|
عضو نشيط جداً
|
|
المشاركات: 361
|
#2
|
أيها الكائن الساكن في دمي.
أيها الروح الأخرى التى تسكنني
الروح التى لا تخبو مهما طال عليها الزمان جورًا
أيها الروح التى لا تخبو مهما قهرني وجعي المازوخيّ
تعلم أن رؤياي حملتنى ابتعادًا. تعلم أني خشيت عليك عقارتي.
أنت أيها السالب نور عيني بكاءًً وتحديقًا في الغيم
لعلك يوما تطل عليّ وتمد ليّ يدًا بالرفقه الأولى
إليك أنت يا من تلتفت خلاياى لمروقك
أربعة عشر دهرًا وما زلت أستشعر فيك كل شيء
لغة الوصل لا تخبو. والروح لا تضل مسارها وإن تطاولت الأقدار يومًا
أنت أيها الرجل الأوحد في عالم الرؤي
أيها العفيف في خراب الضمائر.
أيها الحبيب أبدًا
أنت أيها المرسوم وردة فوق وجنتي
وحلمًا في دوائر عيني ورجفه في أوصالي.
أيها النافض لغبار المعاني الجوفاء
الحافر سواقي العشق في دمي.
الواهب حكايا النور الأبدي بمقل المحبين
المكدود بنهارات الوجه..
الرائع كروعتي
أحب ذاتي لأنها منك أنت.
أراك في قدح الشاى
أراك في زبد الموج وطرف اللقاء بين البحر والسماء
أراك غيمه تمطرنى ظلاً في حرق الشمس
ودفئًا يلف خلاياي في صقيع الوحدة والشوق
أراك على كل شىء. في النهار وفي الغمام
في الأفق وارتعاشات الصبايا..
أراك تسكن الحلم بل أنت نسيجه
أنت يا من ذرفت الدم لك. ووهبته لشرايينك
وبثثته أنت مرة أخري بوريدي
يا من عطرتك بعرقي وتعطرت بك
ووهبتك كل شىء بعمق حلمي
أيها الحاذي كل ليلة على طرف حلمي
المتكىء على هدب عيني
المراق في دمي
أيها الحبيب
أربعة عشر دهرًا من وصال الروح
أربعة عشر دهرًا أقرك مع كل دفقه دم بقلبي
مع كل نبضة وريد .. مع كل ومضة رؤية بعيني
تعلم أني راهبة في ملكوت قلبك
اعتصرتنى الحمى واستحالت جسدي إاشتعالاً
تطاول بي الوجع فلم أشعل شمعة ولم أترنم بروحك
ولم تأتيني الرؤية
أدور في هذيان تضاربات الفهم
ولا أدري ما يحل بكيانك المحفوظ كلوح الخلق الأول
أدور كأفعى تموت بالسم ولا أدري ما الذى يحل بي
تختلج في المسامات ويدرن حولي لا يعرفن
وأمزق ثوب جسدي بخربشات أظافر عامرة برائحة شفتيك
تتضح ملامح حب في أطراف عمري
ويتشقق وجعي وتبزغ همهمات ولهه محموم كجسدي
يدمع صمتي ويصرخ:
موتي كانتحار الصبايا المغدورات
زيغي أيتها المسامات في وجع اللاشعور،
وتعجلي الرهبة من جديد،
واستولدي الخوف.
تناولي قدحًا يليه أقداح لا تنتهي من معاقبة الحلم الماضى أبدًا
أيتها الأنانية في ألمك.. المنتهكة لخصوصية التشارك البكر،
انبتي كزيتونة في زهر اللبلاب ؛ غريبة بنكهة ذاكرتك الملعونة
انكئي الجرح من جديد يا بلهاء الصمت
تحشرجي كحشرجات عمرك النائي من بين السنين
احترقي مع أنفاس ليلية غريبة عن كيانك المتدثر ستًا من أربعة عشر. ا
احترقي بطيّ الوحدة وتعلقى بسواد الجبن.
ولن تغفر لك خطيئة هجرك
ل
ح
ل
م
ك
***
أفاضت وغفت فى غيمة .
|
|
23-04-2006 , 01:17 AM
|
الرد مع إقتباس
|