سلمت السلطات السعودية أخيرا نظيرتها اليمينة، 20 طفلا تم القبض عليهم في شوارع العاصمة الرياض يمارسون التسول. وأوضح مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية اليمنية، أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط أهالي الأطفال في عملية تهريبهم، مشيرا إلى أن الأطفال الذين تم تسليمهم تم القبض عليهم وهم يمارسون التسول في عدد من شوارع الرياض. وذكرت المسؤول أن الأطفال تم تسليمهم أمس الأول، عبر مطار صنعاء الدولي ويتم التحفظ عليهم من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية. وكانت السلطات اليمنية قد أحبطت الشهر الماضي محاولة تهريب سبعة أطفال إلى السعودية، بهدف استخدامهم للتسول وفي أهداف تجارية أخرى، عبر منفذ حرض الحدودي. وتشكل ظاهرة تهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية، قلقا بالغا للحكومة اليمنية، التي نفذت دراسة ميدانية حول هذا الموضوع، كشفت فيها أن الفقر يقف عاملا رئيسيا وراءها. وتتحفظ الأجهزة الأمنية على نحو 70 متهما بتهريب الأطفال وفقا لما ورد في تقرير برلماني سابق عن القضية. ومن المقرر أن يناقش البرلمان هذه القضية خلال فترة انعقاده الحالية. وكان تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف عن ظاهرة تهريب الأطفال اليمنيين إلى الدول المجاورة، قد أوضح أن 50 ألف طفل وطفلة تراوح أعمارهم من سبعة إلى 18 عاما تم تهريبهم خلال العام الماضي.