يا الذي ما كفاه الذنب في رجـــــــب *** حتى عصى ربه في شعـــــبان
لقد أظلك شهر الصوم بعدهـــــــــما *** فلا تصيره أيضا شهر عصيان
واتل الكتاب وسبح فيه مجتــــــــهدا *** فإنه شهر تسبيح وقــــــــــــرآن
كم كنت تعرف ممن صام في سلف *** من بين أهل وجيران وإخـــوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهـــــــم *** حيا فما أقرب القاصي من الـدان
إن شهر رمضان بما اسبغه الله تعالى على أيامه ولياليه من فيوض واشراقات روحانية
انها فرصة سانحة لتزكية النفس وتطييبها بالفضائل والمكرمات
وغسلها من دنس الذنوب والأخطاء والأوهام بالأعمال الصالحات
والعمل بكل جهد على اعادة وصل ما انقطع بين الناس بعضهم البعض
وكذلك تعميق مبادىء الأخوة النسانية وتجسيد قيم
التراحم والتكافل والتعاضد الاجتماعي.
من نعم الله علينا أن مد الله بأعمارنا حتى أدركنا رمضان لهذه السنة
وهذه نعمة كبرى فكم غيب الموت من صاحب ووارى الثرى من حبيب ..
لننتهز فرصة طول العمر وبقائنا من الأحياء بفضل الله ومنه وكرمه
ونغتنم شهر الارباح
فإن أيام المواسم معدودة وأوقات الفضائل مشهودة .
يقول احد السلف :
أهون الصيام ترك الطعام والشراب
فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك ودع عنك أذى الناس .
وليكن عليك وقار وسكينة الصيام .
إن من موجبات رضا الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر المبارك
أن نتقرب اليه سبحانه بأعمال البر والتقوى فيحسن غنينا الى فقيرنا
ونمد يد المساعدة للمحتاجين والمستضعفين كل حسب طاقته.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا جميعا على صيام هذا الشهر المبارك وقيامه
وان نترفع بنفوسنا عن الشهوات
عسى ان نخرج من ذنوبنا كيوم ولدتنا امهاتنا وعسى أن نرجع الى الله ونثوب الى رشدنا وصوابنا .
ودمتم سالمين آمنين غانمين
وكل عام وانتم بخير
أبيات الشعر
القائل غير معروف
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
