|  | مبدع متميز |  | 
						المشاركات: 5,287
					 | #1 | 
	
		
 | 
   
          | ( تعـديــل السيــناريـــو ....!!  ) 
 قرأتُ يوماً لممثل عالمي مشهور ، وقد سئل عن دوره الرائع الذي أداه ونال به إعجاب النقاد والجمهور ، هل كان له دور في السيناريو ، فقال :
 نعم ، أعجبني السيناريو عموماً ، ولكني طلبت تعديل فقرات كثيرة فيه ،
 حتى ظهر بالوجه الذي ظهر به ، ونلت الجائزة على هذا الفيلم !!
 - - -
 توقفتُ طويلاً عند هذه العبارة ، وشرعتُ أسأل نفسي :
 هل يمكن للإنسان منا أيضاً أن يُعيد قراءة سيناريو حياته الخاص ، ثم يقوم بالتعديل فيه ،
 ليكون في الصورة الأفضل والأجمل والأبهى والأرقى ..!؟
 
 لا أعني بذلك الصورة التي يحبها الناس له ، بل الصورة التي يحبه الله بسببها أن تحلى بها !؟
 والفرق بين الصورتين هائل ، ابعد مما بين سماء السماء وأرض الأرض !
 
 وشرعتُ أقرأ وأسأل ، وأنقب وأبحث ،
 حتى تأكد لي أن فكرة التزكية كلها قائمة على  هذه الفكرة أصلا ً ،
 ومعتمدة على هذا المبدأ بعينه ..!!
 
 وتوجهت إلى نفسي أخاطبها :
 
 ايها الإنسان اجهد جهدك لتعدل في سيناريو قصة حياتك ،
 ولا ترضى أن يكون دورك هامشياً ، مجرد رقم في كورال العمل !
 بل احرص واجهد أن يكون لك دورا ريادياً مؤثراً فاعلاً ،
 تظهر به على الصورة التي يحبها الله ويرضاه ،
 ليحبك ويرضى عنك في دنياك وأخراك !!
 
 فإذا نجحت في الارتقاء إلى هذه الذروة ،
 تفجرت ينابيع السعادة من جوانب قلبك كلها ،
 ثم فاضت على محياك وحياتك ، ووجد صداها كل من خالطك واحتك بك !
 
 أنصحك منذ اليوم أن تقرأ القرآن الكريم بهذه الروح !!
 
 أعني إذا مررت بآيات صفات المؤمنين ،
 فاعزم على أن تعدل سيناريو حياتك على ضوئها ،
 وإن مررت بصفات من لا يحبهم الله تعزم أن تحذف هذه الصفات من سيناريوك الخاص !!
 
 وهكذا وهكذا ، وشيئا فشيئا ، تتكامل الصورة !
 فهل تفعل ؟؟!
 |  
 | 
   |    13-08-2007 , 11:38 PM | الرد مع إقتباس |