لكزس، قسم السيارات الفارهة في تويوتا، والتي تعتبر من أسرع علامات السيارات نمواً وأكثرها نجاحا في السنوات القليلة الماضية، أكتشفت اخيرا ان المحركات ذات الصوت الهادئ للغاية ومقاعد الجلد والمتانة وحدها لا تمثل جميع الاشياء المطلوبة للسيطرة على سوق السيارات الفارهة العالمية، فيجب على هذه السيارات أن تكون رائعة الجمال وكاملة الأداء، حتى يتسنى لها المنافسة ضمن مجموعة من السيارات التي لا تقل عنها في شيء.
ومع وصول السيارة الجديدة من فئة "جي اس" من لكزس مؤخراً، بدأت لكزس اخيرا تظهر جانبا جديدا في تصاميمها يمتاز بالاناقة والحداثة، والتي تفخر بتقديمها أعلى مستويات الأداء ومتعة القيادة، في اطار من الأمان والسلامة التامة.
وقد انضمت سيارة جي إس (GS) الى مجموعة طرازات لكزس في 1991 كسيارة فخامة ورفاهية جديدة مع الاهتمام بالأداء. ومع التصميم الذي وضعه المصمم العالمي المشهور جورجيتو جيوجيارو، والذي أخرجها بقيم جديدة لفئة السيارات الرياضية الراقية، في وقت سيطرت فيه سيارات أوروبية ذات تراث عريق على هذه الفئة.
وجاءت سيارات لكزس فئة “جي اس” جديدة تماما والمندفعة بالعجلات الخلفية أساساً، أعيد تصميم جسمها وتحمل الكثير في طياتها، مع توفير طراز بسعة 3 ليترات يتألف من 6 اسطوانات على الشكل V، وموديل قوي سعة 4.3 ليتر يتألق من 8 اسطوانات على شكل V ايضا وناقل سرعة من 6 سرعات مع خيار المحرك اللهجين المتطور ذي الأداء العالي، خيار الدفع بجميع العجلات. واشتملت موديلات لكزس الجديدة على مجموعة تقنيات جديدة وانظمة يتم التحكم فيها بالكمبيوتر، فجهاز الادارة المتكاملة لدينامية السيارة يتحكم في كل شيء بدءا من استقرارها مروراً بنظام تغيير السرعة الكترونيا ونهاية بنظام التوازن الالكتروني الذي يستطيع ان يتوقع انزلاق السيارة ويقوم بالتصحيح المطلوب، ويستطيع هذا النظام ان يعدل توجيه السيارة لتعويض هبة ريح تعرض لها جانب السيارة.
تصميماً، وقد سعت لكزس مع مجموعة طرازاتها الجديدة، الخروج بشكل تصميمي مميز، يمثل التوقيع الخاص واللمسة المميزة للعلامة، وقد بدا ذلك واضحاً في مقدمة جي اس الجديدة، والتي تمتاز بارتفاع الأضوية على جنبي فتحة التهوية الوسطى، والتي تزدان بشعار لكزس، الجوانب تعكس النوايا الأدائية للجي اس، حيث تبرز "العضلات المفتولة" على الأجنحة، المؤخرة كما المقددمة تمتاز بالانسيابية والأستدارة الناعمة التي تميز التصاميم اليابانية.
ويماثل حجم السيارة جي اس الجديدة تقريبا حجم السيارة القديمة ولكن تمت اضافة 50 ملليمترا الى قاعدة الدواليب من اجل المزيد من الرحابة للمقاعد الخلفية، واضافة 25 ملليمترا للعرض. وفي حين زاد وزن موديل “جي اس 430” بنسبة 30 كيلوجراما، نقص وزن الموديل “جي اس 300” بنسبة 51 كيلوجراما.
ومن الداخل تضمن الموديلان الجديدان مسحة راقية تعتمد الأسلوب التصميم الياباني، فحركة الريشة التي تخط اللغة اليابانية تبدو جلية في رسم لوحة القيادة وبطانات الأبواب المتمتعة بالأناقة والجودة، مركز لوحة القيادة شاشة اللمس التي توفر تحكما سهلا بكافة الأجهزة، النظام السمعي في السيارة مذهل للغاية ويتضمن 11 قناة وينبعث الصوت منه بقوة 330 واط من 14 مكبر صوت.
يتألف محرك جي اس 300 من 6 اسطوانات. ويمتاز هذا المحرك بتوليده 245 حصان (بزيادة 25 قدرة حصانية عن الموديل القديم) وتستطيع السيارة بفضل تلك القدرة وناقل السرعة (6 سرعات) الذي ينقل الحركة للعجلات الخلفية، الوصول الى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 6،8 ثانية، في حين تصل سرعتها القصوى الى حوالي 230 كيلومترا في الساعة.
ومن الجدير بالذكر أن جي اس متوفرة أيضاً، بمحرك هجين حجمه 3.5 لتر ذي ست اسطوانات مدمجاً مع محرك كهربائي ذي مغناطيس دائم، وتقول لكزس إن GS 450h تتمتع بقوة تبلغ 339 حصاناً بفضل وجود محرك البنزين والمحرك الكهربائي. كما أعلنت الشركة أن السيارة تنتقل من سرعة الصفر الى100كم في غضون 5.2 ثانية فقط. وفي حالة الاعتماد على محرك البنزين وحده فإن المركبة ستحصل على 300 حصان عند سرعة6200 دورة في الدقيقة.
تتم إدارة العجلات الخلفية في GS 450h بواسطة محرك كهربائي ذي مغناطيس دائم بقوة 197حصاناً، فيما ستجهز ببطارية قوتها 288 فولت تعطي 37 حصاناً وتحتوي على240خلية.
تم ربط محرك السيارة بعلبة سرعة متغيرة باستمرار ذات تحكم الكتروني تحتوي على محرك كهربائي بقوة 179حصاناً لتعزيز قوة المحرك، إضافة إلى محرك كهربائي ثان في عمود الإدارة الخلفي بقوة 197حصاناً، بحيث يصل مجموع القوة الخارجة إلى 339 حصاناً، ولكي تصل الى هذا الرقم فإن الفكرة المستخدمة نوعاً ما معقدة، لكنها تجعل هذه السيدان التي يبلغ وزنها 1875 كجم تنطلق وتتسارع بنشاط أشبه بنشاط سيارة مماثلة ذات محرك بثمان اسطوانات بحجم 4.5 لتر.
وبالنسبة لمعدل استهلاك الوقود فيبلغ 12كيلو متر لكل لتر داخل المدينة و10 كيلو متر لكل لتر في الطرق السريعة مما يجعله أفضل قليلاً في المدينة من لكزس GS 450 التي يبلغ معدل استهلاكها للوقود 7.8 كيلومتر لكل لتر داخل المدينة و10كيلومترات لكل لتر في الطرق السريعة، ولعل سبب ارتفاع الاستهلاك على الطرق السريعة عن معدل استهلاك فئة GS300 والذي يبلغ 13 كيلومتر لكل لتر أن المركبة الجديدة تحمل قرابة 272 كجم إضافية عبارة عن محرك كهربائي وبطاريات وأجهزة تحكم.
كذلك فإنه عند سرعة تقل عن 64 كيلومتر في الساعة على طريق مستوية فإنه يمكن ل GS 450h أن تستغل محركها الكهربائي في إدارة السيارة.
مع الطراز الجديد، جرى تحسين الخصائص الأساسية لسيارة جي إس والتي شملت أداءها على الطريق ومتعة قيادتها وتم تطويرها للتعامل مع الأحوال المختلفة للطريق بما في ذلك الطرق ذات السرعات غير المحددة والطرق محددة السرعات والطرق المتعرجة. وقد أصبحت سيارة جي إس بعد بنائها على قواعد جديدة أسرع سيارة سيدان رياضية من لكزس بمحركها سعة 4.3 ليترات والمؤلف من 8 اسطوانات بشكل V، بأكبر إزاحة وأكبر قدرة لسيارة لكزس سيدان مع أداء متفوق للهيكل وتعليق مطور وتحسين في الطبيعة الديناميكية لمنظومة لكزس جي إس.
ممتص الصدمات الأحادي الأنبوبة يكمل الأنابيب الداخلية والخارجية الموجودة في ممتص الصدمات الثنائي الأنبوبة. يستطيع ممتص الصدمات توليد قوة كبح عظيمة استجابة للحركة الرأسية المتناهية الصغر التي يسببها الطريق. ويمتلك ممتص الصدمات خصائص توفير استجابة طبيعية خطية من قبل السيارة للتوجيه كما يضمن قيادة مستوية. ولممتص الصدمات أحادي الأنبوبة المستخدم في سيارة لكزس جي إس مكبس حر الحركة يحتفظ بالزيت وغاز النتروجين منفصلين وله صمامات طبقية متعددة الأقطار، ينتج عنها استجابة كابحة مطورة وتماسك وقوة سحب على الطريق وقيادة ناعمة
الأداء القوي والديناميكي لسيارة سيدان رياضية مع القيادة المريحة لسيارة لكزس
التعليق الأمامي يحتفظ بالنظام الوصلة المزدوج لكن هندسته خضعت لاعادة فحص وطورت بالكامل. أما التعليق الخلفي فقد عدل من النظام الترقوي المزدوج الى نظام الوصلات المتعددة. ويشمل كل من التعليق الأمامي والخلفي ممتصات الصدمات الجديدة الاحادية الأنبوبة ونظام التعليق المتغير الانضباطي (AVS) والذي يتحكم بصورة مثلى في ممتصات الصدمات في كل واحدة من العجلات ذات الأقطار الكبيرة 245/40 آر 18 لمحركات الـ 8 V، و 225/50 آر 17 لمحركات الـ V6 مع التعليق الجديد فقد حسنت من قوة السحب على الطريق مع السعي لضمان استجابة متفوقة وثبات على الطريق، وثبات في التوجيه وراحة في القيادة.
ولتحقيق أقصى درجات التحكم، فقد حول التوجيه الى النظام الكهربائي (EPS) وجرى استعمال نظام التوجيه بنسبة الترس المتغيرة (VGRS) للمحرك V8، ما يؤدي الى تحكم ممتاز وثبات على الطريق في كل الظروف ابتداء من السرعة المنخفضة الى السرعة العالية
ينضم نظام ايه في اس AVS الى ممتص الصدمات الأحادي الأنبوبة المطور ليعطي استجابة متفوقة وتقنية تحكم في قوة الكبح لتوفير قيادة مريحة وتحكم متفوق وثبات على الطريق. وبالتحكم الأمثل في قوة الكبح بناء على نظرية التحكم غير الخطي اللامتناهي يتم التحكم بفعالية في الحركة التي يسببها الطريق لضمان كبح طبيعي وناعم. وخلال الانعطاف في الزوايا يساعد نظام التحكم في الميل في الحفاظ على السيارة مستوية ويوفر تحكماً ممتازاً في السيارة وثباتاً واستجابة سريعة لقيادة آمنة. بالاضافة الى ذلك فإن نظام ايه في اس AVS يجعل التحكم المعياري في أفضل مستوى لأنه يشمل التحكم في ذبذبة الكتلة غير المزودة بنوابض، والتحكم ضد الهبوط والانخفاض والتحكم الحساس في ما يتعلق بسرعة السيارة.
يستعمل نظام اي بي اس EPS الذي يختلف عن أنظمة التوجيه الهيدروليكية محركاً كهربائياً موضوعاً في نفس محور جهاز التوجيه للمساعدة في القيادة. واستعمال محرك كهربائي بدل ضغط الزيت يقلل من فقدان الطاقة المساعدة للتوجيه ويساهم في اقتصادية الوقود.
أما نظام في جي آر اس VGRS هو نظام توجيه نسبة الترس المتغير، ويستطيع تغيير نسبة التوجيه بناء على سرعة السيارة. وبالمقارنة مع مقدار عملية توجيه السائق في السرعات المنخفضة فإن زاوية التوجيه تزيد لتحسين التحكم. وفي السرعات المتوسطة تعدل زاوية التوجيه لتناسب سرعة السيارات لجعل التوجيه سهلاً وخفيفاً. وفي السرعات العالية تقلل زاوية التوجيه من اجل استجابة ناعمة وثابتة. ويساهم نظام في جي آر اس في التحكم المتفوق والثبات تحت كل الظروف، من السرعات المنخفضة الى السرعات العالية.
لكزس جي أس الجديدة، أفضل ما قدمته بلاد الشمس المشرقة من سيارات سيدان رياضية، تستطيع وبكل جدارة مقارعة السيدات الجرمانيات لهذه الفئة الرياضية الراقية.