بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله ...
اليكم ما قرأته ونقلته بتصرّف ,,,
وهو اهداء خاص لمن خالجته الضيقه ,, وغالبته الحسره على نكران احسانه
احبتي ,,
اعلموا انّ الله خلق العبادَ ليذكروه ... ورزق الخليقة ليشكروه ...
فعبدَ الكثيرُ غيره !! وشكر الغالب سواه !!
لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ...
فلا تصدمو اذا وجدتم هؤلاء قد كفروا جميلكم, واحرقوا إحسانكم, ونسوا معروفكم !!
بل ربما ناصبوكم العداء, ورموكم بمنجنيق الحقد الدفين, لا لشيء الا لأنكم احسنتم اليهم ,,
(( وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله ))
طالعوا سجل العالم المشهود ,,,
فاذا في فصوله قصه اب ربّي ابنه .. غذاه وكساه, واطعمه وسقاه, وادبه, وعلمه, وسهر لينام, وجاع ليشبع, وتعب ليرتاح,,,
فلمّا طرَّ شارب الابن وقوي ساعده اصبح لوالده كالكلب العقور, استخفافا, ازدراءً, مقتاً, عقوقاً صارخاً, عذاباً وبيلاً !!
الا فليهدأ الذين احترقت اوراق جميلهم عند منكوسي الفِطَر, ومحطمي الارادات, وليهنؤوا بعوض المثوبه عند من لا تنفد خزائنه.
احبتي ,,,
ان هذا الخطاب الحار لا يدعوكم لترك الجميل, وعدم الاحسان للغير !!
وطنوا انفسكم على إنتظار الجحود, والتنكر لهذا الجميل والاحسان ,,,
فلا تبتئسوا بما كانو يصنعون ,,,
اعملو الخير لوجه الله, لأنكم الفائزون على كل حال ,,
ثم لا يضرّكم غمطُ من غمطكم, ولا حجود من جحدكم, واحمدو الله لأنكم انتم المحسنين,
فاليد العليا خيرٌ من اليد السفلى ,,,
(( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً ))
فقد ذهل كثيرٌ من العقلاء من جبلَّة الجحود عند الغوغاء ,,,
وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوَّه وتمرّده ,,,
(( مرَّ كأن لم يدعنا الى ضُرِّ مسه كذلك زين للمسرفين ما كانو يعملون ))
لا تُفاجأوا اذا اهديتم بليداً قلماً ... فكتب به هجاءكم !!
أو منحتم جافياً عصاً يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ... فشجَّ بها رؤوسكم !!
فهذا هو الأصلُ عند هذه البشريه المحنّطه في كفن الحجود مع باريها جلَّ في علاه ,,,
فكيف بها معي ..... ومعكم ؟!