الحمد لله الذي لا يبلغ ثناءه . ولا تحصى محامده ..
أخيتي.... قال رسولنا محمد بن بعدالله صلى الله عليه وسلم ((
عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير . إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له . وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا ً له )) أو كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام ..
فيا أختاه . على من كان يؤمن بالله واليوم الأخر أن يحمد الله ويثني عليه حق الثناء .. 
فقد قدر الله أن تجتهدي وأن لا تبلغي ما تطمحين إليه . إليس ذلك قدر الله . 
ومن موجبات الإيمان الكامل بالله سبحانه . أن تؤمني بالقدر خيره وشره ..
ولتعلمي أن الأمة لو إجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لكِ لم ينفعوك به ..ولو إجتمع على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليكِ . لم يضروك  به ..
فلتحمدي الله أن جعلك تكتبين وتقرأين . وتلبسين وتأكلين .. وتمرحين ..
كل ذلك وأكثر مما لا يعد ولا يحصى من نعم الله . 
فالشكر الشكر لله أخيتي . تنالي رضى الله . وأسباب توفيقه ..
وفقنا الله وإياكم للعمل بما يرضيه سبحانه ..
عبدالعزيز
