|
عضو فائق النشاط
|
|
المشاركات: 945
|
#1
|
إذا أردت أن تسعد فأسعد الآخرين
الودود ( وهو الغفور الودود )
حظ العبد من هذا الاسم أن يتودد إلى العباد
فبالإحسان يجعل المؤمن من إحسانه طريقا إلى الدعوة إلى الله عزوجل
عزيزي القارئ اذكر دائما : الله عزوجل محسن , ويحبك أن تكون محسنا
فالمحسن أسعد الناس , (إذا أردت أن تسعد فأسعد الآخرين )
لا يعرف طعم الإحسان إلا المحسن
قصة 1
سيدنا عمر كان يتمشى ذات ليلة في المدينة
مع سيدنا عبد الرحمن بن عوف
فلما رأى قافلة في أطراف المدينة وقد نام أصحابها
قال لصاحبه : تعال نحرسها لوجه الله إنهم تجار ومعهم متاع وبضاعة
فبكى طفل صغير , فقال لأمه أرضعيه وسكت الطفل
ثم بكى , فقام إليها وقال : أرضعيه
أسكتته ثم بكى
فغضب فقام إليها وقال : يا أمة السوء أرضعيه
قالت : يا هذا ما شأنك بنا ؟
إنني أفطمه وعمر لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام
يقول سيدنا عمر وقد ندّت منه صيحة وضرب رأسه
وقال : ويحك يا بن الخطاب
كم قتلت من أطفال المسلمين
فكل هذا التعذيب مني وأنا السبب , لأن العطاء بعد الفطام وهي الآن تفطمه وتجيعه
فأصدر أمرا فوريا أن العطاء يبدأ ساعة الولادة , ثم صلى الصبح وما سمع أصحابه من قراءته شيئا لشدة بكائه
وكان يقول : يا رب هل قبلت توبتي فأهنّئ نفسي أم رددتها فأعزيها ؟
قصة 2
الإمام الرازي كان من كبار العلماء , إنه الفخر الرازي
وله هيبة كبيرة وله موكب فخم
وقد كان في درس من دروسه
فخرج من المسجد
ثياب أنيقة ومعه تلاميذه
ووجهه منير متألق مهيوب
فرآه يهودي , عامل مجارير , فقير مسحوق
جوع على مرض على حرمان على فقر على احتقار الناس له
فنظر هذا اليهودي إليه وقال له : يا هذا يقول نبيكم
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها
فقال له الإمام الرازي : يا هذا ما أنا فيه إذا قيس إلى ما أعدّ الله للمؤمن فأنا في سجن
وما أنت فيه إذا قيس بما أعد الله للكافر من عذاب فأنت في جنة
يقال ثم إنه تفكر مليا وقال أشهد أن لا إله إلا الله
حقا إنه جواب مفحم أي ما أنا فيه من هذا العز إذا قيس
إلى ما وعدني الله به من جنة عرضها السموات والأرض فأنا في سجن
قال عليه الصلاة والسلام
(رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس)
|
|
11-02-2005 , 05:25 PM
|
الرد مع إقتباس
|