و سلم - : ماذا أعددت لها ، قال : حب الله و رسوله ، قال صلى الله عليه و سلم : أنـــت مـــع مـــن أحـــبـــبـــت .
نعم .. إننا حرمنا من مرافقته في الدنيا و لكن بالتأكيد نريد أن نكون معه في الجنات العلا ، و نكون مع من يستحقون شفاعته يوم القيامة .
و حتى تكون الآخرة هي الموعد مع رسولنا القدوة لنسبر أغوار سيرته العطرة لنرتوي بكل موقف يسكب الحب في القلب و العبرة في العقل و لنفتح الأعين و نصفي القلوب حتى تكون قدوتنا هو رفيقنا في الجنة .
قـــــــــــصـــــــــــــة ..
ها نحن على مشارف مكة نتطلع بأعيننا و نمد هامتنا لنرى مآذن الحرم كم هو من شوق كبير نحمله في قلوبنا لهذا المكان .. و لنعود بالزمن للوراء قليلاً حوالي 1431 عامًا و بالتحديد حيث دخل رسولنا الكريم مكة فاتحًا .. دخلها يضع رأسه متواضعًا لله حين رأى ما أكرمه الله به من فتحها .
دخلها و هو حانيًا رأسه صلى الله عليه و سلم حتى يكاد شعر لحيته يمس واسطة رحله ..
نعم دخلها متواضعًا و سراياه تحيط به من كل جانب و من بين يديه و من خلفه و من حوله من المهاجرون و الأنصار .
دخلها متواضعًا .. و خالد بن الوليد سيف الله المسلول على المجنبة اليمنى يدخل مكة من أسفلها .
دخلها متواضعًا .. و الزبير بن العوام على المجنبة اليسرى يدخل مكة من أعلاها .
دخلها متواضعًا .. و أبو عبيدة الجراح على رأس الرجال و الجند الذين لا سلاح لهم دخلوا من بطن الوادي .
دخلها متواضعًا .. حامدًا لله شاكرًا لفضله فأقبل على الحجر الأسود فاستلمه ثم طاف بالبيت و يده قوس و حول البيت ثلاثمائة و ستون صنمًا بدأ بتحطيمها بالقوس و هو يقول " جاءَ الحَقُ و زَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقًا " [ الإسراء : 7 ] و الأصنام تتساقط على وجوهها .
دخلها متواضعًا .. و قريش كلها قد ملأت المسجد صفوفًا ينتظرون خروجه من الكعبة التي دخلها و كبر في نواحيها ووحد الله في داخلها ، ثم خرج لعلنها على الملأ : " لا تثريب عليكم اليوم ، اذهبوا فأنتم الطلقاء "
عبــــــــــــــــرة ..
قصة بها عبرة كبيرة .. يجب أن لا تغيب عن أعيننا فهذا التواضع الجم خلق رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه ، لا بد أن نعيشه في كل دقائق حياتنا ، فلكم فكرنا أن ننتصر لأنفسنا و نرد الصاع صاعين لمجرد كلمة قيلت لنا لم ترق لمسامعنا .
و لكم سببنا الضيق لأشخاص قريبين لنا عمدًا و لو بحركة بسيطة لمجرد سوء الفهم . و لكم نسينا أن نحمد الله على نعمة ظننا أننا نحن أصحابها و إنما أعطيناها بمجهودنا .
ألا نعتبر من انحناء رأس رسولنا الكريم تواضعًا و شكرًا لله على هذا النصر العظيم و نعتبر من تسامحه لقومٍ آذوه أشد الإيذاء ؟!
فليكن التسامح صفتنا و التواضع وسيلتنا لشكر المنعم ، نعم فمن تواضع لله رفعه .
نقلا عن مجلة تحت العشرين .
" أنـــت مـــع مـــن أحـــبـــبـــت " عبارة أنهى بها صلى الله عليه و سلم حواره مع رجل سأله متى الساعة ؟ فسأله الرسول - صلى الله عليه و سلم - : ماذا أعددت لها ، قال : حب الله و رسوله ، قال صلى الله عليه و سلم : أنـــت مـــع مـــن أحـــبـــبـــت .
نعم .. إننا حرمنا من مرافقته في الدنيا و لكن بالتأكيد نريد أن نكون معه في الجنات العلا ، و نكون مع من يستحقون شفاعته يوم القيامة .
و حتى تكون الآخرة هي الموعد مع رسولنا القدوة لنسبر أغوار سيرته العطرة لنرتوي بكل موقف يسكب الحب في القلب و العبرة في العقل و لنفتح الأعين و نصفي القلوب حتى تكون قدوتنا هو رفيقنا في الجنة .
قـــــــــــصـــــــــــــة ..
ها نحن على مشارف مكة نتطلع بأعيننا و نمد هامتنا لنرى مآذن الحرم كم هو من شوق كبير نحمله في قلوبنا لهذا المكان .. و لنعود بالزمن للوراء قليلاً حوالي 1431 عامًا و بالتحديد حيث دخل رسولنا الكريم مكة فاتحًا .. دخلها يضع رأسه متواضعًا لله حين رأى ما أكرمه الله به من فتحها .
دخلها و هو حانيًا رأسه صلى الله عليه و سلم حتى يكاد شعر لحيته يمس واسطة رحله ..
نعم دخلها متواضعًا و سراياه تحيط به من كل جانب و من بين يديه و من خلفه و من حوله من المهاجرون و الأنصار .
دخلها متواضعًا .. و خالد بن الوليد سيف الله المسلول على المجنبة اليمنى يدخل مكة من أسفلها .
دخلها متواضعًا .. و الزبير بن العوام على المجنبة اليسرى يدخل مكة من أعلاها .
دخلها متواضعًا .. و أبو عبيدة الجراح على رأس الرجال و الجند الذين لا سلاح لهم دخلوا من بطن الوادي .
دخلها متواضعًا .. حامدًا لله شاكرًا لفضله فأقبل على الحجر الأسود فاستلمه ثم طاف بالبيت و يده قوس و حول البيت ثلاثمائة و ستون صنمًا بدأ بتحطيمها بالقوس و هو يقول " جاءَ الحَقُ و زَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقًا " [ الإسراء : 7 ] و الأصنام تتساقط على وجوهها .
دخلها متواضعًا .. و قريش كلها قد ملأت المسجد صفوفًا ينتظرون خروجه من الكعبة التي دخلها و كبر في نواحيها ووحد الله في داخلها ، ثم خرج لعلنها على الملأ : " لا تثريب عليكم اليوم ، اذهبوا فأنتم الطلقاء "
عبــــــــــــــــرة ..
قصة بها عبرة كبيرة .. يجب أن لا تغيب عن أعيننا فهذا التواضع الجم خلق رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه ، لا بد أن نعيشه في كل دقائق حياتنا ، فلكم فكرنا أن ننتصر لأنفسنا و نرد الصاع صاعين لمجرد كلمة قيلت لنا لم ترق لمسامعنا .
و لكم سببنا الضيق لأشخاص قريبين لنا عمدًا و لو بحركة بسيطة لمجرد سوء الفهم . و لكم نسينا أن نحمد الله على نعمة ظننا أننا نحن أصحابها و إنما أعطيناها بمجهودنا .
ألا نعتبر من انحناء رأس رسولنا الكريم تواضعًا و شكرًا لله على هذا النصر العظيم و نعتبر من تسامحه لقومٍ آذوه أشد الإيذاء ؟!
فليكن التسامح صفتنا و التواضع وسيلتنا لشكر المنعم ، نعم فمن تواضع لله رفعه .
نقلا عن مجلة تحت العشرين .