|
عضو نشيط جدا
|
دبي
|
المشاركات: 845
|
#1
|
التغيير في خلقة الله
لقد خلق الله الإنسان في أحسن خلقة وأتمها كما قال جل جلاله: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم كما أن الله جميل يحب الجمال ففطر الله الناس علي حب الجمال، ولو قدر لأحد أن يختار لنفسه ما يحب من صفاتها لما بقي قبيح علي وجه الأرض.
فيسعي البعض للتغيير في خلقة الله وهذا بدافع التغيير للأفضل والأجمل وذلك ليس إلا لتعجب زوجها، كما يسعي البعض الآخر للرضي عن خلقتهن فليجأ البعض إلي عمليات التجميل كتكبير الصدر أو شده وتصغيره ونفخ الخدود والشفاه وتصغير الأنف أو تدقيقه فتقع المسلمة بهذه العملية بجهل منها وبغير قصد في المحظور والمعصية وما يوجب غضب الرب تعالي ولا شك أننا مأمورون بحفظ الدين واتباع ما أمر الله واجتناب ما نهي عنه.
حيث هذا النوع من العمليات الوجه بشد تجاعيده- تجميل الأرداف - تجميل اليدين- تجميل الحواجب لا يشتمل علي دوافع ضرورية، ولا حاجية، بل هي غاية لما فيه تغيير لخلقة الله، والعبث بها حسب أهواء الناس وشهواتهم، فهو غير مشروع، ولا يجوز فعله.
الكارثة اليوم لم تتوقف عند هذا الحد بل دخلت مرحلة أكثر خطورة بالترويج لنظرية وهمية جديدة اسمها أنماط الجمال وفيها يقوم البعض بعرض قائمة علي كل من يرغب في عمل لتختار نمط الجمال المثالي بالنسبة لها.. وأبرز هذه الأنماط يتكون في شفايف الفنانة الفولانية وصدر الفنان العلانية وأرداف الفنانة الغبية وذلك دون النظر إلي الآثار الجانبية والأضرار التي تسببها مثل هذه العمليات التي تعمل دون رقيب أو حسيب.
كما أظن أن مثل هذه العمليات ليس إلا سخطاً من خلقة الله تعالي والقدح في حكمته وعدم الرضا بتقديره وتدبيره وأعتقاد بأن ما يصنعونه بأيديهم أحسن من خلقة الرحمن.
ومتي خلق الله امرأة ذات حاجب بلونين، نصفه أسود ونصفه الأعلي أشقر؟ وليتها تقف علي الحاجبين؟
أليس ذلك تغييراً لخلق الله؟
إنما يكمن علاج هذه الأوهام بغرس الإيمان في القلوب، وزرع الرضا عن الله تعالي فيما قسمه من الجمال والصورة والمظاهر ليست هي الوسيلة لبلوغ الأهداف والغايات النبيلة، وإنما يدرك ذلك بتوفيق الله تعالي ثم بالتزام شرعه والتخلق بالآداب ومكارم الأخلاق.
|
|
30-08-2007 , 09:03 AM
|
الرد مع إقتباس
|