خبر سيىء أن يعلن كميل كابانا رئيس معهد العالم العربي في باريس عن إفلاس
المعهد وبالتالي إغلاقه بسبب عدم تسديد الدول العربية المستحقات التي عليها..
الغريب أن يأتي هذا الموقف المتجاهل من الدول العربية في الوقت الذي هي في أمس
الحاجة إلى نافذة ثقافية عربية تفتح في الغرب وترمم ما بقي من الصور العربية
المهشمة هناك بعد الأحداث الأخيرة.
ولا أعتقد بأن هذا المعهد/ الضرورة لم يقدم خلال أربعة عشر عاماً ما يشفع له
ليبقى ويلقى الدعم اللائق خصوصاً إذا علمنا أن عدد زوار مكتبته فقط خمسة عشر
الف زائر شهرياً!!
بل ان بعض الدول العربية لم تقم بدفع الحصص التي عليها منذ افتتاحه قاذفة به
إلى آخر قائمة الكماليات! وما يقال في حق الدول ينسحب على رجال الأعمال
والأثرياء العرب الذين يحملون هم الثقافة والذين يعول عليهم دعم هذه النوافذ
الثقافية والحضارية والتي يتلهف المواطن الغربي على زيارتها.. يجب أن يحسم
الموقف العربي تجاه المعهد بشكل سريع وإيجابي لكي لا يجهض المشروع الجديد
المزمع انشاؤه في استوكهولم ليلقى مصير سابقه في باريس خاصة وان هذا المعهد
الجديد في السويد سيشكل اطلالة عربية هامة في أوروبا مع مطلع العام الميلادي
القادم.

السلام عليكم 00 وطاب يومك اخي لوبز
هل تعلم ان 16 مليار دولار حجم الديون العربية , في مقابل 365 مليار دولار
استثمارات عربية في أوروبا...!!!! أكد تقرير حديث لمجلس الوحدة الاقتصادية
العربية أن ‏ ‏حجم الدين العربي ارتفع إلى 160 مليار دولار مما يعوق تحقيق
معدلات التنمية خاصة ‏ ‏في الدول العربية غير المنتجة للنفط.
وكشف التقرير النقاب عن الضغوط ‏ ‏الهائلة التي تتعرض لها الدول العربية من
جانب التكتلات والتجمعات الاقتصادية ‏ ‏الدولية لفتح أسواقها وجعلها مجرد سوق
لعرض المنتجات الأجنبية لماذا يظل المريض قرونًا :يعاني صنوف الضنى والرهق
...؟! أول بيت من قصيدة طويلة تتساءل عن الإنسان العربي المسلم الذي يملك من
أسباب القوة الكثير ولكنه في ذات الوقت على مستوى من الضعف كبير , والمال من
أهم أسباب القوة , ولكنه بيد العرب تحول إلى سبب من أسباب الضعف , إذ السيف بيد
خائرة قد يضر بصاحبه أكثر مما ينفعه , ومن العجيب أن العرب يقعون في أسر الغرب
سواء ملكوا المال أم فقدوه , فأمريكا على سبيل المثال تستخدم المعونات الخارجية
كوسيلة لإخضاع بعض الدول لسيطرتها , وفي المقابل تصبح الدول التي تستثمر
أموالها في الغرب مرتهنة به , فتجميد الأرصدة وسيلة فعالة للتهديد والتأديب ,
وتضخم الاستثمار العربي في الغرب بهذه الصورة فيه معنى مهين , فهو يثبت أن
العرب شعب استهلاكي بالدرجة الأولى غير قادر على استثمار أمواله فيطلب بنفسه
الخضوع للوصاية الغربية , إنها إشكالية معقدة تحتاج إلى تفسير , ولعل آخر
القصيدة المذكورة يساهم في ذلك إذ يقول :

لعمرك إن البلاء الكبير في عقل تثاءب حتى انغلق!!!!