تسجيل الدخول

View Full Version : الجهاد في سبيل الله (16)


د . عبد الله قادري الأهدل
14-01-2001, 11:14 PM
( 16 )
الأعذار المبيحة للتخلف عن الجهاد إجمالا وتفصيلا .
أما الأعذار المبيحة للتخلف عن الجهاد إجمالا ، فهي : الجنون ، والصبا ، والضعف ، والمرض ، وعدم سلامة الأعضاء ، كالعمى والعرج الشديد ، وعدم إذن الوالدين أو أحدهما ، والدين الذي لم يأذن صاحبه للمدين بالجهاد ، وعدم الراحلة والمال أو أحدهما ، والرق .
وأما تفصيلا فكما يأتي :
أولا : الجنون .
المجنون ليس أهلا للتكليف ، لأن من شرط التكليف قدرة المكلف على العلم بما يُكَلَّف أداءه ، والخطاب إنما يوجه إلى العاقل ، فالمجنون معذور في أصول الإسلام وفروعه ، والقلم مرفوع عنه .
قال الآمدي رحمه الله " اتفق العقلاء على أن شرط المكلف أن يكون عاقلا فاهما للتكليف ، لأن التكليف خطاب ، وخطاب من لا عقل له ولا فهم محال ، كالجماد والبهيمة " (1)
وقال صدر الشريعة الحنفي : " باب المحكوم عليه ، وهو المكلف ن ولا بد من أهليته للحكم ن وهي لا تثبت إلا بالعقل … " (2)
ثانيا : الصبا :
والصبي – أيضا – غير مكلف بجميع العبادات ، وإن كان مشروعا تمرينه على بعضها ، كالصلاة والصوم ، بعد أن يميز . قال في الهداية : " ولا يجب الجهاد على صبي " (3)
وقال الكاساني : " ولا جهاد على صبي " (4)
وقال النووي : "ولا جهاد على صبي ومجنون " (5)
وقال في المهذب : " ولا يجب على الصبي والمجنون " (6)
ومن أدلة ذلك حديث عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن المبتلى حتى يبرأ ، وعن الصبي حتى يكبر ) وفي حديث ابن عباس عن علي رضي الله عنهم : ( عن المجنون حتى يبرأ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يعقل " (7)
======================
(1) الأحكام في أصول الأحكام (1/138)
(2) شرح التوضيح على التنقيح .
(3) فتح القدير لابن الهمام (5/442)
(4) بدائع الصنائع (9/4301)
(5) حواشي تحفة المحتاج (9/231)
(6) تكملة المجموع (18/52)
(7) الحديثان في سنن أبي داود (4/558) ، وراجع التمهيد لابن عبد البر (1/107-110) ورمز السيوطي للحديثين في الجامع الصغير بالصحة . وقال الحاكم : " عللا شرطهما " (4/35) وأوردهما شيخنا الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير (3/179)

حرف
15-01-2001, 12:03 AM
السلام عليك والرحمه

سطرت كلمات عميقه ولكن هادئه .


أخي الجهاد له العديد من الانواع وليس الجهاد المعروف هو السلاح فقط ولكن يوجد جهاد الجلمه والقلب.
كذلك الان تعددت سبل وطرق الجهاد الي ان يجاهد الانسان من خلال علمه ودفع الجهل عن الناس او ان يدافع بأية طريقه هو يراها فيها دفع اذي عن المسلمين.

لذلك المسلم الذي يحرك عقله لاحياء سنة وشريعة الله في الارض هو مجاهد في سبيل الله حتي ولن لم يحمل سلاح بيده.


أشكرك علي هذه الفسحه لي

اخوك حرف