لماذا لانقاطع هذه الجريده ونمتنع عن قراءتها حتى يتم تاديب مشعل السديري ويمتنع عن مقالات الدياثه والفجور مثل مقاله للعدد اليوم 22/12 انضروا ماذا كتب هذا النكره
(( شيء اصابني بالغم اكثر من فجيعة ملكات جمال العالم -ياكبدي عليهن-, اللواتي حضرن الى نيجيريا بكامل زينتهن من اجل التسابق, تكريماً لتلك الدولة, وذلك بعد تتويج ملكة جمال نيجيريا ملكة لجمال العالم في العام الماضي, وهي اول افريقية سمراء تفوز بهذا اللقب.

ونتيجة لمقالة (تافهة) في احدى الصحف, اذا (بحثالة الرجال ومجانينهم), يهجمون على بعضهم البعض كالثيران الهائجة, مُتسلحين بالسكاكين, والسواطير, والكلاشنكوفات, ليسقط منهم جميعاً اكثر من 200 قتيل, و 1,125 جريحاً, ونحو 12 الف مشرّد من السكان.

لماذا كل هذا?!, يقول احد المسؤولين في نيجيريا -بوجهه (شبه الكالح): (ان تنظيم المسابقة في نيجيريا كان هو السبب في المواجهات الدامية).

إن هذا المسؤول ينطبق عليه المثل القائل: (خذ خير, قال ماعندي ماعون), بل ان ما ينطبق عليه اكثر هو المثل القائل (نفس شينة, وجلد مروح).

إن رؤيتي صور الجرائد لمنظر ملكات الجمال الصبايا وهنّ يدفعن العربات, ويحملن (شنطاتهن) -أو شنتاتهن-, بعد وصولهن الى مطار (غتويك) في لندن, بعد ان نفذن بجلودهن هاربات من نيجيريا, كالارانب, أو السناجب, أو (أوزغب الحواصل).. إن منظرهن الحزين الرائع الذي (يُنقط عسلاً) في نفس الوقت, قد قطّع نياط قلبي بالفعل, وجعله يرجف مثل (رجف الماكينة).

فلا شيء يثير حماستي, وشهامتي, ونقاط ضعفي اكثر من الجمال في كل شيء, وليس في المرأة فقط.. كما انني قد أُصاب بلوثة (عقلية, ونفسية, وجسدية) في آن واحد, لو رأيتُ ذلك الجمال يُمتهن, او يُحتقر, أو يُصاب بالرعب والخوف, مثلما حصل لملكات جمال العالم (المأطاطات), اللاتي اغلقن على انفسن غرفهن, واخذن بالارتعاد, والارتعاش, وخلخلة المفاصل, ونزول العرق الغزير, وغير ذلك بل ان بعضهن اختبأن تحت اسرتهن, واضعات ارجلهن على صدورهن, ويفحسن اجسادهن الرقيقة بالبلاط, هل هذا الذي حصل, يا ناس, (ياهوه), يُرضي اي ضمير حي في هذا العالم?!.

ألى هذا الحد وصلت شراسة العالم?!, ومع من?!, مع ملكات جمال العالم (المكسّمات), اللاتي لا يعتدين على احد, ولم يقتلن احداً, ولم يمسكن اي سلاح في اياديهن البضّة الناعمة, اللهم غير سكاكين تقشير التفاح, ويمكن المشرط (لزوم ترتيب الحواجب) لا اكثر ولا اقل.

صحيح مثلما قالت فيروز (لافض فوها) -اي فمها-, عندما صدحت بصوتها (الافعواني) قائلة: (القمر بيضوي ع الناس, والناس بيتقاتلوا).

طبعاً انا متأكد الآن, وأحلف على ذلك, انني سوف استقبلُ هجوماً له اول وليس له آخر, على كلامي هذا, من (اعداء الجمال).. غير انني لا اهتم بأي (مُخرّب أو قبيح).. فالذي في قلبي هو على لساني, والذي على لساني هو على الورق, والذي على الورق هو للريح تذروه كما يحلو لها, وكيفما تشاء.

وأقولها فعلاً: افسحوا لي, ولو (مرقد عنزة), في محراب الجمال, ثم (اقلبوا وجوهكم), وانسوني تماما, ولا تتذكروني بعد ذلك ولا حتى في الأحلام)).