العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > صناع الحياة
المشاركة في الموضوع
ظلال الخير ظلال الخير غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 8
#1  
صناع الحياة
برنامج "" صناع الحياة ""
برنامج رائع يقدمه الداعية عمرو خالد على قناة اقرأ الفضائية
ارجو الاطلاع عليه

أوقات عرض البرنامج
الثلاثاء 9 مساء
الاربعاء 4ونصف عصرا
الجمعة 12منتصف الليل بنوقيت مكة المكرمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
.............نقلت لكم من الموقع من الموقع...............

صناع الحياة: الإسلام ليس عبادة فقط... بل أيضاً نجاح في الحياة.


إذا كانت أحوال العرب والمسلمين قد وصلت إلى درجة خطيرة من التردى.. فإن الحل ليس باليأس أو التغنى بأمجاد الماضى ، بل بالبحث عن أقصر طريق لنعيد صنع الحياة.
وهذا المفهوم . كما يؤكد الداعية عمرو خالد له السند القوى فى ديننا الحنيف ، ولكننا ابتعدنا عنه ..
عمرو خالد يعتمد في مناقشته لفكرة صناع الحياة على الشباب بمجلة "كل الناس" يوم الأربعاء الموافق 21/1/2004

وهذا هو نص الموضوع:





وأبسط مثال هو الآية الكريمة " إياك نعبد وإياك نستعين " .. فنحن انشغلنا بالعبادة فقط، ولم نفهم المعنى الحقيقى للاستعانة بالله ، والاستفادة من كل ما أنعم الله به علينا ، فى العمل والبناء ، وليس التواكل.
عمرو خالد يعتمد فى مناقشته لفكرة " صناع الحياة " على الشباب ..فهم أساس أى تقدم ولابد أن نحرره أولاً من السلبية ومن كلمة " وأنا مالى" ومن عدم الجدية وضعف الإرادة وغياب الهدف فى حياته ..

سألت عمرو خالد
كيف نبتت لديك فكرة "صناع الحياة"؟
قال:

البداية كانت عملى لبرنامج "نلقى الأحبة" الذى شرحت فيه كيف نجح الصحابة فى الدنيا والدين . ثم قدمت سلسلة شرائط " العبادات " التى تحدثت فيها عن : كيف نعبد الله حق العبادة؟
أما "صناع الحياة" فهو استكمال طبيعى للسلسلتين . بمعنى: يا ناس يا من رأيتم كيف صنعت الحياة فى الماضى، تعالوا نصنع الحياة فى الحاضر.. ويا من سمعتم سلسلة العبادات عليكم أن تدركوا أن من جوهر عبادة الله: أن نجعل أرض الله تعبد الله. ولا تعبد الأرض الله إلا بالتفوق الحضارى. وبالتالى فإن فكرة صناع الحياة، هى امتداد طبيعى لما سبق أن شرحته.

سر نجاح الغرب
أنت تفترض أنك مقبل على مرحلة تحلم فيها ببعث حضارة إسلامية عربية جديدة.. أليس كذلك؟

أريد أن أقول للشباب وللناس جميعاً، معنى جديداً يتعلق بمفهوم "إياك نعبد وإياك نستعين". الآية التى نقرأها كل يوم فى الصلاة 17 مرة. المسلمون الآن عرفوا "إياك نعبد" فصلوا وصاموا وخشعوا فى رمضان وأدوا العمرة والحج وأخرجوا الزكاة. هم طبقوا "إياك نعبد". لكنهم لم يستعينوا بما سخره الله فى الكون، ليتفوقوا بحضارة. فلم يحققوا "إياك نستعين". أما الغرب فحقق- دون أن يقصد- "إياك نستعين"، بأن فهم وسخر سنن الله فى الكون، واستعان بما أودعه فى الكون ، ليتمتع ويسعد. ولكنه لم يحقق "إياك نعبد".

إعادة صناعة الحياة
أنت هنا تعطى مفهوماً جديداً للاستعانة :
المسلمون طبقوا نصف الآية وأغفلوا تطبيق النصف الآخر.
والغرب طبق الصف الثانى "إياك نستعين" ولم يوظفه من أجل تطبيق "إياك نعبد". وهذه مشكلة معظم الأمم ، وأغلب الحضارات ، أنها نفذت نصف الآية العظيمة ، التى افتتح ربنا سبحانه وتعالى بها كتابه "إياك نعبد وإياك نستعين " عملياً .. هو " الحضارة الإسلامية ". لأنها الحضارة الوحيدة التى استطاعت أن تسخر التفوق الحضارى الذى حققته ، لعبادة الله واستمر تحقيق هذه المعادلة ثمانية قرون. وفى ما بعد .. عندما قررنا نحن المسلمون أن نعبد الله ونستعين به ، لم نستطع أن نعبده كما نريد ، لأن الغرب والأجنبى عموماً هو المسيطر على كل وسائل الكون .. فحتى فى العبادة . نجد أن سجادة الصلاة والمسبحة وجلباب الصلاة صنع فى الصين !
نحن حين فقدنا " إياك نستعين " تعثرنا فى تحقيق "إياك نعبد ". أريد أن أقول بعد كل هذا .. آن الأوان لشباب الإسلام أن يتفوقوا حضاريا. وأن يتفهموا أن الإسلام ليس فقط عبادة ، إنما هو عبادة ونجاح فى الحياة . نحن نريد معاً .. أن نعبد صناعة الحياة فى أفكارنا ، قبل أن نعيد صناعتها فى أرض الواقع.

أزمة الشباب
هل لديك تصور عملى لكيفية بدء تنفيذ الاستعانة بالله بمفهومها الصحيح؟

أنا أبدأ طرح أفكارى حول هذا الموضوع بمقدمة ، أشرح فيها المعنى الذى أقصده من الاستعانة. أناقش أحوال الأمة ، وأحوال المسلمين الآن.
وهل هناك أسوأ مما نحن فيه الآن ، أم أن هذا أسوأ ما يمكن الوصول إليه ؟ بالتالى نحن الآن فى الحضيض عند الصفر.
وآن الأوان أن نعلو ونرتفع لأى درجة فوق مستوى الصفر . علينا أن نناقش الوضعين الاجتماعى والاقتصادى للأمة . ثم ننتقل لنرى أوضاع الآخرين : فى الصين واليابان وماليزيا وألمانيا كيف استطاعوا أن يصنعوا حياتهم ويخرجوا من مرحلة الانحدار الشديد التى كانوا فيها ؟
هنا .. نبدأ فى تقديم الصورة بشكل متحرك : شاب يجلس فى غرفة مظلمة . مغلقة مكتئباً . فاقد الأمل . يائس وبينما هو كذلك ، جئنا لنقول له : تعال نصنع الحياة.

كيف تضع خطة لحياتك؟

هذا الشاب سنجده مكبلاً بأغلال كثيرة قيد اسمه السلبية . هنا نناقش معالجة السلبية . قيد اسمه "عدم الجدية"، فنناقش كيف نجعله يتحمل المسئولية. ونظل نفك قيوده قيداً قيداً.
نفك له قيد : عدم وجود هدف فى الحياة ".. لا نقول له كلاماً عاطفياً ، إنما نقول له كلاماً عملياً : كيف تضع خطة لحياتك ؟ .. كيف تقيس قدراتك وتستثمرها ؟ .. كيف تستفيد من منحنى الصعود والهبوط فى حياتك وتتعلم ؟..
هنا نقول له : تعال أيها الشاب نتعاون فى هذا الأمر. أول مرحلة هى فك قيود الشباب نحو النجاح .. هنا نقول له : أنت فككت قيودك ، فتعال نخرج من هذه الغرفة المظلمة إلى النور إلى الحياة . إلى النجاح . ولكى تفعل ذلك ، فأنت أصبحت من صناع الحياة المتميزين .

وكيف تنمى مواهبك ؟
فى ثانى مرحلة .. نتحدث عن الإرادة . كيف تكتشف موهبتك وتنميها ؟ كيف تستخدم عقلك وتنميه ؟ ..
ليس من المعقول أن تكون إنساناً وهناك شخص آخر يفكر نيابة عنك ! ويجب أن يفهم الشباب أنه : مثلما عضلات الجسم لو تركت فترة ، فإنها تضمر وتضعف ، فإن خلايا المخ ، لو أهمل استخدامها فى التفكير والإبداع فإن عضله العقل أيضاً تضمر وتضعف.
فكرة "صناع الحياة " قائمة على بناء أساسى عظيم هو : من الإيمان عودة إلى الإيمان.
المرتكز الذى بنيت عليه هذه الفكرة هو : الثقة بالله والعبودية لله . وطبيعى أن ابنى على هذا المرتكز ، لأنه ، البعد الراسخ فى أعماق المسلمين . رجالاً ونساءً وشباباً .
فالبعد الإيمانى هو الدافع لصنع الحضارة الجديدة التى سنسعى إليها معاً، بالوقوف بين يدى الله ، وسؤال الله تبارك وتعالى يوم القيامة . وهنا نتذكر الحديث النبوى الشريف : " لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن علمه ماذا عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟.
وبالتالى فإن الأسئلة يوم القيامة سوف تكون عن النجاح فى الحياة : المال والعلم والعمر والهدف من الحياة.

بر الأوطان
ما الذى سوف يعود على الأمة من هذا الطرح الذى تفكر فيه؟

هذا الطرح يركز تركيزاً شديداً على فكرة "بر الأوطان" مثلما أن هناك "بر الوالدين " الذى هو فرض من فروض الإسلام ، فإن هناك نوعاً آخر من البر ، اسمه "بر الوطن" والله تبارك وتعالى يقول : " وقل رب ارحمها كما ربيانى صغيراً ". والذى قام بتربيتك صغيراً ليس أباك وأمك فقط ، إنما أيضاً بلدك. فإذا كان أول الآداب فى برك لأبيك وأمك هو ألا تقول لهما أف، فيجب علينا بالتالى ألا نتأفف من بلادنا . وكفانا جلداً للذات ، وحديثاً عن العيوب والأخطاء فى بلادنا.
الشباب فى مصر مثلاً ، لا يعبرون عن حبهم لبلادهم إلا فى مباريات الكرة الدولية ، فيهتفون ويشجعون فريق بلادهم ، وفى غير ذلك يتحدثون بلا مبالاة عن وطنهم.

نموذج أحمد زويل
أستاذ عمرو خالد.. نريد أمثلة لعدم البر بالأوطان كأن يسافر الشاب للحصول على الدكتوراه من جامعة أجنبية ، فتراوده البلاد الأجنبية عن نفسها خاصة أنه نابغ فى أحد المجالات العلمية. فتعرض عليه العلم والجنسية ، فينسى وطنه.
د. أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الطبيعة جاء إلى بلاده إلا أن البيروقراطية طاردته كيف ترى ذلك ؟

الذى ينبهر بالحياة الجيدة فى بلاد الإفرنج ويختارها بديلاً للحياة فى بلده .. هذا نوع من أنواع العقوق ، إلا إذا كان وجود هذا الشاب أو العالم فى الخارج أفيد للإنسانية من وجوده فى بلده ، مثل الدكتور أحمد زويل .. ولكن ماذا ينقصنا لكى ننجح ونتفوق ، ويخرج من بلادنا من هو أفضل من أحمد زويل مئات المرات ؟. هل تنقصنا الموارد المادية؟. هل تنقصنا الحضارة والتاريخ؟.. هل ينقصنا المنهج الواضح وعندنا القرآن ؟ أزمة بشر يفكرون ‍‍!
أنا أعتقد أن أهم ما ينقصنا هو الأفكار . لدينا أزمة فى الفكر والأفكار . وأقصد بذلك قدرة المجتمع على إنشاء أفكار مفيدة تكون سبباً فى نجاحه ونجاح البلد.

وسأضرب لك مثلاً :
لو أخذنا الشعب الألمانى وقمنا بتهجيره إلى دولة نامية فى أفريقيا مثلاً ، وأخذنا شعب هذه الدولة يعيش فى ألمانيا .. ماذا يمكن أن يحدث بعد عام؟
"ضاحكاً " .. ستتحول ألمانيا إلى دولة متخلفة ، وستكون الأخرى قطعة من ألمانيا .. أما ألمانيا فستجد المجارى فيها تملاً الشوارع ، والدجاج يزاحم الناس على الأرصفة .. وهكذا .
الأزمة هى أزمة بشر يفكرون . وبالتالى فالدكتور أحمد زويل إذا كان قد تعثر فى حلمه لخدمة بلده ، فإن ذلك كان نتيجة وجود أزمة مسبقة ، تتعلق بقدرة المجتمع على استيعاب وإبداع الأفكار الجديدة، التى تجعل المجتمع كله ينمو بقوة.
والحل كما قلت مسبقاً أن يثق الشباب فى نفسه، وفك قيود السلبية وعدم الجدية ، وأن يضع لنفسه أهدافاً كبرى ، ويتسلح بالإرادة والعلم والإصرار ، فإذا وجد مثل ذلك ، لا بد أن ننجح.

وهناك قاعدة تقول :
تبقى الفكرة ضعيفة ، حتى تراها مجسدة فى شخص أمامك . وعندها يغار باقى الأشخاص ويتساءلون : ولماذا لا أنجح أنا ؟ فبذور النجاح . نجاح !

www.amrkhaled.net
___________________________________________

ظلال الخير غير متصل قديم 12-02-2004 , 05:47 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.