العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > نظرة تجديدية للحجاب - عاجل للأخوة طلبة العلم
المشاركة في الموضوع
مسدد مسدد غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,329
#1  
نظرة تجديدية للحجاب - عاجل للأخوة طلبة العلم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه رسالة لكل من الأخ ابوعبد الرحمن والبراء والنعمان والمجاهد عمر وغيرهم من الشباب الذي يهتم بالنواحي الشرعية الفكرية وكذلك الأخوات خريجات الأقسام الإسلامية أو من يحضرن دروس الفقه ، وكذلك بقية الأخوة ممن يتزعم الكتابة في هذا المنتدى أو حتى المستجدين ولكني قدمت تلك الأسماء لأن أصحاب الاختصاص مسؤوليتهم تتعاظم.

إحدى الأخوات في أحد مواقع الاستفتاءات طرحت رؤيتها الخاصة للحجاب ، فأحببت أن استثير همتكم وأرى رؤيتكم التصحيحة لهذا الموضوع ، ولكني أتمنى أن يتميز طرحكم بالتروي ، الجميع يستطيع أن يقول "هذا حلال" و "هذا حرام" أو "هذا فجور وفسوق" ولكن من الذي يستطيع إقناع هذه الأخت بأن رؤيتها غير صحيحة؟ علما بأن الطرح السليم الخالي من الطعن في المفاهيم والأغراض والذي يخلو من السب والسخرية والاستهزاء أقرب للقلوب. وثقتي فيكم بأنكم ولله الحمد من خلاصة هذا المنتدى الذي تميز عن غيره بأدب الحوار والاستيعاب قبل السباب.

تقول الفتاة:

السلام عليكم ورحمة الله
أني أؤمن بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ,وأكره أن أجحد نعمة الله علي, ربي الذي اكرمني و رزقني يغير حساب000 أحب الله سبحانه وأستشعر عضمة وجلالة,ما أبدع ما خلق وسوى,أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله00حياتي جميلة جدا ولكن أريد أن ألقىالله بسرعة , اريد رضوان الله00000
ولكن هناك عدة أسئلة تدور في ذهني تتعلق بأحكام بالحجاب فيها هذا الاجتهاد فرجاء ناقشني وأقنعني فلا أريد التمادي بالخطأ000أولا
إن الانسان بجوهره لا بمظهره فالفتاة الفاسقة المتحجبة لن ينفعها حجابها,والفتاة المستترة في بدنها الكاشفة لشعرها المتواضع ,الخيرة في مكنونها,لن ينالها أذى
أيهما أفضل فتاة تغطي شعرها وترقص بين الرجال وفتاة لاتغطي شعرها ولكن لا تخالط الرجال إلأ للضرورة000 ثم إن العباية والشيلة لم تعد تجدي نفعا في أبعاد المعاكسات بل في أحيان كثيرة تلفت الانظار,قبل أن أتحجب لم يكن أحد يعاكسني, والآن لقد فكرت وقلت ان الحجاب وضع لدرىء الاذى وأبعاد النفوس المريضة ولكن لاينفع , هنا لدي تشكلية للحجاب الذي أظنه الحجاب الذي يتتحقق به إبعاد الاذى وهو كالتالي:
1-الأبتعاد عن مخالطة الرجال قدر المستطاع
2-لا تخرجي وحيدة
3-إياك والتبرج ولكن لا بأس بالكحل
4-إياك والملابس المتكشفة بل لتكن جميلة ومحتشمة وإن كانت تشبه ملابس الغرب
5-لا تتريكي شعرك منسدلا بل أربطيه أفضل
6-لا تتحدثي مع الرجال أبدا إلا للضرورة القصوى
7- أهلكي هم خير حجاب لكي ,وأخلاقكي وروحكي العفيفة هي الحجاب الطاهر
8-إننا بالقرن الحادي والعشرين وإن من سنن الحياة هو التغير والطبع لن ينال جوهر العقيدة الصالحة لكل زمان ومكان , الناس في الماضي كان الرجال والنساء محتشمو الملبس حتى قبل الاسلام, والآن لقد تبدل الوضع وأنخفضت معاير الحشمة فلم يعد من الفتنة كشف الشعر لان الرجال قد أعتادو أن يروا التكشفوكل الاغراء في كل مكان الحجاب جزء من الدين ولست أدري إن كان الحجاب الذي ذكرته أم الحجاب الذي يغطي الشعر الذي تنصحوننا به دائما هل هناك آيه أو حديث نبوي يرد فيه ذكر غطاء الشعر بصراحة؟ إذا مهما لهذه الدرجة فلمة لم يرد صراحة مما يدل على أن هذا البند قابل للتغير00غطاء الرأس جزء من العادات والتقاليد القاهره للمرأة, نساء اليهود في اليمن يرتدين الحجاب لا بل والنقاب0000
وأخيرا أفتني في أمري وصحح إن كنت مخطئه ولا تتجاهلني فربما تنقذني من عذاب الله ,مارأيك بالحجاب الذي طرحت فكرته الحجاب الذي لا يشمل غطاء الرأس (قال تعالى:ولباس التقوى ذلك خير ) ولك جزيل الشكر

مسدد غير متصل قديم 06-09-2003 , 10:00 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#2  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا رد أكتبه على عجلة من أمري ..
ابتداء .. غفر الله لك أخي مسدد ورحم الله والديك ..
كنتُ قد وطنتُ نفسي أن أبقى بعيداً لفترةٍ عن المشاركة في أي منتدى
لظروف أمرُ بها ..

ولكنّ أخي المجاهد عمر حفظه الله استطاع اقتناصي في الإسلامية ، وسحب رجلي بقوة ، إلى المشاركة في موضوع مثير ، كنتُ اقدمُ فيه رجلاً وأؤخر أخرى منذ زمن ..
وها أنا غارق فيه ، مشغول به ، منهمك معه ، لا يكاد يفارقني حتى وأنا في سرير نومي !!
فغفر الله لأخي المجاهد عمر .. ما فعل بي ..

ويبدو أنك تلعب على نفس الوتر ..!
ولولا مناشدتك لأخيك بالاسم ما شاركتُ ، ولفضلّتُ أن أبقى متابعاً فحسب ..
ثقةً مني أن عندَ غيري أفضل وخير مما عندي ..
على كل حال ..
جزاك الله خير الجزاء على حسن ظنك بي .. واسأل الله أن أكون خيراً مما تظنه بي ، وأن يغفر لي ما لا تعلمه عني ..

ثانياً : لستُ ازعم أن عندي الحل الشافي الذي سيرضي هذه الأخت
ولكني سأكتب ما أراه ، وثقتي بأخوتي وأخواتي أنهم سيكملون ما نقص من كلامي ، وسيغطون الموضوع من زوايا مختلفة ، وسيضعون النقاط فوق حروفها على الوجه اللائق ..ان شاء الله
***
أولاً ..
اسأل الله سبحانه أن ينير قلب هذه الأخت حتى يتوهج بنور الإيمان ، ونور معرفة الله عز وجل ، بحيث تجد صدى هذا النور في سلوكيات حياتها بوضوح ..
أحسب أن هذه النقطة فقط لو تحققت للأخت الكريمة على الوجه الأكمل ، فإنها لن تحتاج إلى أن تسمع أحدا ، أو تناقش أحدا ، أو تطرح اقتراحا جديدا للحجاب ..
لسبب بسيط .. وبسيط للغاية :
أن توهج أنوار الإيمان في قلبها سيقودها في تلقائية إلى الوجهة الصحيحة ..
كالبوصلة تتجه شمالاً مهما حاولت أن توجهها إلى جهة أخرى تعود في تلقائية إلى جهة الشمال رغم أنفك المتورم !!

ولهذا أتوجه لهذه الأخت خاصة وللجميع عامة أن يكثروا ويلحوا في دعائهم الله سبحانه ، ليلاً ونهارا ، أن ينير قلوبهم ويزيدها نورا ، حتى تصبح ( كالكوكب الدري ) فيه مثل السراج يزهر _ كما ورد بذلك الحديث الشريف ..

ولسنا أفضل ولا خير من سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان ديدنه يدعو بمثل هذا الدعاء :

" اللهم اجعلي في قلبي نورا ، وفي لساني نورا ، وفي سمعي نورا ، واجعل في بصري نورا ، واجعل من خلفي نورا ، ومن أمامي نورا ، واجعلي من فوقي نورا ، ومن تحتي نورا ، اللهم أعطني نورا "
وفي رواية :..... اللهم اجعلني نوراً ..
فليكن ديدننا هذا الدعاء ..

ولا يقولن أحد أن هذا لا علاقة له بالقضية المطروحة .
كلا والله فإن قضية تنوير القلب هذه من أعجب الأعاجيب ..
وقد ذكر علماؤنا أن القلب ( عوالم ) عجيبة .. فإذا استنار استنارة تامة ..
حدث انقلاب هائل في حياة هذا الإنسان ..
فتتغير مفاهيمه .. وتتبدل موازينه الخ ..
ولولا خشية الإطالة لذكرت أعاجيب في هذا الباب ..

المهم .. أنه على قدر توهج قلب الإنسان بالنور ... يكون الصدى واضحا في فكره ، وطرحه ، ولسانه ، ومفاهيمه الخ الخ

ثانياً :
أشكر الأخت الكريمة على هذه المشاعر الطيبة التي تدل على أنها ( باحثة عن الحق ) ولن تتردد لحظة في قبول الحق حين تجده ، وأحسبها ستكون حاملة لهذا للواء هذا الحق الذي وجدته تحمله وتبشر به وتنشره بين الناس ..
هذا ما لمسته في ثنايا كلماتها ، ولنا الظاهر الذي يبدو لنا ،
وأما السرائر فنكل أمرها إلى الله سبحانه ..
ومن ثم فإني أسأل الله أن يبارك في هذه الأخت ، وأن يجعلها مباركة أينما كانت ..
وأن يريها الحق حقاً ويرزقها اتباعه وحمله والتبشير به ، والدفاع عنه .

ثالثاً :
المفاضلة التي ذكرتها الأخت في أول كلامها لا تصح اصلاً ومردودة جملة وتفصيلا ..

تقول حفظها الله :
( أيهما أفضل فتاة تغطي شعرها وترقص بين الرجال وفتاة لا تغطي شعرها ولكن لا تخالط الرجال إلأ للضرورة000)

هذه مفاضلة لا تصح ..
وإلا فهل يصح أن نقول ايهما خير وأفضل رجل لا يصلي ويشرب الخمر ويفعل المنكرات .. ولكن أخلاقه مع الناس طيبة ، ومعاملاته جيدة .. أم أنسان يصلي ولكنه سيء الخلق ..
ويترتب على هذه المفاضلة أمر خطير :
أن نقول .. لا داعي للصلاة !!!
ولا باس أن نشجع على ترك الصلاة ..بل وشرب الخمر والزنا وووو الخ

هذا منطق يمجه من لديه أدنى معرفة بتعاليم الإسلام ..
ويرفضه كل مسلم عالم وطالب علم وحتى أمي مقلد !

فالمفاضلة التي ذكرتها الأخت لا تصح ..
لأنها تريد أن تصل بنا من خلال هذه المفاضلة إلى أن نقول :
لا داعي للحجاب !!! لأن ..ولأن .. وأيضاً لأن ..ولأن !!!!
هذه واحدة ...لا تحتاج إلى كلام ، ولا يختلف عليها عاقلان ، ولا ينتطح فيها عنزان !!

الثانية :
قولها : ( ثم إن العباية والشيلة لم تعد تجدي نفعا في أبعاد المعاكسات بل في أحيان كثيرة تلفت الانظار,قبل أن أتحجب لم يكن أحد يعاكسني..)

ونقول لها مع احترامنا الشديد :
هذا كلام لا يسلم لقائله ... فإن كانت صادقة فيما تقول بأنها أصبحت تتعرض للمعاكسة بعد حجابها .. فالعلة فيها هي .. وليس في الحجاب !!!
ولذا نقول لها :
صفي لنا الحجاب الذي ترتدينه ... !!
فإن رايناه على الوجه المشروع المطلوب المتكامل .. ستسمعين منا كلاماً آخر ..

وإن كان بطريقة أخرى ناقصة أو مبتورة أو مشوهه ..
فنقول لك : عدلي حجابك ، ثم انظري هل ستبقى المعاكسة تلاحقك أم سيكف الناس عنك ..!!
وأعني بالحجاب المشوه .. ما أصبحنا نراه من ديكورات في الحجاب .. أفانين تستجلب النظر ..!!!
وأعني بالحجاب الناقص .. كشف الوجه ..
وأعني بالحجاب المبتور .. ما يرافق الحجاب من لباس قد يكون مثيراً !!

أكتفي بهذا الطرح حتى أسمع وصفها الدقيق لحجابها الذي تلبسه
وإني استحلفها بالله رب العالمين أن تصدقني في وصف حجابها
وعلى ضوء ذلك سنواصل الحوار

وأخيرا ..
اسأل الله أن يرينا وإياها الحق حقاً ويرزقنا اتباعه
وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ..
والله االموفق والهادي إلى سواء السبيل
= =
فإن أصبنا فلا عــجبٌ ولا غــررُ *** وإن نقصنا فإن الناس ما كملوا
والــكاملُ الله في ذاتٍ وفي صفةٍ *** ونــاقص الذات لم يكمل له عملُ

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 06-09-2003 , 11:13 AM    الرد مع إقتباس
مسدد مسدد غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,329
#3  

بصراحة ردك وإن كان على بعض الجزئيات إلا أنه اقنعني بصحة تحديد اسمك بالذات...

لك جزيل الشكر وأسلوبك ولله الحمد أفضل من أسلوبي.

مسدد غير متصل قديم 06-09-2003 , 12:49 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#4  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء أخي مسدد على حسن ظنك بي ..
ولن أقول غير :
أن هذا من فضل ربي .. فله الفضل والمنة والحمد والشكر والثناء الحسن ..
وبعد .. وقبل
= =

أجد نفسي مضطراً للعودة ..
رغم أني لا أزال أنتظر رد الأخت الفاضلة .. في وصف حجابها الشرعي
والذي دعاني للعودة ..
أنني تذكرت أمراً متعلقاً بالنقطة الأولى في غاية الأهمية .. ثم سأسوق طرفة .. ذكرها الميداني في كتاب الأمثال ..

= =
أما القضية التي تتعلق بالنقطة الأولى .. فهي :
قول الأخت في خاتمة كلامها :
(الناس في الماضي كان الرجال والنساء محتشمو الملبس حتى قبل الاسلام, والآن لقد تبدل الوضع وأنخفضت معاير الحشمة فلم يعد من الفتنة كشف الشعر لان الرجال قد أعتادو أن يروا التكشفوكل الاغراء في كل مكان..)

هذه لها علاقة بقضية المفاضلة التي اشرنا إليها سابقاً ..
مما يدل على أن الأخت لديها خلط واضح ، وبصيرة مشوشة ، ومفاهيم مغلوطة ..
وإلا فهل معنى كون أن الناس قد اعتادوا شيئا من المحرمات .. أن نجاريهم فيه !!!

لنفترض أن الناس اعتادوا العري الكامل للرجال والنساء ..!!!! أو رؤيته على الأقل في غيرهم ممن يحتكون بهم ويتعاملون معهم .!!!!
هل معنى هذا أنه : يجوز لنا أن نجاريهم فيما يفعلون بدعوى أننا اعتدنا رؤية ذلك !!
سبحانك هذا بهتان عظيم !!

لو كان لدى الأخت فقه مبدئي ، وشيء من الفهم في كتاب الله ، واطلاع على السيرة النبوية ..
لعلمت أن التربية الإيمانية تقول بعكس ما تدعو إليه الأخت الكريمة على طول الخط ..!!

ويكفي في هذا أن نذكرها بالحديث النبوي الشريف الذي يربينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ( التميز )..
نعم التميز في شخصياتنا ، ولو انحرف العالم كله من حولنا ..
" لا يكونن أحدكم إمعة .. يقول أنا مع الناس .. إن أحسن الناس أحسنت ، وإن اساءوا أسأت ..!!!
ولكن ليوطنن كل منكم نفسه أن يحسن إذا أحسن الناس .. فإن اساءوا فليجتنب إساءتهم .... أو كما قال صلى الله عليه وسلم
فانظر إلى أي شيء دعونا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وانظر إلى أي شيء تدعونا هذه الأخت الكريمة بحسن نية !!!!!

= =

أما الطرفة .. وهي كما يقول كاتبها قصة حقيقية _ حدثت قبل الإسلام .. وهي قصة لمثل عربي مشهور ..
وأحسب أن الأخت الكريمة .. لو تأملت في هذه القصة جيداً ، لوجدت إجابات على بعض أسئلتها !!!!
= =
يقول المثل : ( ذكرني فوك حماري أهلي .. !! )
وقصة هذا المثل:

أن رجلا خرج يطلب حمارين فقدهما .. وبينما كان يدور هنا وهناك ..
رأى امرأة متنقبة ، تسير منفردة بعيداً عن الناس .. فسولت له نفسه متابعتها ، والتغزل بها ..
وظل وراءها وقد نسي الحمارين اللذين خرج لطلبهما والبحث عنهما ..!
فلم يزل يطلب إليهاأن تكشف وجهها ، ويلح عليها بذلك ، حتى سفرت له عن وجهها.... فإذا هي كبيرة الفم جداً ، فانصرف هاربا وهو يقول :
ذكرني فوك حماري أهلي ...!!

وأقول : إياكِ أعني واسمعي يا جارة !!!
= = =

على كل حال .. لا زلت وسأبقى منتظراً أن تصف الأخت حجابها وصفا دقيقا .. لنعرف كيف نكمل الحوار ..

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 06-09-2003 , 01:12 PM    الرد مع إقتباس
البراء البراء غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 4,732
#5  

الخ في الله مسدد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير وبارك فيك على ثقتك بأخيك وبإذن الله لا أخيب ظنك .

أخي الفاضل

غداً سيكون أول يوم عمل لي بعد الإجازة وأنا الآن اتهيأ له وأعدك بأن يكون ردي على هذا الموضوع هو يوم غداً أو بعده بإذن الله تعالى .

أخوكم في الله البراء

البراء غير متصل قديم 06-09-2003 , 01:19 PM    الرد مع إقتباس
توتة توتة غير متصل    
مبدع فائق التميز  
المشاركات: 8,345
#6  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة ... بعد رد اخينا ( بوعبدالرحمن) الوافي ، لن نزيد على هذا التعقيب ..

ولكن ...

أجد في مرات كثيرة ( وطبعا الكثير من الفتيات) ... أن الحجاب لا داعي
له ... خاصة أن الشعر عنصر ميت .. غير فاضح كجسم المرأة ... ولكن
تبقى نظرة الانسان قاصرة ... فالتشريع لم يأت بدون أسباب.

وفي ايام الجاهلية ... كن بنات اشراف القوم يحتجبن عن الرجال ...
و كن الخادمات هن من يسفر عن رؤوسهن و شعرهن ...

بالنسبة لي ... فأنا محجبة و الحمد لله ... ودائما أقول فب نفسي
( لا يوجد أحد يستحق أني أنال إثما من وراءه )... يكفي أن هذا
سيغضب مولاي و خالقي سبحانه.

اعتقد اخواني الكرام ... أن الاسلام في الوقت الحالي اصبح مربوطا
بالإرهاب و التخلف ... و اصبح مربوطا بتقاليد مجتمع هي قممممممة
في التخلف ايضا ... مذ ان فجر ابن لادن ابراج نيويورك !

الغرب ثم الغرب ... تقدموا علينا بكل شي ... بالعلم ... حتى بالأخلاق !
نجد فيهم رحمة و مراعاة و مصداقية و انضباط اكثر من العرب و المسلمين!

واصبح تخلفنا الأخلاقي و العلمي .. وصمة عار في جبين الأمة ..!

كنا و كنا و كنا .... ما يجيده العرب تأكيد ( كان ) و أخواتها؟

إلى متى سنظل تحت هذا الوشم المشين ؟

وضع المسلمين الآن جعل هذه الأخت و غيرها ينفرون من ابسط
مباديء دينهم الحنيف !

نسأل الله أن نكون خير أمة علما و خلقا

تحياتي ,,,

توتة غير متصل قديم 06-09-2003 , 04:56 PM    الرد مع إقتباس
الغرضون الغرضون غير متصل    
كاتب فعال جدا أرض الله  
المشاركات: 1,660
#7  

العزيز الغالي/ السيد مسدد، سدده الـله وأرشده للفلاح والنجاح في الدارين ، آمين

أولا: لست من المتخصصين في مجال العلوم الشرعية، لكنّي أحببت طرح ما جادت به قريحتي وعلى الـله التكلان ومنه نستمد العون، وما يعتري ردّي من نقص –والنقص من لوازم البشر- ستجد من يسدده ويصححه من إخوتي وسادتي، بو عبد الرحمن والبراء والمجاهد عمر وزمردة وعزيز والنعمان، خصوصا بعد ما ذكره الأخ بوعبد الرحمن جزاه الله خيرا، والمثل السائر يقول: لا عطر بعد عروس.

ثانيا: أعجبني قولك عن منتدى سوالف ((الذي تميز عن غيره بأدب الحوار والاستيعاب قبل السباب)).

ثالثا: جزاك الله على غيرتك على أخواتك ومن قبل على دينك أن تفهمه الفتيات المسلمات على غير النحو والمقصد الشرعي الذي جاء به الكتاب الحكيم والسنة المطهرة

رابعا: بعض التوضيحات والتعليقات بخصوص ما ذكرته الفتاة الكريمة بخصوص الحجاب:

1-جميل أن استهلت موضوعها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمّدا رسول الله، وسأركّز على الشطر الأخير، أي (أشهد أن محمدا رسول الـله) هذه الجملة نسمعها يوميا عدة مرات، لكنّنا –وأنا أولكم- مقصرون في استيعاب معناها ومغزاها، إن هذه الجملة المباركة (أشهد أن محمدا رسول الـله) تعني أن قائلَها يشهد ويقر ويعترف بأنّ النبي محمد بن عبد الله صلىالله عليه وسلم هو نبي أرسله الرب جل وعلا إلى البشرية جمعاء { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }، ويترتب على هذا الإقرار أن يلتزم المُـقِـرُّ بجميع ما صح وثبت عن هذا النبي الكريم، فمثلا في النوم، ننام كما كان النبي ينام [على الجانب الأيمن، قراءة آية الكرسي، قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين، سورة تبارك المُلْـك]، كذلك في الطعام نأكل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل [ باليد اليمنى، نسمّي الله في الابتداء، نأكل مما يلينا، عند الانتهاء نحمد الله] يُروَى أن النبي عليه الصلاة والسلام قال (إن الله ليرضى عن العبد بالشربة يشربها فيحمد الله عليها) إذا، فالعبد المسلم قد ينال رضا الله بسبب رشفة ماء! نعم، إذا اتبع فيها هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما معناه أن التاجر الأمين مع النبيين والصديقين يوم القيامة، لماذا؟ لأنه (أمين) أي أن هذا التاجر حين اتصف بأخلاق الإسلام الحنيف وبخلق (الأمانة) تحديدا –الذي يحتاج التاجر المسلم إليه أكثر من أي خلق آخر- حينئذ وجب تكريمه.

2-تذكر الفتاة الكريمة أنها تستشعر عظمة الله وجلاله سبحانه وتعالى، وهذه نعمة تستوجب شكر الـله، إذ كثير من المسلمين لا يدركون ما أنعم الله به عليهم من نعم، انظروا مثلا إلى المهندسين حين يرتبون إنشاء خزّان مياه حجمه مثلا ألف متر مكعب، تجدهم يدعمون جدران هذا الخزان بالخرسانة المسلحة وبالدعامات الاسمنتية الضخمة، انظروا الآن إلى البحار، ما هي أرضيتها؟؟ إنها الرمل، وأي رمل؟ الرمل (السائب)، أي أضعف أنواع الرمل على الإطلاق، رغم كلّ ذلك يحتضن هذا الرمل بحارا أعماقها تقاس بعشرات الكيلومترات، سبحان الـله.

3-تقول الأخت الفاضلة " إن الإنسان بجوهره لا بمظهره"، وهذه في الواقع جملة غير دقيقة تماما، فلو طلب رئيس مجلس الإدارة بإحدى الشركات من كبار الموظفين تحضير أنفسهم لاجتماع عاجل في اليوم التالي، فهل سيكون مستساغا حضور أحدهم بـبيجامة النوم؟؟! هل سيقبل حينئذٍ تعلله بأن العبرة بالأفكار وجوهر شخصيته لا بما يرتديه؟!! طبعا لأ، إنّ أحدا لن يجرؤ على حضور اجتماع كهذا بزي سوى Semi- Formal على الأقل، فما بالنا ببيجامة النوم! رغم أنّ رئيس مجلس الإدارة هذا هو إنسان عادي، أي ليس نبيا ولا ملاكا ولا إلها.
لنفترض أن أحدنا شاهد رجلا وسيما مرموق المنصب، لكنه يرتدي زيا غير مناسب في مكان عام، هل سيكون منظره لائقا؟!
يجب أن نفرّق بين المظاهر الزائفة وبين المظاهر التي يجب الاهتمام بها لأنها تنعكس على المحيطين بنا، ودققي جيدا في جملة ((لأنها تنعكس على المحيطين بنا))، لا يمكنني أن أتجاهل أهمية أن أرتدي نظيف الثياب، وأتعطر بأطيب العطور، والدين الحنيف نفسُه هو الذي يحضّ على ذلك، وتعاليم الإسلام بخصوص صلاة الجمعة أقرب مثال، لم يعد الإسلام هذه الأمور من المظاهر، الدين الإسلامي يقدم باقة كاملة Package للفرد المسلم ذكرا كان أم أنثى، يمكننا أن نعتبر مثلا اقتناء شخص لساعة يد تتجاوز قيمتها ألفي دولار ربما نعتبر هذا من المظاهر الزائفة، لكن لا يحق لنا أن نلوم أو نحقر من شأنٍ يرتدي ساعة متوسطة الثمن باعتبار الساعة من المظاهر مثلا!

4-تقول الفتاة الكريمة " فالفتاة الفاسقة المتحجبة لن ينفعها حجابها,والفتاة المستترة في بدنها الكاشفة لشعرها المتواضع ,الخيرة في مكنونها,لن ينالها أذى؛ أيهما أفضل فتاة تغطي شعرها وترقص بين الرجال وفتاة لاتغطي شعرها ولكن لا تخالط الرجال إلأ للضرورة" ودعيني أرد على هذه النقطة بهدوء وبتروّ شديدين، فإنني أسألكِ سؤالا: لم الربط بين الفاسقة وبين حجابها؟! لم لا تربطين مثلا بين الفاسقة وبين ماركة الحذاء الذي ترتديه؟؟! أيتها الزميلات الفاضلات، والأخوات الكريمات، لم يقل الإسلام يوما إن الحجاب معناه أنّ من تلتزم به تحظى بكل معاني العفاف والحشمة، إنّ الحجاب هو واجب إسلامي ضمن عدة التزامات على المرأة تكفل لها البعد عن أيدي العابثين وأعين الناظرين من ذئاب البشر، الإسلام مثلا يحرم ((الفسق)) سواء كان يعني التعدي على الآخرين أو ظلمهم أو مثلا الرقص وإبداء المفاتن أمام الرجال الأجانب، وفي نفس الوقت فإن الإسلام يوجب الحجاب على بنات حواء..
سأكون أكثر صراحة، حينما نرى مصريا يرتكب جريمة شنيعة في ألمانيا مثلا، هل من الإنصاف أن نربط بين المصريين والجريمة؟؟ حينما نرى مسلما مرتديا (بالطو) يسطو في كندا مثلا، هل من الإنصاف أن نقول: انظروا، ها هو لص يرتدي بالطو! هل من الإنصاف الإلقاء باللائمة على البالطو؟!!
فتاة محجبة و ترتكب الموبقات، لم نلقي باللائمة على حجابها؟؟!! لم نقول إن حجابها لم يمنعها من الموبقات؟! إن الحجاب هو ضمن أحكام شرعية دينية أوجبها الدين الإسلامي على أتباعه، لم لا نقول بأن هذه الفتاة التزمت ببعض أحكام الشرع المطهر وأهملت وفرطت في أحكام أخرى؟! مثلا رجل يرتدي أفخر الملابس وفي النفس يقتل الآخرين، لم نقول: انظروا، ستر العورة لم يمنعه من قتل الآخرين!!!!! أليس ستر العورة من واجبات الدين على الفردالمسلم البالغ؟ لم لا نضع الأمور في نصابها الصحيح قائلين: هذا رجل التزم بحكم ديني في حين فرط في حكم آخر!
ركزوا معي في هذا المثال، طالب جامعي يحرص على شراء كل المذكرات الجامعية التي يطرحها الدكاترة في المكتبات، هذا الطالب أخفق في النجاح، هل من الإنصاف أن نقول: انظروا يا قوم، ها هو فلان اشترى كل المذكرات ولم ينجح، إذا ما فائدة المذكرات طالما لم ننجح؟؟ طبعا هذا ليس من الإنصاف في شيء، فإن النجاح يستلزم إلى جانب شراء المذكرات مراجعتها ومذاكرة الكتاب المقرر والنوم مبكرا وحل التمارين، إذا هنالك عدة مدخلات جميعها تؤدي إلى نتيجة واحدة، هي النجاح بإذن الله، فما ذنب أحد هذه المدخلات إن التزم به وحده شخص ما ثم أخفق؟! من الأحق باللوم، ذاك الشخص أمْ ذلك المدخل الذي انتقِـيَ وحده من ضمن نسيج المدخَلات المتكامل؟!
إنني مصري الجنسية، ولو أنني أعرت الاهتمام للجرائم التي يرتكبها بعض المصريين هنا وهناك، ونظرت إلى هذه الجرائم بمنظور ضيق ينحصر في أن مرتكبيها هم مصريون، لو أنني فعلت ذلك لما شعرت يوما بالفخر بأنني مصري، في حين أنني في الواقع أفتخر بانتماءي لمصر، صحيح هنالك جرائم تصدر عن مصريين، لكن هل (السمة الوحيدة) لهؤلاء المجرمين هي فقط الجنسية المصرية؟؟! بالقطع لا، هنالك سمات عديدة: هم مسلمون، مصريون، تفكك أسري، ظروف مادية صعبة، ضعف الوازع الديني، أصدقاء سوء، ،إدمان مخدرات،..إلخ، إذن كونهم مسلمين مصريين لا يقدح ولا يقلل من المسلمين والمصريين الآخرين بتاتا، ويعتبر مجنونا من يقول أنا أرفض الجنسية المصرية لأنها لم تمنع هؤلاء من ارتكاب جرائمهم!
متى يقلل هذا من شأن المصريين مثلا؟ إذا كانت السمة الغالبة على نسبة كبيرة من المصريين هي أنهم يرتكبون جريمة كذا، أي إذا توافرت لدينا إحصائية موثقة بأن نسبة كذا وكذا من حاملي الجنسية المصرية يرتكبون جريمة كذا، لكن في غير هذه الحالة لا يحق لأحد كائنا من كان أن يحقر من شأن الجنسية المصرية بسبب قلة من المصريين يرتكبون هذه الجريمة أو تلك.

5-" ثم إن العباية والشيلة لم تعد تجدي نفعا في أبعاد المعاكسات بل في أحيان كثيرة تلفت الانظار" عفوا، لفت الأنظار يعتمد على طراز ونوع العباية أو الشيلة، ولا على سلوك صاحبتها، نحن نرى فتاتين ترتدين عباءتين متماثلتين، إحداهما تتعرض للمعاكسات، والثانية لا يدنو منها أحد، لماذا؟؟ لأن الأولى لفتت أنظار العابثين بنظراتها أو بمشيتها أو بكلامها، في حين أن الثانية لم تلفت أنظار ذئاب البشر لأنه لم يصدر منها ما يثيرهم أو يلفت انتباههم إلى (صيد محتمل).

سادسا-تقولين حفظكِ الله " هنا لدي تشكلية للحجاب الذي أظنه الحجاب الذي يتتحقق به إبعاد الاذى وهو كالتالي: [الرد: عفوا أختاه! أنت تقولين (لديّ) أي أنك التي اخترت هذه التشكيلة بناء على خبرتك الشخصية ورؤيتك للأمور، لكنّ ما رأبك لو اتبعت التشكيلة التي (((أثق مليون في المائة))) أنها ستحقق إبعاد الأذى؟ إنها أحكام الشرع الحنيف المذكورة في الكتاب والسنّة، ألا تتفقين معي في أن ما أمر به الله _ الذي خلقني وخلقك وخلق الناس كافة ويعلم جيدا ما الذي يصلحهم_ فيه السعادة والخير كل الخير؟]
1-الأبتعاد عن مخالطة الرجال قدر المستطاع [الرد: هذا جميل]
2-لا تخرجي وحيدة [الرد: عفوا، هذا أمر لا يمكن ضمانه، لا يخلو الأمر من الحاجة للخروج وحيدة حتى ولو تجاه بيت صديقتك المجاور]
3-إياك والتبرج ولكن لا بأس بالكحل [الرد: بالنسبة للكحل وظهوره للناس أنصح بالرجوع للعلماء في حكمه الشرعي فلا علم لدي بخصوص هذه المسألة]
4-إياك والملابس المتكشفة بل لتكن جميلة ومحتشمة وإن كانت تشبه ملابس الغرب [الرد: هذا يعتمد، هل هذه الملابس (((الجميلة))) ستكون لترتديها في حفل عائلي أو حفل لإحدى صديقاتك، أم لكي ترتديها في الشارع وفي السوق، هنا المسألة فيها نظر أيتها الأخت الكريمة فتنبهي رعاك الله]
5-لا تتريكي شعرك منسدلا بل أربطيه أفضل [الرد: عفوا إن كنت تقصدين الظهور به للرجال الأجانب فلا يحل لك ذلك، وثقي تماما أنه لو كان ربط الشعر أو إسداله خيرا للمرأة لكان الله عز وجل ورسوله الكريم هما أول من يحضّان على ذلك]
6-لا تتحدثي مع الرجال أبدا إلا للضرورة القصوى [الرد: بارك الله فيكِ، ويكون الكلام بالآداب الشرعية من عدم الخضوع بالقول]
7- أهلكي هم خير حجاب لكي ,وأخلاقكي وروحكي العفيفة هي الحجاب الطاهر [الرد: ربما أختلف معك في هذه النقطة، فأمهات المؤمنين –وهن بالمناسبة أمهاتكِ- هن أطهر من الطهر، ورغم ذلك كن يلتزمن بما أمر به الله ورسوله من الحجاب الشرعي الكامل]
8-إننا بالقرن الحادي والعشرين وإن من سنن الحياة هو التغير والطبع لن ينال جوهر العقيدة الصالحة لكل زمان ومكان [الرد: هذا صحيح فيما عدا العبادات والعقائد، فإن العبادات الدينية توقيفية، أي مثلا لو صلى رجل الظهر خمس ركعات فإنه لا تحسب له أجر الصلاة ولا حتى الأربع ركعات، لماذا؟ لأن الله أمرنا بصلاة الظهر أربع ركعات لا أكتر ولا أقل، بكيفية معينة وفي وقت محدد]
9- فلم يعد من الفتنة كشف الشعر لان الرجال قد أعتادو أن يروا التكشفوكل الاغراء في كل مكان [الرد: ليس كل الرجال، لسنا وحيدين في هذا العالم، ما نألفه نحن غيرنا لا يألفه، هل مثلا نبطل أحكام السرقة لكثرة فرص الاستثمار مثلا؟ لا طبعا، هنالك رجال لم يروا من النساء إلا زوجاتهم ومحارمهم، رغم أنهم يعيشون في المدن بصخب الحياة فيها، وإن صح كلامك عن فئة أو دولة أو مدينة، فهو لا يصح على العموم بتاتا]

سابعا: تذكرين أنّ "الحجاب جزء من الدين ولست أدري إن كان الحجاب الذي ذكرته أم الحجاب الذي يغطي الشعر الذي تنصحوننا به دائما هل هناك آيه أو حديث نبوي يرد فيه ذكر غطاء الشعر بصراحة؟" سأوافيك ببضعة روابط بخصوص الحجاب الذي أمر به الإسلام ولعلك تجدين فيها ما تنشدينه، وستجدين أن الشعر واجب التغطية كغيره من سائر بدن المرأة، وأحب أن أؤكد هنا أن الحجاب ليس فقط تغطية الشعر، بل هو ستر كافة البدن أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه – مثلا- * أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن. لقوله تعالى: ((يدنين عليهن من جلابيبهن )) والجلباب هو الثوب السابغ الذي يستر البدن كله، ومعنى الإدناء هو الإرخاء والسدل فيكون الحجاب الشرعي ما ستر جميع البدن.

* أن يكون كثيفا غير رقيق ولا شفاف لأن الغرض من الحجاب الستر فإذا لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأنه لا يمنع الرؤية ولا يحجب النظر.

* أن لا يكون زينة في نفسه أو مبهرجا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار لقوله تعالى: (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )) الآية، ومعنى (( ما ظهر منها )) أي بدون قصد ولا تعمد فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز ارتداؤه ولا يسمى حجابا لأن الحجاب هو الذي منع ظهور الزينة للأجانب.

* أن يكون واسعا غير ضيق لا يشف عن البدن ولا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم.

* أن لا يكون الثوب معطرا فيه إثارة للرجال لقوله صلى الله عليه وسلم : "إن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا كذا" يعني زانية رواه أصحاب السنن وقال الترمذي حسن صحيح وفي رواية أخرى: "إن المرأة إذا استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية".

نقطة أخرى هامة، وهي مسألة (من باب أولى) فمثلا الله عز وجل نهى عن قول (أفّ) للوالدين، فهل يحق لأحد أن يقول بأن الله نهى فقط عن قولة (أف) لكن لا بأس بضرب الوالدين!!! هذا فهم معوج بكل تأكيد لأنه إن كان نُهيَ عن قول إف فمن باب أولى النهي عن الضرب والشتم، كذلك الأمر في الحجاب، يقول صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" دققي رعاكِ الله في قول المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم ((رؤوسهن كأسنمة البخت)) أي أن شعرهن بادٍ للجميع، فهذا الدليل من صحيح السنّة المطهرة وقد سمعت ما يفيد هذا الكلام من الداعية عمرو خالد في إحدى محاضراته يحفظه الله، ويمكنك أن تقرأي رسالة هذه السائلة لماذا تغطي الفتاة شعر رأسها ؟ وما فائدة ذلك ؟ وما الذي سيحدث إن لم تغطي الفتاة شعر رأسها ؟والجواب هو –المصدر في ذيل الجواب_ :
الجواب:

الحمد لله

تغطي المرأة شعرها لأن الله تعالى أمرها بذلك ، ولا يحل لها أن تخالف قوله وتعصي أمره ، ثم إن الله تعالى لم يأمرها بذلك إلا لأن في ذلك أعظم الحكمة ، ومنها أن تحافظ المرأة على عرضها وشرفها من الذئاب البشرية التي تبحث عن فريسة سهلة لتنقض عليها وتفترسها ، ولا تكون اللقمة سائغة إلا إذا كانت مهيأة مجهزة ، وهذا ما يوجد في المرأة المتبرجة ، والتي تدعو بلسان حالها أولئك الذئاب لينهشوا منها ما شاؤوا !!

وفي مصداق ذلك يقول الله تعالى { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } ، فإذا تحجبت المرأة عرف الفساق والفجار أن هذا ليس من صيدهم ، فيحفظهن الله بحفظه ويرعاهن برعايته .

والمرأة المتبرجة توعّدها الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم أعظم الوعيد ، ومنه :
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " .
رواه مسلم ( 2128 ) .

ولا ينبغي للمرأة أن تحكّم عقلها - القاصر عن معرفة حِكَم التشريع - في أوامر الله تعالى ، ولتعلم أن الله ما أمرها إلا بما فيه الخير والسعادة لها ولأهلها وللمجتمع عموماً ، ومعلوم أنّ كشف المرأة شعرها يزيد من افتتان الرّجال بها مما يؤدّي للطمع فيها والوقوع في الفواحش والإسلام يريد أن يكون المجتمع نظيفا لا تثور فيه الشّهوات ولا تحصل فيه الاعتداءات وكشف المرأة مفاتنها - ومن ذلك شعرها - يؤدّي إلى الافتتان بها ويفتح الطّريق للشرّ وأهله .

ونعيد التنبيه على أن الإسلام هو الاستسلام لله تعالى فينفّذ المؤمن أمر الله تعالى ولو لم يعرف الحكمة من وراء ذلك ولو لم يجد ما يُقنع عقله لأنّ طاعته لربّه واستسلامه لأمره مقدّم على كلّ شيء والعبادة مبنية على الطّاعة والتسليم .

ونسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

والله أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)
http://www.swalif.net/sforum1/showt...threadid=174531
======


لمزيد من الروابط عن الحجاب:
http://www.saaid.net/female/hijab.htm
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=11
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=232
http://www.islamway.com/bindex.php?...&article_id=465
http://www.saaid.net/female/m123.htm



ثامنا: "غطاء الرأس جزء من العادات والتقاليد القاهره للمرأة, نساء اليهود في اليمن يرتدين الحجاب لا بل والنقاب" أختي الكريمة، الحجاب ليس فقط غطاء للرأس، بل هو غطاء وستر لبدن المرأة أمام الرجال الأجانب، والإسلام ليس هو الوحيد الذي قرر الحجاب، بل سبقته الديانات السماوية الأخرى كالنصرانية واليهودية، والذي قرر الحجاب هو الله جل وعلا ورسوله الكريم، والله هو الذي خلق الذكر وخلق الأنثى وهو الذي يعلم –سبحانه- ماالذي يصلح الرجل وما الذي يصلح المرأة، إننا يجب أن نكون سعداء ونحن نأتمر بما أمر به الله ورسوله، بل ويجب أن نشعر بالفخر والاعتزاز، بل وبالسعادة والحبور، ودعينا نحسبها بالعقل، نحن كم سنعيش؟ خمسين سنة؟ سبعين؟ مائة سنة؟! ثمّ؟ الموت، ثم إما جنة وإما نار، فالجنة خلود أبدي دائم، إذا لنصبر 80سنة في مقابل راحة أبدية وسعادة دائمة، نصبر ليس فقط بخصوص الحجاب، بل نصبر على الطاعات جميعها، الصلاة، الصيام، طاعة الوالدين، والعلماء قسموا الصبر لأقسام ثلاث، صبر عن المعصية وصبر على المصائب، وصبر على الطاعات،والأخير هو أعظم أنواع الصبر {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.



والله أعلم، أخيرا أنصح بالاستماع إلى شريط (أين الطريق) لعمرو خالد.
http://www.islamway.com/bindex.php?...&scholar_id=137

الطريق للجنةhttp://www.islamway.com/bindex.php?...&scholar_id=137

الغرضون غير متصل قديم 07-09-2003 , 06:53 AM    الرد مع إقتباس
شرود شرود غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 448
#8  

ردود مكينة وسدود متينة

أثابكم الله ورفع درجاتكم في الدنيا والاخرة

شرود غير متصل قديم 07-09-2003 , 10:03 PM    الرد مع إقتباس
*بنت العرب* *بنت العرب* غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 636
#9  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله ردود قوية ومقنعة واسمحوا بمداخلتى المتواضعة للرد على الأخت .
أقول للأخت ان الاهتداء الى الطريق السليم يأتى بعبادة الله والعمل بما جاء فى كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
ولقد اعتنى الاسلام بالمرأة وكرمها واهتم بها ليصون عفتها ويجعلها عزيزة الجانب, سامية المكانة والحجاب الذى فرض عليها ليس الا وقاية لها , فالحجاب طاعة لله وطاعة لرسوله قال تعالى : (ياايها النبى قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) فهذا موجهه لجميع المسلمات دون استثناء..ثم جاء القرآن وفصل فيبين مايحل كشفه ومايجب ستره فيقول الله تعالى (قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن الا ماظهر منها) وقد جاء الرسول صلى الله عليه وسلم وحدد سن ابتداء الاحتشام فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ياأسماء المرأة اذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يرى منها الا هذا وهذا .. وأشار الى وجهه وكفيه" ومن المفضل والمستحسن تعويد الفتاة قبل بلوغها لاسيما هناك كثير من علامات البلوغ.
وهذا الردلما وجهته الأخت من سؤالها : هل هناك آيه أو حديث نبوي يرد فيه ذكر غطاء الشعر

وتقول الأخت :
إن الانسان بجوهره لا بمظهره فالفتاة الفاسقة المتحجبة لن ينفعها حجابها,والفتاة المستترة في بدنها الكاشفة لشعرها المتواضع ,الخيرة في مكنونها,لن ينالها أذى
أيهما أفضل فتاة تغطي شعرها وترقص بين الرجال وفتاة لاتغطي شعرها ولكن لا تخالط الرجال إلأ للضرورة000 ثم إن العباية والشيلة لم تعد تجدي نفعا في أبعاد المعاكسات بل في أحيان كثيرة تلفت الانظار,قبل أن أتحجب لم يكن أحد يعاكسني
هذا ليس عذرا لنترك الحجاب الشرعى مجرد ان هناك من تحجبت واستغلت هذا الحجاب فى المعصية..فما ذنب الحجاب لتركه ونحن مأمورين به , أنا معك ان هناك من تتحجب لكنها قد تكون مقصرة فى بعض العبادات ولكن ندعوا لهن بالهداية , ولكن تلك المقارنة لاتجوز..فهل يجوز لرجل مكلف بالذهاب الى المسجد لاداء الفروض ويقول لن أذهب الى المسجد لأن جارى يذهب للمسجد لكنه شحيح وغير كريم ولايعرف حقوق الجار
وأما لقولها عن ان الشيلة والعباية لم تعد تجدى فى ابعاد المعاكسات..
أقول للأخت اذا كانت لباس المرأة محتشم وفضفاض وساتر لجميع البدن ولايشف ماتحته وليس به من الزينة ولايشبه ملابس الرجال ولا الكافرات فباذن الله لن تتأذى بالمعاكسات

وختامك بقوله تعالى ( ولباس التقوى خير من ذلك)
أقول هذه الآية{يا بني آدم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير..}
انما جاءت ليبين الله لنا سبحانه وتعالى الألبسة التى نلبسها وذكر نوعين حسيين ونوعا معنويا، اما الحسيان فهما لباس ضروري يستر به الانسان عورته، ويكسو بدنه، والثاني:الريش ويقال الرياش، وهو لباس جمال وزينة، اما المعنوي فهو التقوى، وهو خير من النوعين السابقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..وشكرا على هذا الموضوع,,

*بنت العرب* غير متصل قديم 09-09-2003 , 07:22 AM    الرد مع إقتباس
البراء البراء غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 4,732
#10  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الحقيقة أود الإعتذار على التأخير في الرد على الموضوع فقد كانت هناك ضروف خاصة بسببها لم أستطع أن أوفي بوعدي لأخي الحبيب مسدد .

إخوتي في الله

قرأت الردود خاصة ماجاء في رد أخي في الله بو عبدالرحمن وليس مثلي من يعقب بعد تعقيب شيخنا أبي عبدالرحمن فقد كفى ووفى ولكن نزولاً عند رغبة أخي في الله مسدد سدد الله رأيه وإفاء على وعد وعدته أضع بين يديكم تعقيب بسيط فما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان في من خطأ فمن نفسي المقصرة ومن الشيطان نعوذ بالله من وساوسه وكيده .

أقول مستعيناً بالله

============
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
فقد اطلعت على ما كتبته الأخت الفاضلة بشأن الحجاب ورأيها المطروح فيه حول كيفية الحجاب الذي تراه مناسباً لهذا العصر 0
أقول وبالله التوفيق إن من العلم بالدين بالضرورة أن تعاليم الدين كاملة وشاملة وصالحة لكل زمان ومكان سواء للجنسين الرجال والنساء فقد قال سبحانه وتعالى {ما فرطنا في الكتاب من شيء}. فالقرآن هو كلام رب العالمين أنزله على رسوله الأمين بلسان عربي مبين جاءت فيه التعاليم الربانية التي إذا عمل بها الناس كانوا من خير البرية ، فمن آمن به وعمل بمقتضاه نجا وسعد في الدارين، ومن جحده سواء بإنكار كما فعل مشركي القرون الأولى فقالوا عنه (إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ) أو مشركي هذا العصر فقالوا إن تطبيق تعاليم الشريعة في هذا العصر يصعب لأن الظروف قد تغيرت وهكذا 0

فأقول أن مسألة الحجاب هو أمر إلهي قد فرضه الله جل جلاله على نساء المؤمنين فقال سبحانه ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
فما كان من نساء المؤمنين بعد سماع كلام الله إلا أنهن شرعن بالإستجابة فعن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة فذكرن نساء قريش وفضلهن فقالت عائشة: ان نساء قريش لفضلي، واني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، أشد تصديقا لكتاب الله، ولا إيمانا بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} انقلب رجالهن اليهن يتلون عليهن ما أنزل اليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وبنته وأخته، وعلى ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها(خرقتها) فاعتجرت(التفت) به تصديقا وإيمانا بما أنزل الله في كتابه، فاصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم للصبح متعجرات كأن على رؤوسهن الغربان رضي الله عنهن.

فالمسألة لا تقبل النقاش لأن الأمر من الله جل جلاله قال سبحانه( وما كان لمؤمن إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلال مبينا ) وقال سبحانه { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم لله ويغفر لم ذنوبكم )0 فإذا كنا صادقين فيما ندعيه بأننا نحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فلابد من الاستجابة والمتابعة .
أختي الفاضلة كانت أمهات المؤمنين ونساء الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يلبسن الحجاب الشرعي الكامل الذي ارتضاه رب العالمين لنساء المؤمنين . فكن يغطين جميع الجسد بما فيه الوجه الذي هو محل جمال المرآة أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردوية عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال: أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، ويبدين عينا واحدة بل إن كشف الوجه خاص بالأمة كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يدع في خلافته أمة تقنع ويقول: إنما القناع للحرائر لكيلا يؤذين . أنظري كيف كان حرص ذلك الجيل الفريد على صيانة الأعراض استجابة لأمر الباري سبحانه علماً بأن ذلك الجيل هو أطهر جيل عرفته البشرية وهم جيل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين فكيف ونحن في هذا الزمن الذي كثرة فيه الفتن آلا يكون الأمر آكد ؟ ولابد يأختي أن نعلم أن الله سبحانه إذا أمر بأمر فهو سبحانه العليم الحكيم عالم بما يصلح حال خلقه لأنه هو الذي خلق والذي خلق هو الذي شرع قال سبحانه وتعالى {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) فالله سبحانه عندما أمر المرأة بالحجاب فهو رحيم بها فالمرأة جوهرة والجوهرة لابد لها من سياج يصونها من أنظار وأيدي العابثين المعتدين فجعل الحجاب سترا لها وجعل جمالها مقصوراً لزوجها . ولننظر في أرض الواقع كيف تتعرض المرأة التي تبدي شئ من مفاتنها للمعاكسات والتحرشات إذا خرجت من بيتها . ثم أقول وأنا متعجب لهذه القصة وقد سمعتها من أحد الإخوة الذين سمعوها مباشرة مع ممن حدثت معه قال لي أحد الدعاة البارزين في دعوة غير المسلين أنه كان سبب في إسلام امرأة أمريكية وبعد إسلامها شاهدها في اليوم التالي وهي لابسة الحجاب الشرعي الكامل الذي لايبدو منه شيء ثم سألها بعد حين عن سبب لباسها للحجاب بهذا الشكل وبهذه السرعة وهي حديثت عهد بالإسلام فقالت واسمعن يابنات المسلمين قالت هذا هو اللباس الصحيح للمرأة . يا ترى ماذا عسانا أن نقول بعد هذا من امرأة عاشت حيناً من الدهر فيما يسمونه بالحرية وتعرفون معنى الحرية لدى الغرب .

فأقول يجب علينا أن نتوب مما قلناه أودعونا إليه فقد يكون ذلك ذنباً عظيماً وسبب في سخط الله علينا ونحن لا نشعر وبعد أن تبين لنا الأمر فيجب أن نستجيب لأمر خالقنا ورازقنا هو الله جل جلاله وتقدست أسماؤه قال تعالى (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )

وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

عذراً على الإطالة
أخوكم في الله البراء

البراء غير متصل قديم 10-09-2003 , 08:36 AM    الرد مع إقتباس
البراء البراء غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 4,732
#11  
الأخت في الله توتة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قبل كل شيء أود أن أرحب بكِ فحمداً لله على سلامتك

ثم أختي الفاضلة

إن أذنتي لي أن أعقب على بعض السطور التي جائت في تعقيبكِ على الموضوع وهي هنا

إقتباس:
الغرب ثم الغرب ... تقدموا علينا بكل شي ... بالعلم ... حتى بالأخلاق !


ثم قلت

إقتباس:
نجد فيهم رحمة و مراعاة و مصداقية و انضباط اكثر من العرب و المسلمين!


أقول مسعيناً بالله

هذا الكلام غير صحيح ألبته

لقد كنا مخدوعين بالغرب يا أختاه حتى جائت حرب أفغانستان ورأينا كيف وأين كانت تقع صواريخهم الذكية التي اشتد غبائها فلم تفرق بين المحارب والطفل الرضيع .
ثم حقوق الإنسان التي طالما تشدقوا بها ومن أجلها أقاموا الحرب على أفغانستان ورأينا مافعلوه بأسرى غوانتانامو .
أعقب ذلك العراق وما أدراكِ مافعلوه بالعراق تحت شعار تحرير الشعب العراقي الذي بدأ البعض منهم يترحم على أيام الطاغية المخلوع صدام حسين

أختي الفاضلة
أنظري إلى هذه الصورة إن كان مابها يدل على رحمة الغرب أم ماذا ؟


وهذه الصورة أيضاً

كذلك أدعوك لزيارة هذا الموضوع حتى لاأطيل عليكِ .
http://www.swalif.net/sforum1/showt...threadid=170136

وفقنا الله وإياكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين

اعغتذر من الجميع وخاصة الأخ مسدد إن أنحرفت قليلاً عن صلب الموضوع.

أخوكم في الله البراء

البراء غير متصل قديم 10-09-2003 , 08:53 AM    الرد مع إقتباس
المجاهد عمر المجاهد عمر غير متصل    
مبدع جزيرة العرب  
المشاركات: 2,821
#12  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الحبيب مسدد...

أشكرك على الثقة بنا ، وطلب النصح للأخت ، فجزاك الله خيراً على إهتمامك بأمرها...

وأعتذر على التأخير ، لإنشغالي ببعض الردود الأخرى ، وببعض الأعمال الوظيفية الخاصة بي...

وأشكر الإخوة على ردودهم الجميلة ، وأخص بالذكر (البراء ، وأبو عبد الرحمن)...

وأتمنى أن أجد الوقت لأضع شيئاً متواضعاً نستفيد منه ، ولي عودة أخرى بإذن الله...


وأحب أن أشيد وأشكر أخي البراء في رده على الأخت "توتة" ، فلقد قال وأوجز ، فجزاه الله عنا خير الجزاء...



المجاهد عمر

المجاهد عمر غير متصل قديم 10-09-2003 , 02:32 PM    الرد مع إقتباس
الغرضون الغرضون غير متصل    
كاتب فعال جدا أرض الله  
المشاركات: 1,660
#13  

حبيبيّ الكريمين، البراء والمجاهد عمر، وفقهما الله للخير..
سأعلق على ما ذكره الأول وأيده الثاني بخصوص "الغرب" وما ذكرته الزميلة توتة، ولعل هذه فرصة للاستماع من الأخ مسدد عن مجريات أحداث تلك الفتاة وعن ردة فعلها تجاه الردود التي تم تداولها هنا..

أحبتي الكرام البراء، والمجاهد عمر،
لعلكم تعلمون جيدا اهتمامي الخاص بمسألة الإسلام والغرب، وأشير على جميع المهتمين بهذه المسألة بقراءة كتاب الراحل الشيخ محمد الغزالي (ظلام من الغرب)، وعموما المسألة أكبر من أن يحوطها تعقيب أو رد، فالغرب الذي طلق الكنيسة والدين النصراني بالثلاثة في داخل قارته (أوروبا) ومنعهما من أي دور فاعل في الحياة والتشريع، وجدناه في الاستعمار يتحالف معها تحالفا استراتيجيا وثيقا ، فكان الأسقف رفيق جنرالات الجيش في غزو البلاد العربية والأفريقية ونهب ثرواتها ومقدراتها.

إن الغرب به ظلام ونور، والنور الذي به يفتقد إلى هدي الإسلام كي يتألق لمعانه، والظلام الذي لديه يحاول البعض منهم ومن بني جلدتنا -جهلا لا محاربة للدين إلا القلة- أن ينقله لنا.
إنّ ديننا الذي أنتم -بحول الله وقوته- خير من يمثلونَه يحضنا على العدل في القول {ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا} آية كريمة.

إن ما ذكرته أختنا توتة عن الغرب، لهو قريب مما ذكره سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه عن الروم، فقد ورد في صحيح مسلم قوله رضي الله عنه عن الروم ((إن فيهم لخصالا أربعا إنهم ‏ ‏لأحلم ‏ ‏الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة ‏ ‏وأوشكهم ‏ ‏كرة ‏ ‏بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك)).
فلم يمنعه الإسلام وصحبة رسول الله من قول الحق وإنصافهم..

بخصوص فظائع الاعتداءات المعاصرة لعدد من دول العالم التي توصف بال"متحضرة" ، فهي في ظني لا تلقى هوى في نفوس المواطنين العاديين، الذين همهم كسب عيشهم في أمان، ترى هؤلاء إذا شاهدوا مشاهد الدمار والقتل في عالمنا يتألمون ويحزنون ويتعاطفون معهم.

أخيرا، حتى لا أطيل ويخرج الموضوع عن مساره، بعد حدوث كارثة تسونامي، كان تقريبا كل سوبرماركت في دول أوروبا به صندوق تبرعات donations وأي زائر أو متسوق يمكنه التبرع بما يشاء من نقود، وكانت الجمعيات الخيرية هنالك فاعلة في هذا الصدد، وكان الكل يتبرع.
دولنا العربية الكريمة وقفت تتفرج، ثم حين تحركت قامت بعمل يوم تلفزيوني مفتوح لتلقي التبرعات، وبالطبع لن يتصل مواطن يريد التبرع بعشرين دينارا مثلا على البرنامج ليقول لهم أريد أن أتبرع، وإنما هالبرامج عادة للشركات وكبار رجال الأعمال لأنهم الأقدر على توصيل رسالة تكافل المجتمع المحلي مع المنكوبين. إذا في أوروبا كان التعاطف كبيرا مع المنكوبين وكان شعبيا وكان الكل يدعم على استطاعته، أما عندنا فكان التفاعل أكثره رسمي عبر تبرعات كبار المسؤولين وما ذكرته من تخصيص يوم في التلفزيون لتلقي التبرعات على الهواء.

وطبتم وعيدكم مبارك.

الغرضون غير متصل قديم 04-11-2005 , 07:57 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.