وإليكم أحبابي ...طرق العلاج الأخرى..

[الخير]

وإليكم أحبابي طرق العلاج الأخرى:

** أن يحرص ولي أمر الفتاة .. على تربيتها تربية إسلامية صالحة .. لتكون حصنا يقيها من الانزلاق في الرذيلة .. والسقوط في مستنقع الفساد الآسن .

** أن تدرك الفتاة أنها إذا اتقت الله تعالى ... واجتنبت السير في طريق "الحبّ والغرام" ... فإن الله تعالى سييسر ويهئ لها الطريق الحلال ... الذي تستطيع بواسطته "تفريغ عاطفة الحب والحنان" التي يمتلئ بها قلبها وتخفق بها جوانحها ... وذلك عن طريق الزواج ... فإن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

** التعجيل بتزويج الفتاة من الرجل الصالح فإن هذا ينقذها من "سراب الحب " .

** اجتناب مخالطة رفيقات السوء ... وهجرهن والانقطاع عنهن بالكلية ... والحرص على مصاحبة ومخالطة الصديقات الصالحات الملتزمات العفيفات .. وهذا من أهم طرق العلاج .

** أن تستشعر الفتاة أن هذا الشاب الذي تبثه عواطفها ومشاعرها الصادقة إما عبر الهاتف أو عبر الرسالة المعطرة أو وجهاً لوجه !! ... قد يكون الآن يُسجّل كلماتها وعباراتها ... ليهددها بها فيما بعد إذا رفضت أن تبيعه عفافها وشرفها !!.

** ملء القلب بمحبة الله تعالى وذكره وعبادته وطاعته ... فإنه لا يقع في هذا "الحب الموهوم" إلا فارغ القلب ، تافه الهمة، دنئ التفكير ... كما قال الأول:
أتاني هواها قبل أن أعرفَ الهوى ... فصادف قلباً خالياً فتمكَنا

** محاولة ملء وقت الفراغ بالبرامج والنشاطات النافعة والمفيدة ... سواءً دينياً أو دنيوياً ... مثل :
= قراءة الكتب الإسلامية النافعة.. وسماع الأشرطة الإسلامية.
=الدعوة إلى الله تعالى في الأوساط النسائية.
=الاتصال ببعض الزميلات أو القريبات (( الصالحات)) عند الشعور بالملل أو بشئ من الضيق والهَمّ .. أو عند الإحساس بالرغبة الشديدة للحديث عبر الهاتف .
=مساعدة الوالدة في أعمال المنزل وشؤونه.
=رعاية شؤون اخوتك الصغار وتدريسهم وتعليمهم.
=زيارة بعض الصديقات الصالحات ... والحرص على الاحتكاك بهن ومخالطتهن ... أو على الأقل محادثتهنّ عبر الهاتف.
=تعلم بعض الحِرَف النافعة :
كفَن الخياطة أو الطبخ أو التصفيف أو ... الخ.
=العناية بترتيب وتنسيق الزهور ... أو تهذيب أشجار الحديقة أو زرع بعض الأشجار والنباتات في المنزل.
=تغيير ترتيب وتنسيق ديكور المنزل من فترةٍ لأخرى .
=القيام بصناعة بعض المجسمات والأشكال الجمالية ... من الكرتون المقوّى أو البلاستيك ... لتزيين وتجميل البيت.

وفي الختام أسأل الله تعالى ... أن يحفظ فتيات ونساء المسلمين ... من شرور ""الذئاب"" ... وأن يرزقهن خشية اللطيف الوهاب ... ومراقبة العزيز التواب... وأن يُؤلّف بينهن وبين أزواجهن الصالحين الأحباب... وأن يقيهنَّ مسالك الردى والتباب... ويُعينهنَّ على ترك المحارم وغضِّ الأبصار والأهداب ... وأن يجمعهن بنبيهن عليه الصلاة والسلام وسائر الآل والأصحاب ... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

==============================
من كُتَيب( سراب الحب)
بقلم:محمد بن صالح بن إسحاق.