إجابة سؤال الدرس الثاني :

لعلكم لا حظتم اننا في الدرس الثاني تحدثنا عن جودة الاهداف وحجمها .

وكان السؤال على الدرس الثاني :

سؤال اليوم لماذا كانت الدول الأسلامية هي الاغنى والأقوى والأكثر تعداداً على مر العصور؟

اجابة السؤال :

كان نشر الأسلام هو هدف تلك الدول. وحيث ان الأسلام هو هدف يملك كل مقومات الجودة والحجم فقد كانت تلك الدول تحمل هدف عالي الجودة وعملاق الحجم .

اما فيما يخص الأسلام من ناحية الجودة فلو تأملتم قليلاً لوجدتم ان جميع الطرق اللتي يحث اليها الأسلام او يتخذها في سبيل انتشاره . كلها طرق جيده لا غبار على جودتها لا لبس فيها تتسم بوضوح تام . سوا من ناحية التعاملات او من ناحية العبادات . فوجدت شعوب العالم اجمع على إ ختلاف توجهاتها, انه لا مقارنه بين جودة الأسلام وجودة طرقه مع باقي الأديان الموجودة على وجة الأرض . فلذلك كان الأنتشار اللذي عجز عن مجاراته اي دين او اي رسالة اخرى . وهذا ايضا ما تسبب في كثرة تعداد المسلمين على مر العصور كما قالت احد الاخوات ان الاسلام كان يبتلع جميع الحضارات والشعوب اللتي امامه . وهكذا دائما نجد الشيء الجيد لا يستطيع احد مقاومته مهما كانت الاسباب . وكما تعلمون ان الكثرة هي اهم عوامل القوة بلا شك فما بالك اذا كانت هذه الكثرة تحمل ديناً ذا جوده عالية .

اتطرق معكم هنا في الجانب الثاني للإجابة وهو حجم الهدف . كما تعلمون ان الدين الأسلامي تميز بكثرة اهدافه اللتي لا تنتهي مع تغير الزمان والمكان . فاهداف الأسلام تشمل كل شيء يخطر ببالك . فتجد انه يضع لكل شيء او حالة او علاقة هدف معين . لعلي اذكر بعض الأهداف وعليكم القياس . فالاسلام كان من اهدافه صلة الرحم وطلب العلم والتجارة والحث عليها والعلم والعمل والصدق ........ ولك ان تعد إلى ماشاء الله من اهداف منفصله . لو تأملتم ماكان عليه الجيل الأول من الصحابة وما كان لكل واحد منهم من تميز في هدف معين لعلمتم ان الهدف الكبير تشكل بسبب كثرة وتنوع الأهداف اللتي يحملها هذا الدين . فمثلاً معاذ هدفه العلم, خالد بن الوليد قيادة الجيوش, عمر بن الخطاب السياسة ,عثمان بن عفان الاقتصاد والتجارة ومعه كثير في هذا الهدف , ابو بكر الصديق الوزارة والنيابه, علي بن ابي طالب القضاء. ولن تجد احد من الصحابة غير اللذين ذكرت اسمائهم الا وكان يحمل هدف معين .كما انه لم يكن هنالك فرد من الأمة الأسلامية لا يشارك اخاة في جزئية معينه لدرجة انه في عهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه لم يكن هنالك من ياخذ الصدقه . فكانوا يشاركون بعضهم بشكل عجيب في جميع ما يملكون وكان لكل واحد منهم هدف على الاقل . ولم يكن ذلك حكراً على كبار القوم بل النساء والكبار والصغار بلا استثناء كل واحد كان له دور . فكثرت بذلك قطرات المطر حتى اصبح الدين كالنهر الهادر يطغى على كل دين وكل أُمه تواجهه فلم يستطع احد مقاومتهم .

اذاً اخواني الكرام كانت تلك الدول تحمل هدف جيد بجودة الطريق الموصله اليه وهو الأسلام . فلذلك كانت تسمى بالدول الإسلاميه . كما ان اهداف هذا الدين كثيرة جداً تنطبق على كل زمان ومكان وشعب . كانت المشاركة واجب لا تملص منه لاي فرد من افراد تلك الأمة العظيمه . فلذلك تحقق لهم القوة والغنى والتعداد .

اسف على الإطاله . سنكمل الدرس الثالث في الرد التالي .


اخوكم افكر كثير .