عرض مشاركة مفردة
هجيرالصمت هجيرالصمت غير متصل    
مشرف سوالف الادب والثقافة  
المشاركات: 2,316
#2  
أمنيه تتحقق .... الجزء الاول .. بعد الحادثة..
بسم الله الرحمن الرحيم

[COLOR=darkred]
مازالت الغصة موجودة رغم انقضاء شهر على الحادثة
بطيئة هي لحظات الحزن منذ قديم الأزل والقاعدة لم تتغير معه
على أزير البحر ذي الأمواج المتهدهدة المتراخية والصاخبة نوعا ما وهي تلامس حافة قدمه..
صوت موج البحر وصوت النوارس الطافية غير المعرف اجتمعت كلتاها معا ممثلة في كتلة واحدة فهو لايسمع ولا يرى فحوله خواء .........
شهر انقضى على الحادثة وحادثة أخذت في أثرها أعز من يملك في هذه الدنيا ...... شخصية تمثل مَثله الاعلى في العنفوان والرجولة فهي ممثله في والده ........

شاب أرعن بدون رخصة قيادة وسيارة مسروقة من بيت ذلك الشاب ساهموا في إحداث الغصة في قلبه ...

ومرت الأيام بمرها فقط ..... ومرت اجراءات أخذ الديه لأهل القتيل ........

في ردهات البحر حافي القدمين بيديته اللواتي يلامسن رمل البحر البارد وعليه فيده دبقة وباردة ......

بخطوات متثاقلة ولج إلى السيارة فالبحر هو المخفف منذ تلك الحادثة......

لازال يذكر اخر حوار مع والده قبل تلك الحادثة المشئومة ...
- ولكني أحبها يا أبي.
- قضي الأمر و انتهى النقاش في هذا.
- ولكن .. !!
- قلت انتهى.
- كيف ينتهي و أنا غير مقتنع به ؟؟!!
- و ترد في وجهي ؟؟!!
- عفوا أبي ولكن أنت من علمني أن لا اولي امرا قبل
ان اقتنع به.
- مازلت صغيرا وتاخذ مصروفك مني حتي الان.
- ولكنها آخر سنة لي في الجامعة يا أبي .... أبي
هناك من يريد الاقتران بها ......

مرت الذكريات عليه كشريط سينمائي رآه للتو ...... وتذكر آخر حوار كان معها
- ولكنها فتره ستغدو على خير .... ألا يستحق حبنا أن نقاتل لاجله
- ........
- نعم ولكن
- .........
- لقد أقفلت الخط

وصل إلى البيت في الصباح الباكر كما هي عادته
وهاهو الآن يستعد للذهاب إلى الجامعة ومن ثم إلى العمل، و الذي عمل به بعد وفاة معيلهم الوحيد حيث أن معاشه يكاد يكفيهم بشق الأنفس .....

وهاهو يهدهد قلب أخته الصغري الذي لم يفق من الصدمة بعد ...... يتحايل عليها من أجل أن تذهب إلى المدرسة ....... يحاول أن يبعث في نفسها الابتسام الذي لايملكه .. !!!

[/COLOR]

بانتظار التتمة مع الفتى المحب

تحياتي

هجير الصمت


هجيرالصمت غير متصل قديم 09-09-2004 , 12:33 PM