عندما تمد يدك حانية و إن كانت جريحة لتحمل بها عناء غيرك
و تبسطها كالريح الندي بالسخاء لتنشر بها في الآفاق خيرك
و تتحمل في سبيل ذلك المشقة و العناء
و مع شدة الألم يطيب منك العطاء
فلا ترجو مدحا لا شكرا ولا ثناء
و فجأة تجد تلك الأيدي التي حرمت نفسك وأعطيتها
و من دماء فؤادك الطاهرة سقيتها وغذيتها
و سرقت من أحلى لحظات عمرك و منحتها
تجدها تنطلق مسرعة كالطوفان تنطلق من كل الأمصار
كالبرق يكاد سناه يخطف نور الأبصار
فتغمرك السعادة و يسلبك تدافعها إليك الإرادة
فتحمل لها أوداجك عبير فؤادك
و تهديها زهرات من طيب ودادك
كأعذب تحية وأجمل هديه
و تبتسم بفرح عندما تسابق الزمن يداك إليها
لتشابك تلك الأيدي التي طالما حنوت عليها
و في غمرات اللقاء يعم السكون
ويأسر نظراتك منك الشجون
و أنت تنظر إليها بتلك العيون
فإذا بتلك الأيادي تغدر بك بكل جرأة و تخون
و تتحول إلى سهام تنشر المنية و تزأر بالمنون
تمتد إليك
و تتجمع من كل صوب لتنقض عليك
و من كل ناحية و بكل قسوة تلوي يديك

(نبضات قلب يحكي لكم)

ولكن للأسف الخاتمة غير جميلة ..

وقبل أن أقرأ كلماتك كنت أفكر في هذا الأمر ولكن على نحو أصغر ..

حيث في محيط الأسرة يحسن الإنسان إلى من حوله ويعيش معهم يحمل لهم الود ويعطيهم الكثير ولكن بعد مدة مرور الزمن تجد من يتنكر لك وربما يكيد لك وربما يسعى لتحطيمك ..

ولكن يبقى أن الله سبحانه لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى ..

نسأله سبحانه أن يتقبل منا صالح أعملنا وأن يحسن خاتمتنا ..

جزاك الله خيرا أختي زمردة على المتابعة لكلماتي المتواضعات
و لكن لم أفهم قولك أن النهاية ليست جميلة
هل تقصدين لأنها حزينة و مؤلمة ؟
أم من الناحية الأدبية كاختيار الكلمات و التنسيق مثلا ...؟
حياك الله

اللهم آمين ..

وإياكِ .. أختي زهرة ندى المنتدى

وبالفعل ما قصدته هو لأنها حزينة و مؤلمة :(

حزينة و مؤلمة فعلا
و لكن وجودها في الواقع المعاش أشد ألما
و أبلغ وصفا و أعمق جرحا
ممتنة لك أختي الكريمة زمردة على المرور و المتابعة
و مع نبضات أخرى لقلب يحكي لكم

حياك الله أختي الكريمة شاهيناز
كم أسعدني مرورك الكريم و تعقيبك الطيب
كثيرة تلك النبضات التي تخرج ممزوجة بأنات الألم
و لكن مع الألم نتعلم الأمل
فلا حياة بدون أمل