^1


أبحث عن الأنا
كي أجيبكِ حين تسأليني
أ بحث عن ذاتي
عني و عن تكويني
إن قلتُ أنا ألا فراح
ستجدين الدموع تبكيني
أهدي الناس جناناً
والنار بداخلي تكويني
أتركهم يبكون على صدري
ولا أجدُ صدراً يواسيني
كتبتُ لهم الشعرَ
وقوافي الشعرِ ترثيني
أ بحث عن ذاتي
عني و عن تكويني
قالوا أني سأَخلدُ عاشقا
تتهامس أشعارهُ النجوم
وأن كل ظاميةٍ سأهديها
قـطراتِ ندى و غيوم
أروي عطش قلوبهم
ولا غير حبكِ يرويني
أ بحث عن ذاتي
عني و عن تكويني
كل محبٍ أعطيتهُ وطناً
وبعضاً من نجماتي
و داويتُ جراحاً
وتناسيتُ جراحاتي
أعدتُ الحياةَ لهم
فللحياةِ أعيديني
أ بحث عن ذاتي
عني و عن تكويني
في يدي جبالُ جليدٍ
وبالأخرى شهب توا زيكِ
تريدين عواصفاً..أعطيكِ
تريدين سلاماً.. أعطيكِ
فأنا كُلُ الكُل
ومن دونكِ لاشيء
فأين تريدين.. دليني
أ بحث عن ذاتي
عني و عن تكويني
لا أجوبة لأسئلتي
ولا أوطان تؤويني
سببٌ واحدٌ
على قيد الحياة يبقيني
أنكِ تجرين كما الدم
في شراييني
أ بحث عن ذاتي
عنكِ و عن تكويني






في البحثِ عمن تكون
من أنت سؤالٌ دوخني
و أضاعني بين الأبعاد
سؤالٌ أحرقني وقدر
الحطبِ إن احترق رماد
تعبتُ من تساؤلاتي
و الجنون مني يكاد
فأجبني باللهِ عليك
كيف اجتمعت داخِلكَ الأضداد
صبحٌ و مساءٌ .. صيفٌ و شتاءٌ
حلوٌ .. مرٌ .. بياضٌ و سواد
في الشدائدِ سيفاً منتصباً
و نبال و رماح و أوتاد
و في السلمِ عفوٌ رحيمٌ
هادئٌ رقيق الفؤاد
فيك حكمةُ الأولين
ونظرة و رصانة الأجداد
طاقة و اشتعال و اندفاع
و طيش و رعانة الأولاد
من أنت يا فصلاً خامساً
يأتي بلا ميعاد
من أنت يا موسم الجفافِ
وموسم الخير و الحصاد
أتراك من أحرق روما
وبكى عليها و أعلن الحداد
أتكون مجنون ليلى
و متيم عبلة و شاعر سعاد
أو كنت مع الفاتحين
في جيش طارق ابن زياد
أ أنت من أبحثُ عنهُ
ليزرع بالقلبِ زهر الكبَّاد
أرحني و أخبرني عنك
عن كُلِ التفاصيل من يوم الميلاد
من أنت بالأمسِ شعلةُ حياةٍ
و اليوم ساكنٌ كالجماد


تحياتي لكم