16)
سعى رجلان بمؤمنٍ من آل فرعون ، إلى فرعون ليقتله ، يقولان : لقد اتخذ إلها غيرك .. !
فأحضرهم فرعون مع الرجل فسأله عما قالا عنه ،

فقال الرجل المؤمن : سلهما من ربهما .
فقال للسّاعيين : من ربّكما .؟
قالا : أنت ربنا .. ثم قال للمؤمن : من ربك .

فقال : ربي ربّهما. !
فاشتد غضب فرعون وقال لهما :
سعيتما مؤمن بي لأقتله ...فقتلهما..!!

17)
عن محمد بن كعب القرظيّ قال :
جاء رجل إلى سليمان النبي {صلى الله عليه وسلم} فقال :
يا نبي الله إن لي جيراناً يسرقون إوزّي .
فنادى الصلاة جامعة ثمّ خطبهم فقال في خطبته :
أحدكم يسرق إوزّة جاره ثمّ يدخل المسجد والرّيش على رأسه .!!

فمسح رجلٌ رأسه فقال سليمان : خذوه فإنّه صاحبكم .!

جميلة جدا هالاضافات اخي بوعبد الرحمن

جزاك الله خيرا اخي بوعبد الرحمن

الأخت الفاضلة / فوزية
شكرا على حسن المتابعة ..
بل الشكر لا زال موصولا لكِ لأنك صاحبة الموضوع أصلا
= =

18) دخل أبو حنيفة على المنصور وكان في المجلس أبو العباس الطوسي وكان يعادي أبا حنيفة
فقال الطوسي :اليوم أقتله.!
ثم توجه بالكلام إلى أبي حنيفة :
يا أبا حنيفة إن أمرني أمير المؤمنين بقتل رجل لا أدري ما قصته ،
فهل أفعل ما طلب مني أم أتثبت ؟

فقال أبو حنيفة : أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل .
قال بالحق..
قال أبو حنيفة : إذن أنفذ الحق حيث كان. !!
فلما خرج قال : أراد أن يربطني فقيدته !

19 )
- انفرد الحجَّاج يومًا عن عسكرهِ، فلقي أعرابيًّا، فقال له: كيف الحجَّاج؟
قال الأعرابي : ظالمٌ غاشم.
قال : فهلا شكوتموه إلى عبد الملك.
قال الأعرابي : هو أظلم وأغشم.
وما لبث أن أحاط به العسكر.. فصاح الحجاج : أركبوا البدوي...!!

فلما ركب سأل عنه، فقيل له: هذا الحجَّاج. فركض خلفه وقال: يا حجَّاج.
فأجابه : ما لك؟
قال : السرُّ الذي بيني وبينك لا يطَّلع عليه أحد. !
فضحك الحجاج وأطلقه.!!

20 )

- قال المبرِّد:
قال رجلٌ لهشام بن عمروٍ الفوطي: كم تعدّ ؟

قال: من واحدٍ إلى ألف ألف...!

قال: لم أُرِدْ هذا.

قال: فما أردتَ؟

قال: كم تعدّ من السِّنِّ؟

قال: اثنان وثلاثون؛ ستة عشر من أعلى، وستة عشر من أسفل.

قال: لم أُرِدْ هذا.

قال: فما أردتَ؟

قال: كم لك من السنين؟

قال: ما لي منها شيءٌ، كلها لله تعالى.

قال: فما سنُّك؟

قال: عظمٌ.

قال: فابن كم أنتَ؟

قال: ابن اثنين أب وأمّ.

قال: فكم أتى عليك؟

قال: لو أتى عليٌ شيءٌ لقتلني.

قال: فكيف أقول؟

قال: قُلْ: كم مضى من عمرك..؟!.

21 )
يروى أن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وقد كان مشهورا بالدهاء ،
أراد أن يتزوج امرأة ، فجاءه شاب فأخبره أنه رأى رجلا يقبلها ..!!!
فانتفض المغيرة ، وأدار ظهره للفكرة ،

وبعد أيام علم أن ذلك الشاب نفسه تقدم للزواج منها ..!

فجاءه غاضباً وقال له : ألم تخبرني أنك رأيت رجلاً يقبلها ..!؟
ابتسم الشاب وقال : نعم .. ولم أكذب .. فقد رأيت أباها يقبلها ..!

قال المغيرة : فما أعلم أحداً غلبني غير هذا الفتى ..!

22)
مر بهلول على قوم جلوس تحت شجرة ، فقالوا له :
تصعد هذه الشجرة ولك عشرة دراهم ..

قال : نعم ، هاتوا العشرة الدراهم أولاً ..

فلما أعطوه الدراهم جعلها في كمه ، ثم قال :

والآن ، هاتوا سُلماً حتى أصعد عليه ..!!

[ فلما ضجوا بالاعتراض عليه ، قال :

إنما طلبتم أن أصعد ، ولم تشترطوا شيئا .. هاتوا سُلما حتى أصعد ٍ]

ومضى يهز رأسه بما حصل من غنيمة باردة ..!!

23 )
مر بهلول بالسوق فرأى الناس يتجمهرون على دكان ، قد كُسر بابه ،
فقال للناس : أنا أعرف من فعل ذلك .. !!

فالتفوا حوله ، وجعلوا يسألونه ..
فقال : لكني جائع ، أريد كذا وكذا .. وإلا فلن أتكلم ..!!

فقال بعضهم لبعض : هذا رجل على باب الله ، ولعل من فعل هذا لم ينتبه له .

فبادروا بإحضار ما طلب من طعام ..وجعل يأكل بهدوء ، والناس حوله يترقبون !
فلما انتهى مسح يده بكمه ، وقال :
الحمد لله الذي رزقنا هذا من غير حول منا ولا قوة !

فارتفعت أصوات الناس ، فصاح بهم : تريدون الآن أن أخبركم من فعل هذا ؟
قالوا نعم . قال : اللصوص ..!
ومضى يدندن ، والناس يديرون وجوههم في وجوه بعض ..!
لقد أكلوا مقلبا محترماً ..!
= =

24 )
قديما، في أحدى القرى الهندية، اقترض مزارع فقير مبلغا كبيرا من المال من أحد أغنياء القرية.
وكان رجلاً عجوزاً ولئيماً ..

أعجب العجوز بابنة المزارع الشابة الجميلة ، فقدم عرضا بمقايضة الدين بزواجه من ابنة المزارع

ارتاع المزارع و ابنته من هذا العرض.

عندئذ اقترح مقرض المال الماكر :

أنه سيضع حصاتين ، واحدة سوداء و الأخرى بيضاء في كيس ..
و على الفتاة التقاط أحدى الحصاتين .

1. إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجته و يتنازل عن قرض أبيها
2. إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه و يتنازل عن قرض أبيها
3. إذا رفضت التقاط أي حصاة، فلابد أن يسجن والدها

كان الجميع يقفون على ممر مفروش بالحصى في حديقة الرجل العجوز ..
و حينما كان النقاش جاريا، انحنى مُقرض المال العجوز ليلتقط حصاتين.

انتبهت الفتاة أن العجوز التقط حصاتين سوداوين و وضعهما في الكيس.!!

ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس .

وبسرعة بديهة عجيبة فكرت الفتاة في طريقة تتخلص منها من مكر العجوز وغشه ، ..

تقدمت الفتاة في ثقة ، وأدخلت يدها في الكيس ، و سحبت منه حصاة ..

و بدون أن تفتح يدها و تنظر إلى لون الحصاة تعثرت و أسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى .

ثم قالت: "يا لي من حمقاء...!! و لكن لا بأس ، نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية و عندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها"

و بما أن الحصاة المتبقية سوداء، فمعنى ذلك ان الحصاة التي التقطتها الفتاة كانت هي الحصاة البيضاء.!!!!

و العجوز طبعا لن يجرؤ على فضح غشه ، وبهذه الحيلة نجت الفتاة ، وأنقذت اباها ..!
- - -

وتوتة توتة خلصت الحدوتة !!! ولا يزال العرض متواصل ...!!

قصص عجيبه وممتعه وكلها بسرعة البديهه ..

اخوي بوعبدالرحمن الفاضل .. واصل فأنا متابع بشغف لجديدك ..

أخي الفاضل / ابداع2004

سرني والله أن تكون متابعا لنا .. اسعد الله قلبك في الدنيا والآخرة

وإن شاء الله سنواصل هذه الرحلة على قدر ما يكرمنا الله به ..

مرة أخرى .. شكرا لك .. وجزاك الله عنا خيرا

25 )
مرّ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بابن الزبير _ عبد الله _
وهو صبي يلعب مع الصبيان ، ففرّ أصحابه خين رأوا عمرا مثبلاً عليهم
ووقف هو في ثبات ..
فقال له عمر : مالك لم تفرّ مع أصحابك ؟!
فقال :
يا أمير المؤمنين لم أجرم فأخاف ، ولم يكن الطريق ضيّقة فأوسعها لك ..!

26)

مر بعضهم ببهلول وهو يأكل طعاماً لا يأكله إلا علية القوم ..!
فقال له :
ألا تدعوني إلى طعامك يا بهلول ؟؟

فقال له : ولكنه ليس لي .!!

فتعجب الرجل وقال : كيف ليس لك ، وأنت تأكل منه ..؟؟؟

فقال وهو يعالج بيده ما في الطبق :
إنه لعاتكة بنت الرشيد ، أرسلته لي ، لآكله لها ...!!
- - - - -
[ تعليق :
كلمته هذه ،كلمة عجيبة دقيقة ،تدل على دقة فهم الرجل ..
وأدعكم تديرون عقولكم فيها ...! ]

لم يجب أحد على السؤال المطروح ..!
إذن أعطيكم جميعا وبلا استثناء ( صفر مربع )

وأجيب بدوري عن السؤال ..

ماذا قال هو ؟
قال :

هو لعاتكة بنت الراشيد ، أر سلته لي ، لآكله لها ..

وهو بهذا لم يكذب ، بل لقد دلل على فقه دقيق لديه ..

فالمعنى الذي يريده :

صحيح هذا الطعام لتلك المرأة ...

ولكني حين آكله أنا ، فإن أجر ذلك سيكون في رصيدها هي ..!

وبهذا أكون كأني أكلته لها ...

وسلامتكم ........

27 ) ..

من أروع قصص الفطنة التي مررت بها ،
والتي ترتب عليها آثار كبيرة فاصلة ..
ما فعله نعيم بن مسعود رضي الله عنه يوم الأحزاب ..
وإليك القصة :

...خرجت غطفان من نجد بعدتها وعديدها بقيادة عيينة بن حصن الغطفانى وكان في طليعة رجال غطفان نعيم بن مسعود
وفى أرض المعركة تسلل نعيم بن مسعود من معسكر قومة تحت جنح الظلام ومضى يحث الخطى إلى رسول الله فلما رآه الرسول ماثلا أمامه قال: نعيم بن مسعود، قال: نعم

قال: ما الذي جاء بك قال: جئت لأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبد الله ورسوله، وأن ما جئت به الحق.
وكان نعيم (رضي الله عنه) يتميز بصفات جليلة قلما تتوفر في رجال غير صحابة رسول الله (صلي الله عليه وسلم)
ومن هذه الصفات الفطنة والذكاء، وقد استطاع أن يوقع الخلاف بين الحيين قريظة وجيش المشركين في وقعة الخندق،
..
أتى رسول الله فأسلم. وقال: إن قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني بما شئت يا رسول الله.
قال إنما أنت فينا رجل واحد فاخذل عنا ما استطعت فإن الحرب خدعة
فأتى قريظة - وكان نديما لهم في الجاهلية - فقال لهم:
قد عرفتم ودي إياكم. قالوا صدقت. قال: إن قريشا وغطفان ليسوا كأنتم البلد بلدكم به أموالكم وأولادكم ونساؤكم لا تقدرون على أن تتحولوا منه إلى غيره وإن قريشا وغطفان قد جاءوا لحرب محمد وأصحابه وقد ظاهرتموهم عليه وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره فليسوا كأنتم فإن رأوا نهزة أصابوها وإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم وخلوا بينكم وبين الرجل ببلدكم فلا طاقة لكم به إن خلا بكم فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهنا من أشرافهم يكونون بأيديكم ثقة لكم على أن يقاتلوا معكم محمدا حتى تناجزوه فقالو: لقد أشرت بالرأي.

ثم خرج حتى أتى قريشا فقال لأبي سفيان ومن معه: قد عرفتم ودي لكم وفراقي محمدا وإنه قد بلغني أمر قد رأيت علي حقا أن أبلغكموه نصحا لكم فاكتموه علي. قالو: نفعل. قال:
تعلموا أن معشر يهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد: وأرسلوا إليه أنا قد ندمنا على ما فعلنا فهل يرضيك أن نأخذ لك من القبيلتين قريش وغطفان رجلا من أشرافهم فنعطيكهم فتضرب أعناقهم ثم نكون معك على من بقي منهم حتى تستأصلهم. فأرسل إليهم: نعم. فإن بعثت إليكم يهود يلتمسون رهنا منكم من رجالكم فلا تفعلوا.

ثم خرج فأتى غطفان فقال: يا معشر غطفان أنتم أصلي وعشيرتي وأحب الناس إلي ولا أراكم تتهموني. قالو: صدقت ما أنت عندنا بمتهم قال: فاكتموا عني. قالو: نفعل. ثم قال لهم مثل ما قال لقريش وحذرهم ما حذرهم.

وبارك الله في خطوة نعيم هذه ، فكانت سبباً في تخذيل قريش ومن معها ، ثم جاءتهم الريح وجنود لم تروها ، وشتت الله شمل جيش المشركين وأخزاهم ..

28 )

روي أن رجلاً قصد الحج فاستودع إنساناً مالاً، فلما عاد طلبه منه، فجحده المستودع،

فأخبر بذلك القاضي إياساً، فقال: أعَلِمَ بأنك قد جئتني؟، قال: لا،

فقال: عد إليَّ بعد يومين، ثم إن القاضي إياساً بعث إلى ذلك الرجل فأحضره،

ثم قال له: قد تحصلت عندي أموال كثيرة لأيتام وغيرهم وودائع للناس

وإني مسافر سفراً بعيداً، وأريد أن أودعها عندك لما بلغني من دينك وتحصين منزلك،

فقال الرجل: حباً وكرامة،

قال إياس بن معاوية: فاذهب وهيئ موضعاً للمال وقوماً يحملونه.

فذهب الرجل ،، ولما جاء صاحب الوديعة، فقال له القاضي إياس:

امض إلى صاحبك، وقل له: ادفع إليَّ مالي وإلا شكوتك للقاضي إياس،

فلما جاء وقال له ذلك، دفع إليه ماله واعتذر إليه، فأخذه وأتى إلى القاضي إياس وأخبره.

ثم بعد ذلك أتى الرجل ومعه الحمالون لطلب الأموال التي ذكرها له القاضي،

فقال له القاضي: بدا لي ترك السفر، امض لشأنك، لا أكثر الله في الناس أمثالك !!

الله يجازيك خير اخي بوعبد الرحمن
والله عجبتني القصة بزااااااااف
زمان كانوا القضاة يبحثون كيف يردون حقوق الى اهلها بغض النظر على عقاب المذنب اما اليوم العقاب الاول وبعدين الحق يجي او لا ما يهم

الفاضلة / فوزية

جزاك الله خيراً .

وشكر الله لك حسن المتابعة

والرحلة لا تزال مستمرة ، فاستمري أنتِ أيضا في المتابعة

29 )

من بديع ما سمعت في ما يتعلق بالفطنة في كتاب الله سبحانه
قول مريم عليها الرضوان _ في سورة آل عمران _ :
حين سمعت الملائكة تبشرها بعيسى :
( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم
وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) الآيات ..
بادرت تقول :
( ... رب أنّـي يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ؟!)

السؤال من أين عرفت أنها ستنجب من غير زوج ؟
أليس يمكن أن يجيء هذا المولود بعد أن ييسر الله لها زوجاً ؟!

بمعنى هي سمعت بشارة ،
فيمكن أن تتحقق هذه البشارة ، عن الطريق المعروف بين الناس ،
أي أن ييسر الله لها زوجا ، فيرزقها منه عيسى ..!

فمن أين عرفت أنها ستنجب من غير زوج ؟؟

هنا محل الفطنة ..
حين سمعت قولهم ( عيسى ابن مريم ) نسبوه إليها مباشرة ،
والعادة أن ينسب الولد إلى أبيه ، ..

و كان يمكن أن يقولوا لها : (عيسى) فقط دون أن ينسب إلى أحد تحديدا ...
لكنها حين نسبوه إليها مباشرة ، فطنت أنها ستلد دون زوج ..!!

- - -
وفي هذا درس كبير لمن يقرأ القرآن ( وما أكثر وأغزر دروسه الربانية ):
ومنها _ هنا _ :

أن تتلمح الكلام ، وتتفطن إلى ما وراءه ، وتستشرف آفاقه البعيدة ،
وتقتنص الدرس المتواري في طياته وهكذا ..
نسأل الله أن يعلمنا منه ما جهلنا ، وأن يفقهنا فيه ، وأن يرزقنا حسن الإقبال عليه ...

اللهم آمين

30 )

ومن بديع ما سمعت في ما يتعلق بالفطنة في كتاب الله سبحانه
ما حدث مع موسى عليه السلام وفرعون ..

ولنجمع قلوبنا ونتدبر هذه المقطع من الخوار بينهما :

( قال فمن ربكما يا موسى ؟ قال : ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )
إجابة عجيبة شاملة تقطع لسان المتخرص .. !

( قال : فما بال القرون الأولى ؟ قال : علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى *
الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء
فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى )

وهنا تتجلى الفطنة ..
أراد فرعون أن يخرج بالحوار إلى شيء بعيد عن أصله ..
فسأل عن القرون الأولى ليشغل موسى بفرعيات ربما تقود إلى مناقشات عقيمة ..
وفطن موسى للفخ ، فأعاد الحوار إلى المربع الأول ..!
عاد يحدثه عن الله سبحانه ، ويسوق إليه عجائب صنعه ، وبديع آثاره
وكأنه يقول له : إن كنت ربا كما تزعم .. فهل تفعل مثل هذا ؟!

ولنكمل الحوار الشائق :
( فاجعل بيننا وبينك موعد لا نخلفه نحن ولا أنت مكاناً سوى )

لاحظوا الفخ .. ولاحظوا فطنة موسى عليه السلام !!
طلب فرعون من موسى أن يحدد المكان .. ( مكانا سوى )

لكن لنسمع إجابة موسى البديعة الذكية
( قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى ) !!
حدد موسى الوقت .. بل الوقت المناسب جدا جدا ..!
يوم عيد حتى يحضر الناس جميعا ... وفي ساعة الضحى ليرى الناس كل صغيرة وكبيرة !!
فربما لو حدد المكان لحدد فرعون وقتا غير هذا ..

وهكذا لو قرأنا حوار موسى عليه السلام في مواضع أخرى من كتاب الله
لتجلت لنا فطنة عجيبة ومبهرة
كذلك حوارات إبراهيم عليه السلام مع النمرود ومع قومه ..

ولهذا يذكر علماؤنا أن من أهم صفات الأنبياء عليهم السلام : الفطنة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصراحه كل قصة أكثر تشويقا من الأخرى

نحن متابعون أخي بوعبدالرحمن فواصل بارك الله فيك

جزاك الله خير أخي بوعبدالرحمن والشكر موصول للأخت فوزية صاحبة الموضوع

الفاضلة / بشاير

شكراً لمرورك ..

والحمد لله أن هناك من يتابع ، ويترقب ، وينتظر ويتلهف

ونسأل الله أن يعين لنواصل هذه الرحلة الشائقة

وايضا نسأله أن ينفعنا بما نكتب وبما نقرا .. وبما نقول ، وبما نسمع

اللهم آمين

موضوع رائع جدا ومفيد

شكرا لصاحبة الموضوع فوزية
وشكرا لمن اكمل العرض ابو عبدالرحمن
وشكرا لكل من تابع ننتظر المزيد

اليوم عثرت على هذه القصة التي تدخل في باب الفطنة :

31 )
عن حنش بن المعتمر أن رجلين أتيا امرأة من قريش فاستودعاها مئة دينار ،

وقالا : لا تدفعيها إلى واحدٍ منا دون صاحبه حتى نجتمع

فلبثا حولاً . فجاء أحدهما إليها فقال : إنّ صاحبي قد مات فادفعي إلى ّ الدنانير
فأبت . وقالت : إنّكما قلتما لا تدفعيها إلى واحدٍ منّا دون صاحبه فلست بدافعتها إليك

فتثقّل عليها بأهلها وجيرانها فلم يزالوا بها حتّى دفعتها إليه ،

ثمّ لبثت فترة فجاء الآخر فقال : ادفعي إليّ الدنانير .!
فقالت : إنّ صاحبك جاءني فزعم أنّك متّ فدفعتها إليه ..!

فاختصما إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأراد أن يقضي عليها ..
فعرف علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّهما قد مكرا بالمرأة .

فقال أليس .. قلتما لا تدفعيها إلى واحد منّا دون صاحبه ؟
قال : بلى .
فقال عليّ : مالك عندنا فجئ بصاحبك حتى تدفعها إليكما.!!
فانصرف محسورا !!