بسم الله الرحمن الرحيم
تزوجت منذ ما يزيد على سبع سنين00
الحمد لله كل ما أنشده – من وجهة نظري – وجدته00
فأنا مستقر في عملي00 مستقر في زواجي00
لا أشكو إلا الملل00 فأنا وزوجتي لم نرزق أطفالاً00 وبدأ الملل00
وكثرت زيارات الأطباء00
كل جهد أعتقد أنني بذلته00
سافرت للداخل والخارج00
عندما أسمع عن طبيب قادم متخصص في العقم00 أحجز لديه موعدًا00
التحاليل كثيرة والأدوية أكثر00
ولكن لا فائدة00
أصبح أكثر حديثنا أنا وزوجتي في الطبيب الفلاني
وماذا قال0 وماذا سنتوقع00
التوقعات تستمر لمدة سنة أو سنتين00 فمرحلة العلاج طويلة00
منهم من أخبرني أن العقم مني00
والبعض أفاد أن العقم من زوجتي00
سارت أيامنا مراجعة وبحث عن حل00
أصبح هاجس الطفل يسيطر على مشاعرنا00 وعلى الرغم من أنني
أحاول أن لا أشعر زوجتي بذلك00 ولكن لا بد أن تشعر بما يدور00
فالأسئلة كثيرة00
هناك من يسألها ماذا تنتظر00 وكأن الأمر بيدها00
منهم من ينصحها باسم طبيب في المكان الفلاني00
لقد ذهبت له فلانة وأنجبت طفلاً00 وفلانة00
وهكذا أصبح مجتمع زوجتي له نصيب كبير من الأسئلة00
لم يقل لنا أحد
لماذا لا نتجه إلى الله وندعوه دعوة صادقة00
سبع سنوات مضت ونحن نلهث وراء الأطباء وتركنا الدعاء00
ذات مساء
عبرت طريقًا فإذا بشخص كفيف يريد أن يعبر الطريق00
فأمسكت بيده00
وعبرت به الجزء الأول من الطريق00 ووقفنا في المنتصف00
ننتظر خلو الشارع في الجهة الأخرى من السيارات00
ووجدها فرصة ليسألني00
بعد أن دعا لي بالتوفيق والصحة00
هل أنت متزوج؟
فأجبته بنعم00
فأردف قائلاً00
ألك أبناء00
فقلت له لم يقدر الله ذلك00
منذ سبع سنين ونحن نتظر الفرج00
عبرنا الطريق0
ولما أردت أن أودعه قال لي :
يا بني لقد جرى لي ما جرى لك وأخذت أدعو في كل صلاة00
( ربِّ لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين )والحمد لله لي من الولد سبعة فضغط على يدي وقال :
لا تنس الدعا00
ولم أحتاج إلى توصية00
فقد وجدت مفقودًا لي00
أخبرت زوجتي بما حدث لي00
وتجاذبنا الحديث0
أين نحن عن الدعا كل شيء بحثنا عنه وجربناه00
وكل طبيب نسمع به طرقنا بابه00
فلماذا لا نطرق باب الله؟
وهو أوسع الأبواب وأقربها00
تذكرت زوجتي أن امرأة مسنة قد قالت لها منذ سنين00
عليك بالدعا00
ولكن كما قالت زوجتي00
كان في ذلك الوقت لدينا مواعيد لا حد لها مع الأطباء00
أصبحت مراجعتنا للأطباء مراجعة عادية
بدون تلهف وبدون قلق00
مراجعات عادية00
نبحث عن علاج محدد فقط00
يكون سببًا من الأسباب00
وتوجهنا إلى الله بقلوبنا00
في الصلوات المكتوبة وفي جوف الليل00
تحرينا أوقات الإجابة00
ولم يخب الظن00
ولم نُردَ00
بل فتح الله باب الإجابة00
وحملت زوجتي00
ووضعت طفلة00
تبارك الله أحسن الخالقين00
لم نخف الفرح والسرور00
ولكننا الآن نردد00 (( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما ))0
الزمن القادم للشيخ عبدالملك القاسم المجموعة الأولى0
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
