|
مبدع فائق التميز
|
|
المشاركات: 19,033
|
#5
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مساء الخير والعافية .. وإياكم جزى الله خيراً .. إرث إيمان ..
وسلمت على الحضور وما سطرت ..
وهذه رائعة أخرى من روائع الشاعر الداعية محمد المقرن بمناسبة العيد :
اقضوا مع الألعاب يوم العيد فلقد قضيت مع المدافع عيد
لا فرق يا أطفال فيما بيننا لعب تطير كقاذفات حديد
الفرق فيما بيننا أني أرى ما لم ترو من رجفة وجنودي
أنا أعرف القصف الذي لم تعرفوا عنه وأعرف صرخة التهديد
الفرق أني لا أنام إذا سجى ليلي وقضي ليلكم برقود
عيديتي عند الصباح رصاصة وتعيدون بلعبة ونقود
ما ضرني ثوبٌ علي مرقعٌ أو لبسكم في العيد كل جديد
قاتلت في صغري وأعظم عدتي جلدٌ أذيب به جبال جليد
لو مس طفلاً شوكة لم يسترح أباؤكم إلا بألف ضميِدِ
وأنا أسير على الدماء مضرجاً بدمٍ أضمده بربط وريدي
تبكون لحظات إذا انكسرت لكم لعبٌ ودمعي لا يفك خدودي
يأيها الأطفال إني مثلكم طفلٌ لأحلامي سقيت ورودي
هل عندكم حلوى ؟ فإني لم أجد إلا رغيفاً نصفه للدودِ
هل تضحكون وتلعبون ؟ فإنني أقضي النهار بحيرتي وشرودي
يوماً رأيت أبي يموت وجدتي تبكي وتحضنه بني وحيدي
ورأيت أمي عندما ذهبوا بها ترنو إلي بطهرها المؤودِ
الكل من حولي يروع قلبه في والدٍ وحليلةً ووليدِ
هذه هي الشيشان داري لم تعد داري التي ضمت أبي وجدودي
سحقت بيوت الأبرياء فأينها من روعة التصميم والتشييدِ
صارت بيوت الأمنين قبورهم جثثٌ وأنقاضٌ وألف فقيدِ
نادتني الأرض التي أغرقتها بمدامعي وعمرتها بسجودي
يا بسمة الطفل البرئ جريرة أن تذبحي جزعاً بعين حقود
ما كنت يا أطفال أحسدكم على عيش بظل المغريات رغيد
خلو لكم في عيدكم ألعابكم فلدي ألعابٌ من البارود
أنا لم أعد طفلاً فما يروي ظمأ قلبي سوى عيش كعيش أسود
سأرد ثأر أبي وعزة أمتي أجني رؤوس الروس عند مصيدي
لا توقفوا التلفاز من ألعابكم فلربما تبدو دماء شهيد
قد تشمئز نفوسكم من جثة تبدو عقيب الفاتنات الغيد
لا أطلب الإشفاق من أبائكم فأنا لأعدائي أشد عنيد
قالوا وحيدٌ قلت ما ضل الهدى من عاش بالتوحيد غير وحيد
قالوا طريد قلت في قاموسكم أو في سبيل الله اسم طريد
ما كنت أحتمل الحياة بذلة كالصقر يكره عيشه بقيود
لا للشيوعين تلك شعارنا أو يُخضع الآساد حكم قرود
طفلا وما أنا للطفولة أنني فقت الرجال بهمتي وصمودي
|
|
22-11-2003 , 10:49 AM
|
الرد مع إقتباس
|