بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أحبتي... أعجبتني هذه الأبيات لجميل بن معمر ، الشهير بجميل بثينه، وهو علم من أعلام شعر الغزل العذري ،في العصر الأموي.......وأتمنى أن تنال إعجابكم......
- إذاقلت أنساها تردد حبهــــــــا...........................كذي الدين يقضي مغرما كان كاليا.
- أقول لداعي الحب،والحجر بيننا...........................ووداي القــــــرى: لبيك لما دعانيا.
- فلم تنكر الداعي،ولكن حبهــــا............................أصيل، ويبلى كالذي كــــــنت باليا.
- فما أحدث النأى إذا كان بعــده...........................تلاق،ولكن ،لا إخـــــــــــــال تلاقيا.
- خليلي إن لم تبكيا لي ألتمـس........................... خليلا ،إذا أنزفت دمــــــعا بكى ليا.
- وأنت التي إن شئت كدرتي عيشتي...........................وإن شئت بعد الله أنعمت باليا.
- وأنت التي ما من صديق ولا عدى...........................يرى نضو ما أبقيت إلا رثـــــى ليا.
-وقد خفت أن يغترني الموت بغتة........................... وفي النفس حاجات إليك كما هيا.
- وإني لتنسيني الحفيظة كلما........................... لقيتك يوما أن أبثـــــــك مـــــا بيــــــا.
- وما زلت بي يا بثن حتى لو أنني...........................من الوجد استبكى الحمام بكى ليا.
-إذا خدرت رجلي وقيل شفاؤها...........................دعاء حبيـب كنـــت أنـــــت دعائيـــــا.
-وددت على حبي الحياة لو أنها...........................يزاد لها في عمـــــرها من حياتيـــــا.
- وما زادني الواشون إلا صبابة...........................ولا زادني الناهــــــــون إلا تماديـــــــا.
- هي السحر إلا أن للسحر رقية...........................وأني لا ألفــــــي لها الدهر راقيـــــا.
- أحب من الأسماء ما وافق اسمها...........................وأشبهـــه،أو كان منـه مدانيــــــا.
فنحن هنا أمام نمط رائع من الحب ، وتطور جديد للعاطفة ،نحس فيه زهدا
في المتاع الحسي، وقوة العاطفة،ورقة الأسلوب،وشعورا صادقا قويا...
ولا عجب أن يلقب جميل بإمام الغزليين العذريين.....
وتحياتي لكم