السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ضربت كف بكف و كاد قلبي أن يتفطر حزنا و ألما و ذلك عندما لمحت أحد الأصدقاء ممن عهدت عليهم مظاهر التقوى و الصلاح و قد تغيرت هيئته عن تلك التي عرفته فيها خلال السنوات الماضية... فاين تلك اللحية الكثيفة التي كانت تزين وجهه المستدير.. و أين التزامه بتقصير ثوبه إلى ما فوق الكعبين اقتداءا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم...
لكن عزائي أنني رأيته في المسجد بعد فراغنا من أداء إحدى الصلاوات جماعة.. و هذا ما جعلني أطمئن قليلا أنه بالرغم من تغير المظهر إلا أن الجوهر مازال بخير و الله أعلم...

للاسف بعد كل رحلة أعود و افاجاء بمثل هذه المناظر التي تدمي القلب... فكم من صديق عرفته ملتزما شكلا و جوهرا عدت لأجده و قد تخلى عن ثوب الالتزام و تغيرت أخلاقه و انقلبت تصرفاته و ربما صاحب مجموعة من رفقاء السوء..و اكتسب عادات سيئة لا تليق أبد بشخص كان قبل فترة أحد المتواجدين في دروس العلم و حلقات الذكر...

دائما أتفكر بيني و بين نفسي.. مالذي قد يدفع اي ملتزم إلى العودة إلى الوارء و هو الذي كان يتقدم إلى الأمام عزيزا شامخا إيمانه معتزا بأخلاق الأسلام التي تحلى بها... لماذا تنتكس يا أخي و قد عرفت طريق الهداية المحروم منها كثير من الناس..لماذا تخليت عن دينك و بعته بهذا الشكل الرخيص في وقت نحن أحوج فيه إلى شباب ملتزم يرفعون راية التوحيد ضد ما يحيط بنا من أخطار..لماذا ؟! .. لماذا؟!..لماذا؟!


ما هي برأيكم الأسباب التي قد تؤدي إلى انتكاسة الشخص الملتزم للجنسين؟

هل هذا بسبب الالتزام الأجوف الذي حذرنا منه الرسول صلى الله عليه و سلم.. ؟

أم لأنه التزام جاء بسبب موقف أو حادث هز صاحبه وتذكر فيه مصيره في الآخرة كموت قريب.. أو فقد خليل.. و ما أن طوي الموقف و ذهب إلى دائرة النسيان عاد صاحبنا إلى عاداته القديمة.. و كثير منهم للأسف من هذه النوعية..

أصحاب السوء.. هل لهم دور.. و هذا ما أجزم به.. فكيف الطريقة للوقاية منهم؟

هل بسبب التشدد و التزمت لدى بعض المشايخ و طلبة العلم مما كان له دور في (تطفيش) ذلك الملتزم حديثا و عودته مرة أخرى إلى سيرته الأولى؟



أخيرا.. ما دورك أنت أخي أو أختي إذا ما سمعت عن أخ لك أخت انتكس بعد أن كان أهل التقوى و الصلاح..

بات الواحد منا يخاف على نفسه .. قد يمسي ملتزما.. و يصبح عاصيا...نسأل الله السلامة و الثبات و حسن الخاتمة...

اللهم أحينا على الإسلام و أمتنا على الإيمان..


تحياتي لكم

اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك

لي عودة باذن الله تعالى00

موضوع يستحق النقاش 00

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لشئ مؤلم حقا ان يتخلى الإنسان عن الراحة النفسية والجسدية التي هي بالتأكيد موجودة في الإلتزام بأحكام الدين ..... ويسعي للقلق والتشتت الفكري من خلال ترك الإلتزام واللهاث وراء الدنيا وفتنها

يقول احد الملتزمين لو يعلم الملوك ما نحن فيه من راحة وسعادة لقاتلونا عليها بالسيوف

والشخص سبحان الله إذا احبه الله يعيش على خير ويختم له بالختام الحسن نسأل الله ان يجعلنا ممن يحبهم ويحبونه

واعتقد والله اعلم ان الإنسان الغير مخلص مع الله في إلتزامه هو من يفتن في دينه ... نسأل الله السلامه

في الختام ثبتنا الله وإياك اخي مدردش على دينه

ولا تنسانا أخي الفاضل بدعوة بظهر الغيب بالثبات على الدين والخاتمة الحسنة بإذنه تعالى

فعلا انا واجهت اناس واجد تحولت حالهم من الدين والصلاح الى الفساد
حيث كانوا متدينين تحت ضغوط اجتماعيه او مرحله مؤقته في الكليه لين يتخرج عشان يحصل الدرجات والاحترام والتقدير او انه فعلا كان متدين لكن ما قدر يصبر في الدنيا فتبدل حاله

والرسول صلى الله عليه وسلم قال حديث بمعنى(ان اخر الزمان يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر)

وهاذا الي نشوفه الحين

لا يكون تقصدني؟ تراك مريت سلمت ورحت ، لا تتعلل بانشغالي باللجنة...

أخي الحبيب مدردش ، هذا للأسف نراه كثيرا ولكن عدد الملتحين اكثر ، فابتسم.

بانتظار عودتك التي حتما ستقوم بإثراء الموضوع..


تحياتي لك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فعلا إنه لشيء مؤسف أن يتخلى الواحد عن الإلتزام لدنيا فانئة سيتركها حتما في يوم من الأيام و لن ينفعه حينئذ إلا عمله الصالح...

أعرف شخصا أطال ثوبه و قصر لحيته لأنه في كل مرة يتقدم لخطبة فتاة يرفضه أهلها لأنه (ديكوره) الخرجي لم يعجبهم.. أو خوفا من أن يكون (إرهابيا) ي تعامله معها.. و يا سبحان الله.. و هل يكون أحد أحرص ببنتهم من الملتزم؟ و للأسف المسكين لم يعلم أن هذا ليس سوى ابتلاء من الله.. فانهزم.. و ترك طريق الهداية... من أجل امرأة..


عموما الأسباب كثيرة.. أعتقد أن أهمها هو عدم وجود الصحبة الصالحة..فالبيئة التي يكون فيها الإنسان تلعب دورا كبيرا.. و قد رأيت بعيني كيف يقوم اصدقاء السوء بالتأثير على من حولهم..


نسأل الله الثبات حتى الممات..


شاكر لك تكرمك بالمشاركة



تحياتي لك.........

فظيلة شيخي مدردش حفظك الله


جميل عودتك من سفرك فلقد سألت عنك فلان فقال لي 3 شهور يغوص في البحر و3 شهور يغوص في اليابسه



منذ سنوات كان معنا 5 إخوان شباب وكانو ملتزمون معنا والكل يتعجب أن يلتزم هذا العدد من الإخوان في البيت الواحد وكانو شعلة نشاط .......الي أن ؟أتي يوم وبدأ الفتور والتراجع بينهم الي ان إنتكسو جميعا.......


التثبيت هو من عند الله عز وجل وتأكد ان المرأ سواء رجل أو أنثي إذا لم يتابع نفسه بالدعاء والإيمانيات فلن يستطيع الإستمرار في طريق الإلتزام.


وكما قال لك مسدد عدد الملتحين في زياده مع أن بعضهم يربي لحيته في سبيل الشيطان(أمن) إلا أن علي الأقل يحمل زي إسلامي في وجهه

حرف

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد

أخي في الله مدردش
جزاك الله خير على طرح هذا الموضوع الهام جداً وأذكر اني تناقشت مع بعض الإخوة في أحد المجالس عن هذه المشكلة .

اخوتي في الله

للإنتكاسة أسباب

قد يكون السبب ردة فعل من موقف معين حدث بين المنتكس وبين احد المنتسبين للصحوة وهذا سبب غير مقبول إذ إننا لانتعامل بهذا الدين مع الناس بقدر ما نتعامل به مع رب الناس.

سبب آخر وهو أن يكون المنتكس من الذين من الله عليهم بالجهاد وأصبح يخشى على نفسه من الإعتقال كما هو حادث هذه الأيام في جميع الدول الإسلامية دون استثناء للأسف ولهذا السبب قام بتغيير ملامحة بحلق لحيته وإطالة ثوبه وهؤلاء بعضهم غير ملامحه ولكن بقي على ماهو عليه من إلتزام في جوهره والبعض الآخر ضعف شيئاً فشيئاً إلى أن أصبح الأمر من تغيير في الشكل الخارجي إلى تغيير في الجوهر والله المستعان.

أيضاً هناك سبب مهم وهو ان البعض يلتزم بسبب موقف معين حدث له كأن يتعرض لمرض مفاجئ أو حادث أو موت قريب له فيشعر بحاجته إلى القرب من الله أكثر فيلتزم ولكنه لايحرص على الصحبة الصالحة فتجده يجلس مع أصحابه الذين كان يجالسهم قبل الإلتوام في الديوانيات وتراهم لايراعون وجوده بينهم فمن تدخين إلى معسل إلى لعب ورق ثم تنقل بين القنوات افضائية وهو لايستطيع الإنكار ولايريد أن يترك الجلسة فتراه شيئاً فشيئاً يعود كما كان إن لم يكن أسوأ مما كان عليه.

اخوتي في الله

إن من أهم أسباب الثبات هي المحافظة على النوافل حتى إذا أصابه الفتور يفتر عن النوافل ةليس عن الواجبات كذلك الصحبة الصالحة التي تعين على الخير تجب ملازمتها وكذلك الدعاء بالثبات فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً يدعو في سجوده بأن يثبت الله قلبه .

أنصح بسماع شريط هو من أجمل ماسمعت في هذا الموضوع وهو شريط لفضيلة الشيخ سلكان العودة بعنوان ( الثبات حتى الممات )
http://www.islamtoday.net/new_searc...FTOKEN=25051073

كذلك مجموعة أشرطة لفضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر بعنوان الفتور

أعتذر على الإطالة واسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين الثبات على هذا الدين حتى الممات واسأله حسن الخاتمة

أخوكم في الله البراء

أخي الفاضل .. مدردش متقاعد

فعلاً أمر الانتكاسة انتشر في الآونة الأخيرة بشكل مخيف .. نسأل الله السلامة والعافية ..

أرى من أسباب الانتكاسة اضافة لمن أجاد ووضح ..

التهاون إقامة السنن والنوافل .. وكثرة العمل بالمباحات

كان السلف الصالح يتحرزون من أمر حلال مخافة الوقوع في الحرام ..!!

ونحن نبحث عن فتوى من هنا وهناك على شيء محرم .. فقط ننتظر فتوى من شخص ادعى العلم والدين ليقول حلال .. !!


مثلاً ..

سمعت بعض الأخوات يقلن .. أنهن سمعن من احدى القنوات الفضائية فتوى بأن الغناء والموسيقى حلال !!

وأن الآلات الموسيقية مصنوعة من أشياء طبيعية .. إذا هو صوت طبيعي كصوت عصفور أو غيره ..!!!


وأخرى تقول .. كشف الوجه بالنسبة للمرأة حلال لأنه يعتبر ( سنة وتطوع ) وفي حديث يخبرنا ..( هلك المتنطعون ) !!


التجاوز في المباحات .. وكثرة الانشغال بها تجر على المحرمات شيئاً فشيئاً وبشكل تدريجي وهو خطوات الشيطان الذي نبهنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ...

كثرة حب الدنيا والتعلق بها .. والاهتمام بخرفها يؤدي إلى الانشغال عن الآخرة وهذا يعتبر سبب مهماً في اماتة القلب ..!!

نسأل الله السلامة والعافية ...

وقد قيل ....

( يا بن آدم ..
لايزال دينك متمزقاً ، مادام القلب بحب الدنيا متعلقاً ) ..


كذلك عدم الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى في الدعاء بثبات القلب .. حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء ( اللهم يا مثبت القلوب .. ثبت قلبي على دينك ) ..

وهو على رعاية وحفظ من الله تعالى ..

فالأجدر بنا أن نكثر ونكثر ونكثر من الدعاء ..
ونتحرز الطريق الذي يؤدي بنا إلى الانتكاسة ( لا قدر الله ) ..
ولنتحفز وننشمر لنقوى في موجهة الفتن ..

خاصة ونحن في زمن الفتن كقطع الليل المظلم ..


ثبتنا الله وإياكم على هديه وهداه .. ووقانا من شرور أنفسنا والشيطان ..

هذا والله أعلم ..

جزاك الله خيراً على التذكير ..

ولاتنس يا أخي الكريم أن تعين أخاك في العودة ... !


أختك ..
هايدي

وددت اضافة هذا الحديث ..

الأعمال بخواتيمها ..


عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : " إن أحدكم ليجمع خَلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك . ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يُرسل إليه المَلك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقيٌّ أو سعيد . فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلاَّ ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلاَّ ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه البخاري ومسلم


نسأل الله السلامة والعافية ..


أختكم ..
هايدي

للأسف الانتكاسات كثرت بشكل كبير و ملاحظ في الآونة الأخيرة و هذا ما دفعني حقيقة إلى كتابة هذا الموضوع..

لا نريد أن يكون الإلتزام مجرد شكل فقط.. بل نحن نسعى بأن يكون شكلا و جوهرا...

شاكر لك تكرمك بإدلاء دلوك



تحياتي لك

الحمدلله..عدد الملتزمين في ازدياي و هذا ما يفرح القلب و يدخل فيه السرور.. لكن من المؤلم أن ترى أناسا كان بينيك و بينهم (عيش و ملح) في يوم من الأيام عادوا كما كانوا دون أن تستطيع أن تحرك ساكنا!


تحياتي لك

السلام عليكم

يقول الله تعالى ( أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )


الإنسان معرض للفتن ، و في حالة المصائب يظهر من إيمانه بالله هشاً و من يكون إيمانه بالله قوي ، و لكن هل سألنا الله الثبات في هذه اللحظة ، و خاصة أننا نمر بفتن كقطع الليل الأسود .

فلا تستغرب من رؤيتك لملتزم عاد عن التزامه ، لأنه ربما تعرض لفتنة خسر بها التزامه و لكن اسال الله له العودة و لنفسك الثبات ، و لا تغتر بما أنعم الله عليك من ذكره و لكن أكثر من شكر الله تعالى ، و قلب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن ، فقد يمسي المرء كافراً و يصبح مؤمناً و قد يمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، و الإنسان لا يأمن على نفسه الفتنة ، و كان أكثر دعاء رسولنا الكريم في سجوده بأن يثبته الله .

إن رأيت من عاد عن التزامه، فدور الأخوة يظهر الآن منك ، فربما عاد لتقصيرك في حق أخوته و لأنه رأى صدوداً منك، و رأى رفقة السوء هم من أحاطوه


و انظر كيف خاطب الله تعالى رسولنا الكريم وقال عز و جل : ( و لولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً )

بداية أعتذر و بشدة عن تأخري في الرد...:(

شيخ مرة وحدة.. سامحك الله.. من أي أتيت لي بهذا اللقب الكبير


يا عزيزي الأمثلة كثيرة على بيوت بأكملها انتكست.. و ليسوا مجرد أفراد.. و هذه و الله مصيبة أكبر..فكيف لنا أن نقف ساكنين هكذا و نرى بيوت المسلمين في تدهور أخلاقي؟

مثل ما تفضلت.. بفضل من الله فعدد الملتزمين في ازدياد. و قبل يومين سمعت من أحد أصدقائي أن اثنين من الزملاء الذين درسوا معي في بريطانيا استقاموا و التزموا فلك الحمد و الشكر يا الله..
صحيح أن هناك من يلتزم شكلا..لغرض في نفس يعقوب.. لكننا نأخذ بالظاهر.. و الله يتولى السرائر..


تحياتي لك أخي حرف.. و شاكر لك مشاركتك في النقاش..

أخي الحبيب / مدردش ... رحم الله والديك ورفع الله قدرك

أحسب أن هذه قضية أصبحت تتجدد ، وتبرز في أماكن كثيرة .
ولكن رغم هذا لا ينبغي أن ننظر إلى نصف الكأس الفارغ ..
صحيح هذه مشكلة ، ومعاناة مؤلمة .. ويجب أن نتحدث عنها ونذكر انفسنا بها ، ونحذر منها ، ونعين بعضنا عليها ..
ولكني أريد أن ألفت النظر إلى نقطتين :
أولا .. أنه في المقابل نجد أفواجا كثيرة جداً ، تعود إلى الله ..
ولعل أكثر هؤلاء العائدين تجدهم اشد اقبالا على الله من أولئك المنتكسين ..وأكثر رغبة وحرصا على دعوة الله ..
وهذه اصبحت ظاهرة لا يجادل فيها إلا مكابر متورم الأنف !!

النقطة الثانية : أن كثيرين من أولئك الذين ينتكسون .. نجدهم يفيئون إلى الله مرة أخرى .. أقول كثيرين .. والقليل منهم تكون انتكاسته هي خاتمته والعياذ بالله ..
أما الذين أعنيهم .. فهم ينتكسون لسبب ما ، أو لظروف مروا بها ، ثم يحنون إلى تلك الأجواء التي ذاقوا طيباتها ، ثم غلبتهم أنفسهم وشياطينهم لينصرفوا عنها .. وبعض هؤلاء العائدين .. يعود أشد تشميرا مما كان عليه ..

يبقى أن أقول همسة ..
لقي أحد الصالحين أخاً له مهموماً فسأله .. فقال له : أتعرف فلانا الذي كان يصلي معنا .. قال : نعم .. قال : لقد انتكس وأني اتعجب من هذا
فابتسم صاحبنا وقال :
ليس العجب ممن انحرف ، إنما الهجب مما ثبت كيف ثبت ..؟!
والمعنى..
أن هناك عوامل كثيرة جدا جدا قد تكون سبباً في الانتكاسة .. فينجرف الإنسان معها ..
ولكن العجب ممن استعلى على كل هذه العوامل وبقي ثابتاُ ..
وطبعا لن يستطيع ذلك إلا بتوفيق الله له ..
فالحمد لله رب العالمين .. ونسأله الثبات حتى نلقاه وهو راضٍ عنا

معذرةى على الإطالة .. ويبدو أنني خرجت قليلا عن الموضوع
لكني فقط أردت أن ألفت النظر إلى أمر قد يغفل عنه كثيرون ممن يقرأون هذا الموضوع فقد يصابون بشيء من الإحباط

تقبل تحياتي ودعواتي

أخي الحبيب / مدردش ... رحم الله والديك ورفع الله قدرك

أحسب أن هذه قضية أصبحت تتجدد ، وتبرز في أماكن كثيرة .
ولكن رغم هذا لا ينبغي أن ننظر إلى نصف الكأس الفارغ ..
صحيح هذه مشكلة ، ومعاناة مؤلمة .. ويجب أن نتحدث عنها ونذكر انفسنا بها ، ونحذر منها ، ونعين بعضنا عليها ..

ولكني أريد أن ألفت النظر إلى نقطتين :
أولا .. أنه في المقابل نجد أفواجا كثيرة جداً ، تعود إلى الله ..
ولعل أكثر هؤلاء العائدين تجدهم اشد اقبالا على الله من أولئك المنتكسين ..وأكثر رغبة وحرصا على دعوة الله ..
وهذه اصبحت ظاهرة لا يجادل فيها إلا مكابر متورم الأنف !!

النقطة الثانية :
أن كثيرين من أولئك الذين ينتكسون .. نجدهم يفيئون إلى الله مرة أخرى .. أقول كثيرين .. والقليل منهم تكون انتكاسته هي خاتمته والعياذ بالله ..
أما الذين أعنيهم .. فهم ينتكسون لسبب ما ، أو لظروف مروا بها ، ثم يحنون إلى تلك الأجواء التي ذاقوا طيباتها ، ثم غلبتهم أنفسهم وشياطينهم لينصرفوا عنها .. وبعض هؤلاء العائدين .. يعود أشد تشميرا مما كان عليه ..

يبقى أن أقول همسة ..
لقي أحد الصالحين أخاً له مهموماً فسأله .. فقال له : أتعرف فلانا الذي كان يصلي معنا .. قال : نعم .. قال : لقد انتكس وأني اتعجب من هذا
فابتسم صاحبنا وقال :
ليس العجب ممن انحرف ، إنما العجب مما ثبت كيف ثبت ..؟!

والمعنى..
أن هناك عوامل كثيرة جدا جدا قد تكون سبباً في الانتكاسة .. فينجرف الإنسان معها ..
ولكن العجب ممن استعلى على كل هذه العوامل وبقي ثابتاُ ..
وطبعا لن يستطيع ذلك إلا بتوفيق الله له ..

فالحمد لله رب العالمين .. ونسأله الثبات حتى نلقاه وهو راضٍ عنا

معذرة على الإطالة .. ويبدو أنني خرجت قليلا عن الموضوع
لكني فقط أردت أن ألفت النظر إلى أمر قد يغفل عنه كثيرون ممن يقرأون هذا الموضوع فقد يصابون بشيء من الإحباط

تقبل تحياتي ودعواتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا على تكرمك بمناقشة الموضوع و إيراد هذه الأسباب المنطقية جدا..

و أشكرك على الرابط المفسد جدا لشيخنا القدير سلمان العودة...


نسأل الله الثبات دوما حتى الممات.. و الهداية لنا و لشباب و فتيات المسلمين...


تحياتي لك

أختي الكريمة هايدي..

أحسنت بارك الله فيك.. كثرة العمل بالمباحات هي من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الالتزام و الانتكاسة في نهاية المطاف.. فتجد الكثير من الناس للاسف كما تفضلت يتنقلون من شيخ إلى شيخ يبحثون عن فتوى لمسألة معينة قد يكون أمرها بينا وواضحا...و مع تكرار استسهال الموضوع.. يضعف الإيمان و يخف الالتزام.. و تكون الانتكاسة نهاية لا محالة منها و العياذ بالله..

الموضوع شائك... و أسباب الانتكاسة كثيرة.. اتفقنا على أن أهمها هو ضعف الاقبال على الله و عدم الاكثار من النوافل..


بارك الله فيك.. و جزاك الله خيرا أختي الكريمة...
تحياتي لك

لسنا مغترين بالتزامنا.. و لسنا متشمتين بمن عاد عن التزامه..

مجرد ظاهرة أردنا مناقشتها كي لا يقع فيها المزيد من شباب الإسلام..


تحياتي لك

تعقيباتك و ردودك كالعادة تثري الموضوع تحمي النقاش.. و هذا ما نسعى إليه دوما بارك الله فيك

الحمدلله فأعداد العائدين كبيرة مقارنة بأعداد المنتكسين... و هذا شيء طيب والحمدلله..و مثل ما تفضلت فهناك جزء كبير آخر من المنتكسين يعود مرة أخرى إلى الالتزام.. أو يتقلب فتارة هنا و تارة هناك..و لكن الخاتمة هي الأهم..

الثبات فعلا صعب .. و صعب جدا في زمن مليء بالفتن و المغريات.. فعجبا ممن ثبت.. و عجبا ممن رضخ و لان و عاد إلى حياة الظلمة بعد أن ذاق حلاوة العيش في النور..


تحياتي لك..