|
مبدع متميز
|
|
المشاركات: 5,287
|
#1
|
( يـــا هــــــــــــذا ..!!!! ) _ خذ عيديتك ! _
[COLOR=blue][center]يا هذا .. اجتهد أن تكون في يقظتك ومنامك :
ناظراً إلى الله بالخشية والحياء ..
وفي حركتك وسكونك ، أن تكون وازناً لها بالعدالة
التي تحفظ عليك مالك ، وتنفي عنك ما ليس هو لك ..
وفي غضبك ورضاك : أن تكون ثابتاً على سنن ،
لا يزدهيك الرضا ، ولا يستغرقك الغضب ..
وفي أخذك وعطائك :
أن تكون حاضر الذهن ، متوقياً من الغلط لك أو عليك ..
***
يا هذا .. ويلك ! إلى متى تنخدع ، وعندك إنك خادع !؟
وإلى متى تظن أنك رابح ، وأنت عين الخاسر ؟!
وإلى متى تدّعي وأنت منفي ؟!
وإلى متى تحتاج وأنت مكفي ؟!
وإلى متى تهبط وأنت علي ؟!
ما أعجب أمراً تراه بعينك ، ألهاك عن أمر لا تراه بعقلك ،
الحمار أيضا يرى بعينه ولا يرى بعقله !!
أفأنت حمار فتُعذر ؟ فإن لم تكن حماراً فلمَ تتشبه به ؟!
وإن كنتَ كذلك فلمَ تدعي فضلا عليه ؟!!
وإذا لم تكن حماراً بظاهر خلقك وصبغتك ،
فلا تكنه أيضا بباطن نيتك وخُلقك ..!
***
هل يفعل الإنسان العاقل بعدوه ، ما تفعل أنت بروحك ؟!
لا ينفعك وعظ ، وإن كان شافياً ..
ولا ينجع فيك نصح وإن كان كافيا ..!
يا هذا .. كم استميلك إلى حظك ؟ وأتقلب معك إلى مرادك ؟
لست منك إن لم تعني على ذلك ..
ولست مني إن سلكت طريق المهالك .
أمن العدل أن أنصحك وتغشني ؟ وأرق لك وتقسو عليّ ؟
وأريد بك الحسنى وتكايدني ؟! وأهوى لك الجميل وتعنتني ؟
وأدلك على رشدك وتضلّ عني ؟!
لمثل من كان مثلك سُعرت الجحيم !!
***
[/center] [/COLOR]
[center]
[COLOR=red]أهكذا يكون من عرف الله سراً وجهرا !؟
أهكذا يكون من تطاعم إحسان الله غائباً وحاضرا ؟!
أهكذا يكون من ذكر الله سراً وجهرا ؟!
أهكذا يكون من اشتاق إليه ساكناً أو متحركا ؟!
أهكذا يكون من أحبه متسلياً أو كاذبا ؟!
أهكذا يكون من تمرغ في نعمه صباحاً أو مساء ؟!
أهكذا يكون ..؟!
أهكذا يكون من هو محتاج مع من هو غني !؟
أهكذا يكون من هو عاجز مع من هو قوي ؟!
أهكذا يكون من هو عبد مع من هو سيد ؟؟!
أهكذا يكون ؟؟ أهكذا ؟ أهكذا ؟؟؟
***
يا هذا .. أحجرٌ أنت ، فما أقسى قلبك ؟!
ما أذهبك في ما يغضب عليك ربك ؟!
أبينك وبين نفسك تِرةٌ أو كيد ؟!
( أأنت عاقلٌ حقاً ، أم أنك تدعي العقل ولا عقل لك ؟؟! )
***
[/COLOR][/center]
[COLOR=blue]
[center]يا هــذا ..
إنه إذا رأى إخلاصنا في فقرنا إليه ،
وتعاوننا في طلب ما لديه ، أخذ بأيدينا ، وجذب بنواصينا ،
وأطلعنا على ما فينا ، وكان لنا ناصراً ومعينا ..
***
معاملته قد جُربت ، فحُمدت ..
وأخباره شاعت ، فصُـدقت ..
وشواهده بانت ، وانتشرت..
ونعمـهُ واصلت ، فدامـت ..
إن عاتبك ، فإنما يُشرّفك ..
وإن كـرر عليك ، فإنما يُعرّفك ..
وإن فرّقـك ، فإنما يؤلفـك ..
وإن أخـذ منك ، فإنما يُسلفك ..
كل فعله عجـيب .. وكل شأنه غريب .. وكل ما تريده منه قريب
ليس له في هذه الصفات شريكٌ ولا ضريب ..
دعـاكَ ، حتى كأنه محتـاجٌ إليك !!
ولاطفـكَ ، حتى كأنه لابد له منك !!
وأنت في جميع هذه الأحـوال ، سادرٌ هادر !
لا تلوي على فائتكَ من رضـاه.!
ولا تبالي بما تجني عليك يداك.!
لـمَ هذا ؟! ولمـاذا هذا ؟!
[/center] [/COLOR]
[COLOR=green]
[center]ألكَ مولى سواه !!؟
هل رأيتَ الخـيرَ قط إلا منه !!؟
هل هدأتَ قط إلا معه !!؟
هل وصـل إليك برٌ قط إلا منه !!؟
هل كان لك قِـوام إلا بقـدرته !!؟
هل كان لك انغماسٌ قط إلا في بحار نعمته !!؟
هل كان لك مدار إلا على مشيئته !!؟
هل كان لك رجاء إلا في رحمته !!؟
هل كان لك نجاة إلا بعصمته !!؟
هل .. هل .. هل .. هل !!؟
( وتنداح الدوائر .. والإجابة واحدة لازمة تتكرر :
لا لا لا والذي فطر الخلق ليس لي سواه
ربي ، خالقي ، مولاي ، سيدي ..!! )
فالزم عافاك الله حدك ، وطالب نفسك لله بما له عندك
واحرص على أن تكون عبداً حقاً ،
فإنه إن وجدك عبداً حقاً ، لم يرضَ لك إلا أن يجعلك ملِكاً حقاً !!
فافطن ودع الكسل ،
( واخلع عنك ثوب التسويف ..
وبادر في لهفة وشوق إلى ربك سبحانه
فإنه يفرح بقدومك إليه ، وإقبالك عليه ، وإنابتك إليه
ثم يبدل سيئاتك كلها : حسنات ..!! )
***
[/center] [/COLOR]
هذه مجرد مقتطفات من باقة سماوية معطرة ، تجد صداها مباشرة في قلبك إذا عرضته لها
وكررت عليه هذه المعاني المرة تلو المرة ..
تجد بقية الباقة المعطرة _ التي نهديك إياها بمناسبة العيد _ على هذا الرابط ..
[url]http://alwahah.net/aalawi60/p37.htm[/url]
وحبذا لو تصبر وتصابر وتحتسب وقتك لله حتى تكمل هذه المعاني حتى نهايتها ..
وإني على ثقة أنك لن تخسر شيئا ، بل لا أشك في أنك ستخرج بفائدة كبيرة ..
فلا تنسانا من دعاء بظهر الغيب ..
وكل عام وأنتم بخير وفي صحة وعافية
وكل يوم وساعة ودقيقة وأنتم إلى الله أحب ومنه أقرب ..
|
|
26-11-2003 , 11:52 PM
|
|