بكين 31 يناير/ نشرت صحيفة غلوبال تايمز الصينية مؤخرا تعليقا تحت عنوان / اربعة استدلالات حول الهجوم الامريكى على ايران/ وفيما يلى موجزه:
US Prepares for Massive Attack on Iran
مع نشر حاملتى طائرات امريكية فى الخليج وزيادة القوات الامريكية فى العراق, تشكل فى نفوس الجماهير الشعبية فى مختلف البلدان بالعالم بسرعة // اعصار// شديدة القوة وهى حرب امريكية ايرانية تمت مناقشتها منذ المدة. انطلاقا من زوايا الاستراتيجية الطويلة الامد الرامية الى السيطرة على العالم واحتلال مطلة العالم كله, وخطة الشرق الاوسط الكبيرة التى وضعتها الحكومة الامريكية, والسيطرة على الموارد النفطية, بالاضافة الى المصالح السياسية للحكومة الامريكية الجارية, لا يمكن تجنب الهجوم الامريكى على ايران. ولكن الحرب الامريكية الايرانية لا بد من ان تكون لها صلة بالدول التى لها مصالح استراتيجية هامة فى ايران والتحالف الاقليمى, فيتوقف موعد نشوب هذه الحرب ونطاقها ونمطها ونتائجها على مواقف الدول المعنية بهذه المصالح ايضا.
انطلاقا من امنها الذاتى لا ترغب اسرائيل فى ان تندلع هذه الحرب مبكرا فحسب, بل ترغب فى ان تحتل الولايات المتحدة ايران وتصلحها على غرار العراق, تنتمى الاتحاد الاوربى وروسيا والهند ودول اخرى الى الدول والمجموعات التى لها مصالحها الاستراتيجية الهامة فى ايران, ولا ترى خسارة فى مصالحها الخاصة, وتتخذ مواقفها من ذلك كما تتخذ مواقفها من حرب العراق. وللدول العربية مصالح جغرافية مع ايران, كأن اسنانها تتعرض للبرد اذا فقدت شفهاتها. اذ ترغب فى ان تحوز ايران قوة عسكرية فعلية متوسطة الدرجة لتوجيه التهديدات على اسرائيل ومعادلة الولايات المتحدة. لذا فلا ترغب فى ان تتعاظم ايران بحيز الاسلحة النووية تعاظما اكبر ولا ترغب فى ان تحتلها الولايات المتحدة عسكريا ايضا. نظرا لعدو وجود قوة سياسية تكبح الولايات المتحدة واسرائيل فى العالم اساسا, لا احد قادر على منعهما اذا اعتزمتا شن الهجوم على ايران. ولكن, الى اى حد تذهب هذه الحرب فيتوقف ذلك على المجابهة الدبلوماسية لدى جميع الاطراف. فهناك استدلالات حول الانماط والنتائج المحتملة لنشوب الحرب بين الطرفين:
الاول, عدم نشوب الحرب. يتفق ذلك مع رغبة روسيا والهند اكثر, ولكن حساب الاحتمالات لهذه النتيجة اصغر, الا اذا اعتزمت الولايات المتحدة واسرائيل قبول خطة ايران الرامية الى تخصيب اليورانيوم, او اعلنت ايران فجأة عن قبول مطالب الولايات المتحدة واسرائيل. ولكت حساب الاحتمالات لهاتين الحالتين ضئيل. ان الاتجاه الضرورى للطرفين هو التوجه نحو الحرب وان يتصافح مقررو السياسة من كلا الطرفين بحيل فائقة المستوى فى اخر لحظة لان الخلاف الاساسى بين الولايات المتحدة وايران وبين اسرائيل وايران موجود.
الثانى, تشن الولايات المتحدة عملا عسكريا خفيفا على ايران, ولا تحطم الا منشآت نووية ايرانية ولا تحتل اراضيها ولا تزال الحكومة المناهضة للولايات المتحدة تبقى. ان حساب الاحتمالات لنمط الحرب اكبر. اذا تمت السيطرة على الوضع سيطرة تامة, فربما تقبل ذلك جميع الاطراف بما فى ذلك ايران. اذ تتحقق المصالح الامريكية بعض التحقيق, ويتخفف قلق اسرائيل بعض التخفف, كما لا يمكن ان تناهض الاطراف الاخرى الولايات المتحدة مناهضة شديدة لان مصالحها الاستراتيجية لم تتعرض للاضرار. وان هذه النتيجة ترغب فى ان تقبلها الدول العربية رغبة شديدة ايضا.
الثالث, تشن الولايات المتحدة عملا عسكريا شديدا على ايران, وتضعف قوتها العسكرية الفعلية, وتدفع ايران الى وقوع // ثورة // فيها عرا غرار الثورة التى وقعت فى يوغسلافيا, وتشكل حكومة توالى للولايات المتحدة. وان حساب الاحتمالات لهذه الحالى ليس كبيرا. لانه من الصعب ان تتقاتل الولايات المتحدة فى الجبهتين فى آن واحد. ومن الممكن ان تغلق ايران مضيق هورموز حتى تتعاون مع تنظيم // القاعدة// فى ضرب المصالح الامريكية فى كل العالم.
الرابع, تحتل الولايات المتحدة ايران, وتتبنى نمط حرب العراق من جديد. افادت الانباء الواردة من مجلة امريكية مؤخرا بان وزارة الدفاع الامريكية انجزت تدريبات فى الحرب المقلدة لتحطيم خطة ايران الرامية الى تطوير الاسلحة النووية. تتضمن تقديرات هذه الخطة 3 مراحل هى شن الغارات على الحرس الثورى الذى يسيطر على المشاريع النووية والصاروخية يوما واحدا, ثم شن الغارات الجوية على 300 موقع ومنشآت مساعدة مشتبه فيها للاسلحة التقليدية, وفى المرحلة الثالثة, تساعد الولايات المتحدة على تأييد دخول حكومة موالية للولايات المتحدة الى المسرح السياسى وذلك عن طريق تطويق طهران من العراق وشمال الخليج الفارسى وازربايجيان وافغانستان فى غضون اسبوعين. حتى تفيد الانباء بان القاذفات الاسرائيلية ستحمل قنابل ضخمة امريكية الصنع لتشن الغارات عللا ايران فى التعاون مع القوات الامريكية. يذكر ان الولايات المتحدة نشرت حاملتى طائرات فى الخليج الفارسى, و153 الف جندى امريكى فى العراق و20 الف جندى فى افغانستان بالاضافة الى بعض قواعد القوات الجوية الامريكية فى الدول الخليجية. ومن الصعب ان تستخدم الولايات المتحدة معظمها بسبب مواجهة طالبان والمسلحين المناهضين لها. اما ايران وصل عدد افراد جيشها النظامى الى اكثر من 600 الف, وع قرابة مليون فرد من افراد الجيش الاحتياطى. عدد سكان ايران اكثر من 70 مليونا ويعادل 3 اضعاف تعداد سكان العراق, ومساحة اراضى ايران 1.65 مليون كيلومتر مربع ولها قوة عسكرية نظامية. ربما ليس لدى الولايات المتحدة الان ثقة ذاتية بعد اذا شنت العمل العسكرى الكبير متحدية المخاطر .
مجنون ومنحوس
crazy and evil
To take full advantage of Flickr, you should use a JavaScript-enabled browser and